رئيس التحرير
عصام كامل

"وداعا يا محمد".. تلاميذ يبكون ويشيعون جثمان زميلهم في الشرقية (صور)

فيتو

في مشهد إنساني مؤثر ودع طلاب مدرسة الشوافين الإعدادية التابعة لمركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية اليوم زميلهم بذات المدرسة ويدعى "محمد محمود الوكيل" البالغ من العمر نحو 15 عاما تقريبا، حيث أثار هذا التوديع رواد مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" إذ اصطف التلاميذ على جانبي المسجد الكبير في صفين لتوديع زميلهم ليمر بينهما جثمانه وهم يبكون ويرددون كلمات هزت مشاعر المشاركين في الجنازة "مع السلامة يا محمد.. هتوحشنا يا حبيبنا.. بنحبك يا اطيب خلق الله".


وتداول عدد من أهالي القرية على صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" صور التلاميذ الذين حرصوا على الخروج لتوديع زميلهم وهم يرتدون زى المدرسة ويحمل معظمهم حقائبهم لتكون النظرة الأخيرة منهم له في مشهد مؤثر للغاية أدمى القلوب.

«أستاذي العزيز شكرا».. طلاب يشيعون جنازة معلم مات داخل الفصل

قصة الطالب "محمد محمود الوكيل" 15 عاما بالصف الثالث الاعدادى والذي يعمل والده تاجر ووالدته ربة منزل ولديه شقيق في كلية الصيدلة وتم اكتشاف إصابته بمرض خطير منذ فترة وبرغم تلك المعاناة الشديدة إلا أنه كان يواظب على تأدية الصلوات في مواعيدها علاوة على الاجتهاد في دراسته ويتمتع بسيرة طيبة وأخلاق حسنة فأحبوه المعلمين والتلاميذ وأصروا جميعا على توديعه لمثواه الأخير بمقابر أسرته بالقرية وسط بكاء من الجميع.

تفاصيل جنازة الطالب المحبوب ما زالت حاضرة في ذهن "أحمد البحراوى" أحد أهالي القرية: المشهد كان فوق الوصف جدا ويوم ما يتنسيش في تاريخ القرية أبدا ونتمنى تكراره كثيرا في مدارسنا ومؤسساتنا الحكومية.... فالمدرسون وأهالي القرية والطلاب حرصوا على المشاركة في الجنازة بل إن الطلاب أصروا على البقاء بعد انتهاء مراسم تشييع الجثمان بجوار قبره وأن يقرأوا له الفاتحة ترحما على الفقيد.

وأضاف: شعور الحزن على رحيل التلميذ لم يتوقف على زملائه فقط بل أهالي القرية كان لهم نصيب في الفاجعة الكبرى حيث إن الطالب المتوفى كان معروفا لدى الجميع بحسن الخلق والطيبة والالتزام الدينى قائلا: "ربنا يصبر أهله.. أخلاق الدنيا كلها فيهم.. وناس محبوبة من كل أهالي القرية".
الجريدة الرسمية