كيف استغل نتنياهو وترامب تظاهرات لبنان والعراق للضغط على إيران؟
مثلت التظاهرات في كل من العراق ولبنان فرصة كبيرة لكل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من أجل الضغط على إيران في عدة ملفات.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن احتجاجات العراق ولبنان وإيران "فرصة كبيرة" للضغط على طهران، وذكر أنه اتفق مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على استغلالها.
وقال نتنياهو، في تصريح أدلى به أمس فور وصوله إلى لشبونة للقاء وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو: "المظاهرات في لبنان والعراق وإيران تعطي فرصة كبيرة لتعزيز الضغط على النظام الإيراني".
وأشار نتنياهو إلى أنه "لا سبب لمساعدة" إيران، متحدثا عن الدول الأوروبية التي تحاول الالتفاف على العقوبات الأمريكية ضد البلاد، وشدد على ضرورة تكثيف الضغط عليها، لكنه اعتبر مع ذلك أن المظاهرات نفسها تمثل "أرضية خصبة" لإضعاف الجمهورية الإسلامية.
ولفت إلى أنه يواصل الاتصالات الدورية مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قائلا: "يوجد بيننا تنسيق استخباراتي وعملياتي، هو قرر تطبيقه، بما في ذلك فرض العقوبات والانسحاب من الصفقة النووية".
كما أضاف نتنياهو في تصريحه الصحفي أنه اتفق مع كل من ترامب وبومبيو على استغلال المظاهرات في إيران والعراق ولبنان كآلية لتعزيز الضغط على السلطات الإيرانية.
وتشهد هذه الدول الـ3 في الأشهر الأخيرة احتجاجات واسعة ضد الفساد والأوضاع الاقتصادية السيئة حيث طالب المتظاهرون في كل من لبنان والعراق باستقالة حكومتيهما، بينما ركز المحتجون الإيرانيون على رفض رفع أسعار البنزين.
وبينما تجري المظاهرات في لبنان في ظروف سلمية نسبيا، أودت الاضطرابات في العراق بحياة أكثر من 400 شخص. أما إيران فتقول السلطات المحلية إن المظاهرات في البلاد لا تتسم بنطاق واسع ولم تشهد غالبا شعارات سياسية، متحدثة عن مقتل عدة أشخاص، لكن "منظمة العفو الدولية" أعلنت عن مقتل أكثر من 160 متظاهرا.