رئيس التحرير
عصام كامل

فرويز يحلل الشخصة القبطية.. تعانى من صراع نفسى لشعورهم بأنهم أقلية.. يخافون من حكم الإسلاميين.. إعلان التعداد لإرسال رسالة للإخوان بأنهم موجودين.. يسعون إلى توظيف نظام الكوتة

 الدكتور جمال فرويز
الدكتور جمال فرويز

يعانى الأقباط من صراع نفسى، خاصة بعد وصول الإخوان للحكم، ومعها أختفت مقولة "الهلال والصليب إيد واحدة"، حيث لم تعد تتردد على الآذان سوى في المظاهرات والمسيرات فقط، هذا ما اكده الدكتور جمال فرويز في تحليله النفسي لشخصية الأقباط في عهد الإخوان موضحا أن الصراع النفسي الذى يعاني منه الأقباط في الوقت الحالي نتيجة لشعورهم بأنهم أقلية ولا يحصلون على حقوقهم كاملة.


وكشف "فرويز" "أن هذه الحالة ناتجة من الضغط النفسي الذي يعانيه الأقباط وتخوفهم من الشخصية الإسلامية ومن حكمها المجهول جعل أمامهم الصورة ضبابية".

واستطرد"فرويز": "الأقباط من زمن بعيد لم يعلنوا عن تعداد حقيقي لهم، اليوم ولأول مرة يعلنون عن حقيقة تعدادهم، هذا الإعلان مقصود منه رسالة: الأقباط يحاولون توصيل رسالة للإخوان مضمونها نحن هنا موجودون على هذه الأرض ولنا حقوق فيها، مؤكدا أن هذه الرسالة لم تتوقف عند هذه الرسالة فقط لكن من المتوقع أن يتبعها عدة مطالب أخرى منها المطالبة بحقوقهم في الحقائب الوزارية، وأيضا المطالبة بالتواجد في الأماكن الحساسة كالمخابرات والجيش الآن سيلعب بورقة أنه يمثل 15% من الشعب المصري".

وأضاف "فرويز": "هذه الرسالة مقصود الإعلان عنها في هذا التوقيت نظرًا لاقتراب الانتخابات البرلمانية، ولكن هذا خطأ فهم بأنهم بهذه الطريقة يسعون إلى توظيف نظام الكوتة توظيفا خاطئا مما يحول مصر إلى لبنان ثانية..الآن الأقباط لم يفكروا سوى في مستقبلهم السياسي بعد الصراع الدائر الآن بين القوى السياسية، والقبطي يريد أن يوصل رسالة أنا موجود".

وأكد "فرويز": "الأقباط لم يشعروا بهذا الاضطهاد قديما في عهد الزعيم جمال عبد الناصر والملك فاروق من قبل، لقد كانت علاقات المصاهرة قديما تذيب أي خلافات بين الطرفين، لقد كان الطرفان متفقين دائما، ولكن اليوم نحن نرى مهازل في العلاقات بينهم ومجازر تحدث لمجرد نظرة بين قبطي ومسلمة أو مسلم وقبطية".

أما عن تحليله للشخصية القبطية الأرثوذكسية قال "فرويز": "إنها شخصية شرقية، وهم لديهم نسبة تعصب بسيطة تعود إلى ظروف ثقافية قديمة، أما عن الشخصية الكاثوليكية فهي شخصية متعصبة بطبعها نتيجة لإحساس مترسخ لديها بأنها مش واخدة حقها".

واستطرد "فرويز": "العلاقة بين المسلمين والأقباط كانت رائعة قديما وما أفسد هذه العلاقة هو عصر الراحل محمد أنور السادات الذي أصدر قرار السلفيين الذي أعقبه العديد من المهازل، ومثال لواقعة أن السلفيين كانوا يمسكون بالأقباط ويستخدمونهم كرهائن ويغلقون عليهم غرفة محاطة بأنابيب البوتاجاز حتى يتم تنفيذ قرارات السلفيين؛ ومنذ هذا التوقيت بدأت تتوتر العلاقة بين الطرفين نتيجة لحالة سيطرت على الأقباط تسمى في علم النفس بحالة التعميم".

وأوضح "فرويز" أن صورة الإسلاميين أو الإخوان لدى الأقباط مترسخة على أنهم يكرهونهم لذا لجأ الكثير من الأقباط إلى الهجرة خارج مصر بعد تولي مرسي وعشيرته للحكم.

وأشار"فرويز" إلى أن "هناك حالة من الخوف سيطرت على نفسية الطفل القبطي حتى أصبح يخشى التعامل مع الطفل المسلم خوفا منه، كما أوضح أن الإعلام لعب دورا مهما في تأجيج هذه الفتنة بين الطرفين ولم يقدم الصورة الحقيقية عن علاقة الطرفين ببعضهم البعض".

وقال "فرويز": "الدولة الآن تحاول أن تبرز فشل الأقباط في المناصب العليا لذا استبعدتهم من أغلب المناصب الحكومية دون النظر إلى كفاءتهم، مشيرا إلى أن القبطي يرسل رسالة مضمونها الآن أنا موجود انظروا لي وضعوني على قائمة اهتماماتكم".

الجريدة الرسمية