ممثل السيستاني يدعو لاختيار رئيس وزراء جديد دون تأثير خارجي
وضعت المرجعية الشيعية في العراق نفسها خارج دائرة التأثير السياسي، عندما طالبت الجمعة باختيار رئيس وزراء جديد دون تأثير خارجي وضمن المدة الدستورية، فيما ارتفعت حصيلة قتلى قمع الاحتجاجات إلى 460 قتيلا وأكثر من 20 ألف جريح. أعربت المرجعية الشيعية العليا في العراق الجمعة (السادس من ديسمبر 2019) عن أملها في أن يتم اختيار رئيس الحكومة الجديدة وأعضائها ضمن المدة الدستورية وفقا لما يتطلع إليه المواطنون وبعيدا عن أي تدخل خارجي.
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي معتمد المرجعية الشيعية العليا في كربلاء خلال خطبة صلاة الجمعة في صحن الإمام الحسين أمام آلاف من المصلين "أمل أن يتم اختيار رئيس الحكومة الجديدة وأعضائها ضمن المدة الدستورية ووفقًا لما يتطلع إليه المواطنون بعيدًا عن أي تدخل خارجي علمًا أن المرجعية الدينية ليست طرفًا في أي حديث بهذا الشأن ولا دور لها فيه بأيّ شكل من الأشكال".
وأضاف "أن الحراك الشعبي إذا اتسع مداه وشمل مختلف الفئات يكون وسيلة فاعلة للضغط على من بيدهم السلطة لإفساح المجال لإجراء إصلاحات حقيقية في إدارة البلد، ولكن الشرط الأساس لذلك هو عدم انجراره إلى أعمال العنف والفوضى والتخريب كلها".
ودعا إلى "المحافظة على سلمية المظاهرات وخلوها من أعمال العنف والتخريب.. وهي مسئولية تضامنية يتحملها الجميع، فإنها كما تقع على عاتق القوات الأمنية بأن تحمي المتظاهرين السلميين وتفسح المجال لهم للتعبير عن مطالباتهم بكل حرية، تقع أيضًا على عاتق المتظاهرين أنفسهم بأن لا يسمحوا للمخربين بأن يتقمصوا هذا العنوان ويندسوا في صفوفهم ويقوموا بالاعتداء على قوى الأمن أو على الممتلكات العامة أو الخاصة ويتسببوا في الإضرار بمصالح المواطنين"، حسب قوله.
على صعيد آخر، أعلن على البياتي عضو مجلس المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق اليوم الجمعة أن إجمالي حصيلة الضحايا في المظاهرات الاحتجاجية التي يشهدها العراق منذ انطلاقها في الأول من شهر أكتوبر وحتى اليوم بلغت 460 قتيلا وأكثر من 20 ألف مصابا. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها البياتي لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. ا).
وأضاف أن "عدد المعتقلين بلغ 2650 معتقلا، أطلق سراح أغلبهم، غير أن ما يقارب 160 آخرين ما زالوا رهن الاعتقال". وأوضح البياتي "لدينا شكوى بمفقودين ومختطفين بحدود 23 شخصا أحيلوا جميعا للادعاء العام للتحقيق" وتابع أن مسعفين اثنين قتلا، فيما يبلغ عدد المصابين من المسعفين 15 شخصا.
وبشان وقوع حالات طعن بالسكاكين طالت عدد من المتظاهرين قال "إن موضوع الطعن باستهداف المتظاهرين لازال غير مؤكد رسميا بالنسبة لمفوضية حقوق الإنسان رغم وجود معلومات قوية حول ذلك".
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل