الصحف الأجنبية: إشادة "البرادعي" بـ"تمرد" تقربها من تحقيق هدفها.."المخرب الصيني" يظهر اهتمام العالم بالآثار المصرية.. أزمة انقطاع الكهرباء "روتين يومي"

هيمنت قضايا المنطقة اليوم الثلاثاء على اهتمامات الصحف العالمية، التي سلطت الأضواء على رفع الحظر عن تسليح أوربا للمعارضة السورية، واستقالة وزير النفط الكويتي قبل يوم واحد فقط من الاستجوابات البرلمانية، ولم يغب الشأن المصري أيضًا عن الساحة العالمية.

نبدأ جولتنا مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية التي تناولت مشروع القانون الجديد الخاص بمنظمات العمل الأهلي الذي أحاله الرئيس محمد مرسي إلى مجلس الشورى، لمناقشته باعتباره أحد الدعائم الأساسية لخطة التنمية الشاملة، ورأت أنه لا يختلف كثيرا عن القوانين السابقة حيث لا يزال يتيح للسلطات تقييد المنظمات غير الحكومية، وإيقاف تمويلها.

وقالت الصحيفة: إن الرئيس مرسي أرسل مشروع القانون الخاص بتنظيم عمل الجمعيات الأهلية إلى مجلس الشورى، أمس الإثنين، رغم انتقادات الجماعات الحقوقية التي تشعر بالقلق إزاء أنشطتها، حيث ترى أن القوانين القديمة كانت ظالمة لأنها منحت الشرطة صلاحيات واسعة في تفتيش مقارها والاطلاع على عملها بشكل مباشر.

وأضافت أن حكم مبارك لم يكن يسمح للمنظمات بالعمل مع الأحزاب السياسية، أو المشاركة في السياسة مع فرض قيود مشددة عليها بجانب التلاعب بنتائج الانتخابات على نطاق واسع، وانتقدت الولايات المتحدة القوانين السابقة ووصفتها بأنها "خطوة إلى الوراء".

وتناولت شبكة "سي إن إن" الأمريكية اليوم الحملة التي شنتها وسائل إعلام صينية على الشاب الصيني الذي خرب أحد أهم الآثار المصرية في معبد بالأقصر، ودفعت والديه للاعتذار بشدة، والتي تظهر مدى اهتمام العالم بالآثار المصرية.

وأضافت: إن والدي الشاب الصيني الذي يبلغ من العمر 15 عامًا، والذي كتب على أحد الآثار المصرية في معبد بالأقصر، قدما اعتذاراتهما بشدة للسلطات المصرية والشعب عن تصرف ابنهما، معتبرين أنه خطأ لا يغتفر، يظهر روح المسئولية التي يتحلى بها الكثير من شعوب العالم تجاه الآثار المصرية، بعكس المصريين أنفسهم.

ننتقل إلى صحيفة "شيكاغو ترابيون" الأمريكية التي رأت أن لقاء رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق والمعارض البارز محمد البرادعي، بأعضاء حركة "تمرد" وتأييده للفكرة باعتبارها حركة سلمية لسحب الثقة من الرئيس مرسي، يعطي دفعة قوية للحملة، ويشير لإمكانية تحقيقها هدفها المنشود بالوسائل السلمية، وليس العنف.

وأضافت الصحيفة، أن البرادعي، التقى بالنشطاء القائمين على حملة "تمرد" الساعية لإرغام "مرسي" على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وأبدى إعجابه الشديد بها باعتبارها نهجا سلميا للتغيير.

وتحت عنوان "تراجع مصر في تقرير التنافسية يشير للتدهور الاقتصادى"، أعدت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية تقريرا عن تراجع مصر 13 مركزا في تقرير التنافسية العالمية لعام 2012-2013 ووصولها للمركز 107 من إجمالي 144 دولة، بأنه يعكس فشل السياسات التي ينتهجها النظام الحاكم لاستعادة ثقة المستثمرين، ويشير لموجة جديدة من التدهور الاقتصادي بعد عامين على الثورة ووصول جماعة الإخوان المسلمين لسدة الحكم.

وتابعت: إن التقرير أوضح أن تراجع ترتيب مصر يرجع لعدة عوامل أبرزها عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي حتى الآن بجانب عدة عوامل أخرى أبرزها مدى كفاءة مؤسسات الدولة والفساد والإطار التشريعي، موضحا أن مصر بحاجة إلى إصلاح المؤسسات الحكومية وتعزيز الشفافية والقضاء على الفساد الحكومي وتعزيز الإصلاحات الضريبية.

وإلى صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية التي رأت أن استقالة "هاني حسين" وزير النفط الكويتي، على خلفية قضية شركة "داو" للكيميائيات الأمريكية، تؤكد أنه كان كبش فداء لشخصيات أكبر، ولكن بعض تعليقات المسئولين تشير إلى أنه يدفع ثمن عدم شفافية وزارته في التعامل مع الأزمة.

وتحت عنوان "بريطانيا ستسلح المعارضة بطريقتها"، سلطت صحيفة "تليجراف" البريطانية الضوء على القمة الأوربية الأخيرة التي عقدت على مستوى وزراء الخارجية، والتي أكد خلالها "ويليام هيج"، وزير الخارجية البريطاني، أنه سيقوم بتسليح المعارضة السورية بطريقته، حتى لو لم يحصل على الموافقة الدولية.

وأشارت الصحيفة إلى أن المساعي التي قامت بها بريطانيا وفرنسا من أجل تخفيف حظر تصدير السلاح الأوربي إلى سوريا يبدو أنها أتت بثمارها.

نعود ثانية للشأن المصري، حيث ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية اليوم الثلاثاء أن انقطاع الكهرباء في مصر أصبح روتينًا يوميًا اعتاد عليه المواطنون مع قدوم فصل الصيف، وهو ما يرمز إلى الخلل في إدارة الدولة بعد الثورة.

وقالت الوكالة في تقرير لها: إن هذه الفترة التي تجرى خلالها اختبارات نهاية العام أصيبت البيوت المصرية بضيق لعدم تمكن أبنائهم من استذكار دروسهم جيدا، حيث يضطرون إلى المذاكرة على ضوء الشموع ما يسبب لهم إرهاقا كبيرا، بخلاف ارتفاع درجات الحرارة التي حولت حياتهم إلى جحيم.

ورأى التقرير أن هذه الأزمة تمثل تحديات جديدة  للرئيس محمد مرسي وحكومته، والتي من شأنها أن تقوض محاولات الرئيس الإخواني لعودة الحياة إلى طبيعتها بعد عامين من الاضطرابات التي تشهدها البلاد منذ اندلاع الثورة.

ومن الصحافة الإسرائيلية، كشفت صحيفة "هاآرتس" أن وزيرة العدل الإسرائيلية "تسيبى ليفنى" ومبعوث رئيس الحكومة الإسرائيلية "يتسحاق مولخو" التقيا سرًا مع وزير الخارجية الأمريكية "جون كيرى" بالعاصمة الأردنية عمان أمس الإثنين.