كلمة سر بين القضاء والرئيس الإسرائيلى تحسم مصير نتنياهو
يترقب الاحتلال الإسرائيلى، تسليم النائب العام الإسرائيلي كتابا سريا يتضمن الإجابة على تساؤل قانوني تقول وسائل إعلام إسرائيلية إن الرئيس رؤفين ريفلين قد طلبه من القضاء الإسرائيلي بشأن التهم الموجهة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وما إذا كانت مانعة لنتنياهو من إكمال مشواره السياسي قبل انتهاء فرصة أخيرة للبرلمان بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية، وما إذا كان من المناسب أن يكون نتنياهو على رأسها خلال الأشهر أو العامين المقبلين، وهو أمر من شأن التقرير القضائي أن يحسمه إلى حد كبير، لكنه ليس معلوما ما إذا كان ريفلين سينشر مضمون التقرير أم لا حال استلامه.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن معرفة “المصير القضائي” لنتنياهو سيدفع لتسريع الذهاب إلى حل البرلمان، والدعوة لانتخابات مبكرة، ومن الممكن ل”كلمة السر القضائية” أن تدفع حزب “ليكود” الذي يتزعمه نتنياهو لاختيار زعيم جديد يخوض الانتخابات المقبلة بدلا من نتنياهو إذا ما جاء التقرير القضائي بشأن عمق التهم الموجهة لنتنياهو ب”نتيجة سلبية” لنتنياهو الذي يتجه للإقرار بأن مشواره السياسي قد انتهى فعليا، إذ تظهر بوادر داخل “ليكود” بالاستعداد لطي صفحة نتنياهو، وخوض الانتخابات المقبلة بدونه.
ومنذ شهر مارس الماضي فشلت الأحزاب الإسرائيلية الكبيرة في الحصول على عدد مقاعد يؤهلها لتأليف حكومة بأقل قدر ممكن من التحالفات السياسية مع أحزاب أخرى، فيما أظهرت الانتخابات في شهر سبتمبر الماضي أن الأزمة السياسية لا تزال على حالها إذ فشل نتنياهو في تأليف الحكومة، وهي المهمة التي أخفق بها أيضا بيني غانتس رئيس حزب “أبيض أزرق”، ما يعني أن إسرائيل ذاهبة إلى انتخابات ثالثة في 12 شهرًا حتى الآن، وسط توقعات بأن تجرى الانتخابات المقبلة في شهر مارس المقبل.