رئيس التحرير
عصام كامل

«إرهاب المراجعات».. الجزيرة تذيع لقاءات لقيادات إخوانية تكشف أخطاءهم في السنوات الماضية.. ‏الجماعة ترد بنشر لجان إلكترونية تقذفهم بأقذع الشتائم.. وباحث: نتيجية طبيعية لجهل التنظيم بقيم الصدق

 جماعة الإخوان الإرهابية
جماعة الإخوان الإرهابية

تستخدم جماعة الإخوان الإرهابية، كل أصناف القمع والإرهاب الفكري والنفسي، ضد كل من يخرج على أفكارها، ‏أو يحاول الطعن في قيادتها، أو يجرؤ على انتقاد قراراتها، حتى وإن تسببت، في موت هلاك وتدمير أفرادها، وهو ما يحدث الآن مع برنامج الشهادة، الذي يذاع على موقع الجزيرة، ويقدم قراءات مختلفة لأخطاء التنظيم، طوال السنوات الماضية. ‏


سباب جماعي

استضاف البرنامج العديد من القيادات، التي ساهمت في صنع القرار الإخواني، أو التي كانت ضمن شاهدة عليه، في ‏قصر الرئاسة خلال تولي محمد مرسي حكم مصر، وسريعا لم تحتمل الميليشا الإخوانية، التي نشأت على عبادة ‏قادتها، أي قراءة مختلفة للأحداث، ووجهوا أحط أنواع السباب للبرنامج والقائمين عليه، وضيوفه بشكل جماعي ومنظم وموجه.

طالت الشتائم، سيف عبد الفتاح، أحد أعضاء الفريق الاستشاري لمرسي، وعصام تليمة، مفتى التنظيم، وحتى قيادات ‏مجلس شورى الإخوان، الذي تحدثوا عن كواليس، اتخاذ قرار ترشيح مرسي لرئاسة الجمهورية، والتراجع عن ‏قرار سابق بعدم الترشح لهذا المنصب.

هجوم مضاد

السب العلني، الذي يتعرض له كل من انتقد الجماعة، وجد أرضا خصبة للهجوم من جديد، على منهج القيادات ‏التاريخية وأتباعهم، من الجبهة المعارضة لهم، وشن عصام تليمة، القيادي بالإخوان، والمعادي لعواجيز ‏الجماعة، هجوما شرسا عليهم، وأكد أن السب الجماعي لكل مختلف عنهم، نزيف إضافي في أخلاق التنظيم، الذي ‏ينزف كل يوم أصلا، من ممارسات همجية للمحسوبين عليه، وطالبهم بأدنى حدود الاختلاف، ‏والرد على ما يذكر بالحقائق، وليس بالشتائم وقلة الأدب، على حد وصفه. ‏

ما قاله تليمة، كررته أيضا أسماء شكر، القيادية بالجماعة، والمعارضة للعواجيز، ووصفتهم بالشللجية ‏والمطبلاتية، و«شراشيح اللجان»، على حد قولها، وطالبت بتثويق المزيد من الشهادات، لمن حضر وشارك، وكان شاهدًا على كل الأطراف، مؤكدة أن الابتلاء ‏الذي طالهم، سببه الأساسي، استخدام العواطف في تزوير التاريخ، والإرهاب الفكرى، وتشويه سمعة ‏الناس، باللجان والحرب الإلكترونية ‏

الصدق مع النفس

حامد الحمداني، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، يرى أن تيار الإسلام السياسي، وليس الإخوان وحدهم، ‏لا يفهم أن الأخلاق تكمن في الصدق والأمانة والعفة والنزاهة، واحترام حريات المواطنين الشخصية والعامة.

وأكد الحمداني، أن الحرص على الأخلاق والقيم النبيلة، التي يتاجر بها الإخوان والإسلاميون، يتطلب أولا، وقبل ‏كل شئ أن يكونوا صادقين مع أنفسهم ومع المواطنين، ولا يحاولوا استغلال الدين، للتغطية على أهدافهم ‏السياسية، ومحاربة الذين لديهم الحجة واليقين في كشف فساد أفكارهم وأخلاقهم، مردفا: طوروا أنفسهم أم لا، الشعوب أصبحت تدرك ‏تمامًا، ماذا تمثل هذه الفئة، ولذلك لم يعد وجود لها على الأرض الآن. ‏


الجريدة الرسمية