النيابة تستعجل تحليل "DNA" للتأكد من النسب في واقعة ترك منتقبة طفلين توأم في حضانة بأوسيم
أمرت نيابة أوسيم بإشراف المستشار محمد القاضي، المحامي العام لنيابات شمال الجيزة الكلية باستعجال تحليل الـDNA للطفلين ووالديهما للتأكد من نسبهما في واقعة ترك منتقبة طفلين توأم داخل حضانة في أوسيم، وقررت النيابة الإبقاء على الطفلين في عهدة مالكة الحضانة.
وتبين أن ربة منزل اشتركت مع زوجها في ترك طفليهما لرفض أسرته الزيجة.
تلقى مركز أوسيم بلاغا من مالكة حضانة كائنة بشارع الأربعين بمنطقة بشتيل دائرة المركز بحضور سيدة "منتقبة" للحضانة، وبصحبتها طفلان ذكران "توأم" يبلغان من العمر عاما ونصف العام، وإبلاغها بأنها تعمل مُمرضة وقيامها بترك الطفلين وحقيبة بداخلها ومستلزماتهما على أن تعود لاصطحابهما ولم تعد عقب ذلك.
وتوصلت تحريات فريق البحث المٌشكل برئاسة قطاع الأمن العام، وبمشاركة مفتشي القطاع وضباط الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إلى قيام المنتقبة باستقلال دراجة نارية "توك توك" لتوصيلها من أمام الحضانة لموقف سيارات البوهى.
وقامت بخلع النقاب واستقلت إحدى السيارات لتوصيلها إلى منطقة روض الفرج، وأسفرت جهود فريق البحث المشكل برئاسة قطاع الأمن العام من خلال تكثيف النشر عن صور الطفلين بالمستشفيات بتلك المنطقة وبمواقع التواصل الاجتماعى عن تحديد شخصية تلك السيدة، وتبين أنها ربة منزل، 38 سنة، مقيمة بدائرة قسم الساحل، وأصل إقامتها بدائرة قسم روض الفرج، زوجة طبيب أسنان، 30 عاما، مقيم بذات العنوان، وأصل بلدته بدائرة مركز قلين بكفر الشيخ، وإنجابهما الطفلين المذكورين.
الطبيب والد طفلي أوسيم: "صرفت اللي حيلتي عليهم وفقروني"
وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطهما، بمواجهتهما بما توصلت إليه التحريات أقرا بها واعترفا تفصيليًا بارتكاب الواقعة وقررا بسابقة زواجهما منذ عامين وإنجابهما الطفلين ونظرًا لعدم رضا أهل الزوج عن تلك الزيجة لفارق السن والمستوى الاجتماعى وعدم قدرتهما على رعاية الطفلين، اتفقا فيما بينهما على التخلى عنهما.
وأكدت ربة المنزل اختيارها تلك الحضانة لكونها مجاورة لمحل إقامة شقيقتها بمنطقة بشتيل، وارتدائها النقاب لإخفاء هُويتها، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة وإخطار النيابة العامة لتولى التحقيقات.
وكشفت التحقيقات الأولية برئاسة المستشار محمد هاني، رئيس نيابة أوسيم، أن طبيب أسنان، 35 سنة، تزوج من سيدة منذ قرابة 6 سنوات، وكان يقيم بمنزل أسرته بمحافظة كفر الشيخ قبل أن تطرده الأسرة وزوجته لعدم رضاهم عن الزواج، فانتقل برفقة زوجته إلى شقة مفروشة بمنطقة روض الفرج وقضيا طوال 5 أعوام يحاولان الإنجاب، إلى أن جمع الطبيب جميع ما يملك وهو مبلغ مقدر بــ 200 ألف جنيه لإجراء عملية حقن مجهري لزوجته، ونجحت العملية بإنجابهما طفلين توأم.
وأضافت التحقيقات بإشراف المستشار محمد القاضي، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية، أنه بعد بلوغ الطفلين عاما ونصف العام تشاجر الأب مع زوجته بحجة عدم قدرته على الإنفاق عليهما وتحمل مصروفاتهما مرددا: "أنا صرفت كل اللي حيلتي عشان أخلفهم وفقروني"، ثم طالب زوجته بالتخلص منهما بأي طريقة، فبحثت الأم عن حضانة للأطفال الرضع حتى عثرت على إحداها بمنطقة بشتيل بأوسيم وترددت عليها عدة مرات لرصد المكان بالكامل، حتى علمت بوجود كاميرات مراقبة بالمقهى المقابل للحضانة فارتدت نقابا واصطحبت الطفلين وتوجهت بهما لمالكة الحضانة مبدية رغبتها في إلحاق ابنيها بها، وأخبرتها أنها ستذهب لتصوير بطاقتها الشخصية وتعود مرة أخرى، إلا أنها لم تعد تاركة الطفلين.