القاضى : التوسع في رقمنة البنوك سيرفع الطلب علي نوعية جديدة من المهارات الوظيفية
شباب مصر والثورة الصناعية الرابعة
تعقيبا علي مشاركة المصرف المتحد في المؤتمر وبالتحديد في جلسة الثورة الصناعية الرابعة والتغيرات التي أحدثتها التكنولوجيا المالية في العمل المصرفي، يقول أشرف القاضي – رئيس مجلس الإدارة - أن التعليم والابتكار والإبداع هو سلاح شباب مصر لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة.
وأعرب ان القيادة السياسية والبنك المركزي المصري ووزارة الاتصالات يتخذون خطوات جادة وواسعة نحو تاهيل مصر تكنولوجيا لتكون مركز للتكنولوجيا الرقمية بالشرق الاوسط. كذلك تقوم وزارة الاتصالات بانشاء مركز الوطني لتطبيقات الذكاء الاصطناعي و6 مجمعات للابداع التكنولوجي. فضلا عن دور وزارة التخطيط في ابتكار ووضع السياسات والاستراتيجيات متعلقة بتاهيل العناصر البشرية ورفع كفاءتها لمواجهه متطلبات الثورة الصناعية الرابعة.
60 مليون وظيفة جديدة
وأوضح اشرف القاضي أن انتشار تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والروبوتات سيساهم في هيكلة سوق العمل عالميا خاصة في الثلاث سنوات القادمة. حيث ستظهر حوالي 60 مليون وظيفة جديدة.
هيكلة سوق العمل عالميا
وأضاف القاضي أن سوق العمل سيعاد هيكلته علي محورين : الأول : هو خلق فرص عمل جديدة علي مختلف القطاعات الاقتصادية وأبرزها : الوظائف المتعلقة بالبيانات لأهميتها مثل علماء البيانات – وكلاء ائتماني البيانات - محللو البيانات وومراقبوا حفظ البيانات. كذلك نوعية من الوظائف المتخصصة مثل مشغل الطائرات بدون طيار ومهندسوا السيارات الذاتية القيادة والسيارات الكهربائية
أما المحور الثاني فيتضمن : سياسة لتعديل وتطوير مهام ومهارات عدد من الوظائف الحالية خاصة قطاع البنوك مثل : خدمة العملاء. فالتوسع في رقمنة البنوك سيرفع الطلب علي نوعية من المهارات الوظيفية الجديدة.
سياسة البنك المركزي للتحول الرقمي
وأشاد القاضي بسياسة البنك المركزي المصري والذي أولى أهمية كبري في قانون البنوك الجديد، للبنوك الرقمية مما يحفز وجود عدد من بنوك "الاون لين" بالسوق. كما قام المركزي بتدشين نظام المدفوعات اللحظية بين البنوك كذلك انشا محولا قوميا وغرفة مقاصة اليكترونية لمدفوعات التجزئة المصرفية. فضلا عن ميكنة الرواتب الحكومية والمعاشات وتطوير إجراءات الترخيص والرقابة علي نظام الدفع. كذلك وضع القوانين والتشريعات. وتدشين حضانات اعمال المبتكرين تحت اسم "رواد النيل".
وأعرب أشرف القاضي أن المجال واسع أمام الشباب ممن يتمتعون بتعليم وقدرة علي الإبداع والابتكار للعمل في مجالات عديدة خاصة ريادة الأعمال ومشروعات المتوسطة الصغيرة والمتناهية الصغر والتى تؤهلهم لتولي مناصب قيادية والعمل باحترافية في المستقبل القريب فوظائف مثل مطوري التكنولوجيا ومصمم البرامج ومتخصصي السوشيال ميديا سيزداد الطلب عليها بشكل كبير.
هذا ومن الجدير بالذكر ان المؤتمر ناقش علي مدار يومين عدد من المحاور الهامة منها : الإصلاحات الاقتصادية وآثارها في تحقيق الأمن الاقتصادي والاجتماعي – دور برنامج الطروحات الحكومية في تنشيط سوق المال – الاقتصاد الرقمي وتحول الصناعة المصرفية – انعكاسات التقلبات السياسية علي مسار العمل المصرفي – إثر ضغوطات التشريعات الدولية علي العمل المصرفي – الثورة الصناعية الرابعة والتغيرات التي أحدثتها التكنولوجيا المالية في العمل المصرفي.