وعود والتزامات.. أبرز تصريحات المرشحين للرئاسة في أول مناظرة بتاريخ الجزائر
انطلقت مساء أمس الجمعة، مناظرة تليفزيونية بين المرشحين الـ 5 لتولي رئاسة الجزائر، والمقرر إجراؤها 12 ديسمبر المقبل، وتعتبر المناظرة التليفزيونية هي الأولى من نوعها في الجزائر.
ويتنافس على منصب الرئيس الجزائري 5 مرشحين، بينهم 4 رؤساء أحزاب وآخر مستقل، وهم: الأمين العام بالإنابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي (الموالي) عز الدين ميهوبي، ورئيس الوزراء الأسبق عبد المجيد تبون بصفته مرشحًا مستقلًا، وعلي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات (المعارض) ورئيس الوزراء الأسبق، ورئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، والإخواني عبد القادر بن قرينة رئيس ما يعرف بـ"حركة البناء الوطني".
ودارت المناظرة حول أربعة ملفات هي: «الملف السياسي، والملف الاقتصادي والاجتماعي، وملف التعليم والصحة، وملف السياسة الخارجية» وتنشر لكم "فيتو" أبرز تصريحات المرشحين الـ 5 في هذه الملفات.
الملف السياسي
قال المرشح عبد العزيز بلعيد: "سأفتح حوارا وطنيًا من أجل تعديل الدستور، وسأجري استفتاءً للمواطنين، فالشعب الجزائري أصبح بحاجة إلى دستوره يمثله".
بينما قال عبد المجيد تبون: "الدستور هو أم القوانين، وأول لبنات التغيير الذي يطلبه الجزائريون، ظهر في الدستور الجزائري ثغرات، يجب تعديلها، ويجب أن نبتعد عن الحكم الفردي والانزلاقات".
ومن جانبه، قال المرشح على بن فليس: "الماضي هو الماضي، والثورة الشعبية أبعدت الجزائر عن الغرق، اقترح تشكيل دستورًا جديدًا، تجتمع حوله جميع الأحزاب السياسية، ويجب البدء في نظام شبه رئاسي، وتقاسم السلطات بين الرئيس ورئيس الحكومة الذي ينتج عن الأغلبية البرلمانية”.
وفي نفس السياق قال عز الدين ميهوبي: "ألتزمت أمام الشعب بالعمل مع جميع الشركاء على وضع دستور يعيش لعقود دون هزات سياسية، والتأسيس لجمهورية المؤسسات وعدم التداخل، وإبعاد السلطة التشريعية بعيدا عن التجاذبات ويجب ألا يكون رئيس الجمهورية مقدسا".
في حين قال المرشح عبد القادر بن قرينة: "الدستور الذي أقترحه سيتم تشكيله بحوار شامل، ليؤسس نظاما شبه رئاسي، الرئيس يُسير الأمن والسياسة الخارجية، ورئيس الحكومة يسير الشئون اليومية".
كما أجمع المترشحون حول ضرورة إعادة النظر في القوانين الخاصة بالانتخابات والأحزاب، بالإضافة إلى قانون السلطة المستقلة للانتخابات.
الملف الاقتصادي والاجتماعي
أجمع المترشحون على انتقاد سياسة الدعم الحالية للفئات المهمشة، وأعلنوا عزمهم إعادة النظر في هذا الملف، وتعهد المرشح المحتمل "بن فليس"، بدعم الفئات المهمشة ورفع الدعم عن الأغنياء وتقسيم الثروة على المواطنين بعدل.
بينما أكد تبون، على مراجعة القدرة الشرائية للطبقات المهمشة، وإعفاء من لا يصل راتبه إلى 30 ألف دينار جزائري من دفع الضرائب.
وفي نفس السياق، شدد المرشح المحتمل بلعيد، على أنه يجب الاعتماد على البلديات والمحليات في إحصاء المحتاجين والفئات المهمشة، لضمان توزيع العدالة الاجتماعية.
ومن جانبه قال المرشح المحتمل ميهوبي: إنه ينوي حماية المحرومين والفئات المهمشة، وأكد على إعادة النظر في التوزيع المستحق للسكن الاجتماعي.
أما المرشح المحتمل "بن قرينة"، فقال: إنه يعد بتنمية الثروة، وتوزيع الإعانات الاجتماعية بعدالة، وأن هناك غلطا بين الناس بشأن نسبة التضخم.
ملف التعليم والصحة
تعهد المرشح المحتمل "بن فليس"، بالعناية بالأسرة التربوية ووضع سياسة للغات بما يتماشى مع خصوصيات الجزائر، كما قال تبون إنه يجب إبعاد المدرسة كليا عن السياسة، وجعل التعليم خلاقا للثروة وتعهد بلعيد بإعادة المنظومة التربوية ككل، وإبعاد السياسة عن التعليم، والتكفل بتكوين الأستاذ وتحسين ظروفه المادية.
ومن جانبه، قال المرشح المحتمل تبون: إنه سيسلم زمام الأمور للشباب في كل المجالات، وسيتكفل بهم اجتماعيا.
بينما أكد المرشح المحتمل ميهوبي، أن الثورة الجزائرية قادها الشباب، وتعهد بتشكيل مجلس أعلى للشباب، وحكومة للكفاءات بها نسبة كبيرة من الشباب.
أما المرشح المحتمل "بن قرينة"، فتعهد بالاعتماد على الشباب في تقلد المسئوليات، لأنهم هم صلب حراك 22 فبراير، وتعهد أيضًا بتخفيض سن تقلد المسئوليات في المناصب المنتخبة، لمنح الفرصة للشباب.
وفي نفسي السياق، شدد المرشح المحتمل بلعيد، أن كل الوعود الرسمية سابقا كانت وهمية، أما الآن فيجب إعطاء الفرصة للشباب لخدمة بلدهم.
السياسة الخارجية
قال "بن فليس": إن الدبلوماسية وليدة الثورة، ولن نتدخل في شئون الغير، نحترم كل الدول، ولا بد أن تحترمنا، نريد سياسة دولة الند بالند، أعرف أن استرجاع الأموال المهربة صعب، ولكن سنحاول.
بينما قال المرشح المحتمل ميهوبي: العقيدة الجزائرية لا يختلف فيها اثنان، علاقاتنا مع الدول على أساس الاحترام المتبادل بدون تدخل، واسترجاع الأموال المهربة عملية معقدة، ولن تأتي بالكثير.
وفي نفس السياق، أكد المرشح المحتمل "بن قرينة"، لا بد من علاقات متوازنة مع الجميع، سأصنع من دولة الجزائر دولة محورية في المنطقة.
ومن جانبه، شدد المرشح المحتمل بلعيد، على أن التعامل سيكون بالمثل، وقال: لا بد أن ندفع المجتمع المدني لفتح علاقات مع المنظمات غير الحكومية في الخارج.
أما المرشح المحتمل تبون، فقال: الجزائر قوة إقليمية معترف بها، فقدنا الجناح القوى لنا وهو الجناح الأفريقي، وأصبحنا نهتم بملفات أخرى.