رسالة مشتركة من الأزهر والفاتيكان لأمين عام الأمم المتحدة
سلم المستشار محمد عبد السلام، أمين عام اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، إلى أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، رسالة مشتركة هي الأولى من نوعها، من أكبر رمزيين دينيين، فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، وذلك خلال لقاء جمعهما اليوم الأربعاء في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وتناولت الرسالة إعلان الرابع من فبراير يوما عالميا للأخوة الإنسانية، إحياء لذكرى توقيع الوثيقة في نفس اليوم من عام ٢٠١٩ بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، وعقد قمة تجمع القادة الدينيين والقادة السياسيين، للمشاركة في التوصل إلى حلول عملية لتنفيذ مبادئ الأخوة الإنسانية، وتبني تحقيق أهدافها على أرض الواقع، كما تضمنت الرسالة إشارة إلى أهمية العمل سويا لترجمة مبادئ الأخوة الإنسانية وثقافة التسامح والعيش المشترك إلى واقع ملموس في حياة البشر.
وأوضح الأمين العام للجنة الأخوة الإنسانية، المستشار محمد عبد السلام، أن هذا اللقاء يمثل دعما كبيرا للجنة، ويعكس مدى اهتمام المؤسسات الدولية بالجهود الرامية للإخاء الإنساني، خاصة أن هذه الوثيقة تعد أهم الوثائق الإنسانية في العصر الحديث وقام بتوقيعها أكبر رمزين دينيين، مؤكدا ضرورة تضافر الجهود بين مختلف المؤسسات الدولية ولجنة الأخوة الإنسانية، والعمل سويا من أجل نشر ثقافة التسامح والإخاء الإنساني.
من جانبه رحب الأمين العام للأمم المتحدة بالتعاون والتنسيق المشترك مع أمين عام اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، خاصة فيما يتعلق بالتصدي لخطاب الكراهية ونبذ الآخر، مطالبا بضرورة تحويل نص الوثيقة إلى مجموعة من التشريعات تساعد على سهولة تطبيقها وتنفيذها.