رئيس التحرير
عصام كامل

ندوة بجامعة أسيوط عن "الإرهاب والتطرف الديني ودور المجتمع في مكافحته"

فيتو

أشار الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط إلى أن تناول القضايا المجتمعية والظواهر السلبية تُعد واجبًا أصيلًا من واجبات الجامعة إلى جانب مسئولياتها في مناقشة التهديدات والمشكلات القومية التي تواجه الدولة المصرية وتعيق تقدمها وتنميتها، وذلك في إطار منظومة متكاملة تعمل على تكاتف جهود العلماء في مختلف المجالات مع رموز المجتمع وقياداته وشخصياته العامة.


جاء ذلك التصريح في إطار الجامعة اليوم لندوتها الموسعة والمنعقدة تحت عنوان " الإرهاب والتطرف الديني ودور المجامع في مكافحته " والتي تنظمها إدارة التدريب والبحوث الاجتماعية بقسم الاجتماع كلية الآداب بالتعاون مع كلية الخدمة الاجتماعية والمنظمة تحت رعاية رئيس الجامعة وقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة الدكتورة مها غانم، وذلك بحضور الدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الدكتور أحمد صابر عميد كلية الآداب ورئيس الندوة، والدكتور حمدى أبو مساعد عميد كلية الخدمة الاجتماعية، والدكتور مجدى علوان وكيل كلية الآداب لشئون خدمة المجتمع ومقرر الندوة، والدكتور حمدالله كيلانى رئيس قسم الاجتماع بكلية الآداب، والدكتور ثابت عبدالمنعم مدير مركز البحوث والدراسات البيئية، واللواء طارق حسين مساعد مدير الإدارة العامة للأحوال المدنية بوزارة الداخلية، والدكتور محمود عبد الرحمن عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر أسيوط، الأنبا لوكاس أسقف أبنوب والفتح وأسيوط الجديدة وعدد من رجال الدين وبيت العائلة المصرية، هذا إلى جانب مشاركة لفيف من رؤساء الأقسام والأساتذة بكلية الآداب والخدمة الاجتماعية، هذا إلى جانب حشد كبير من طلبة وطالبات الجامعة.

وفى السياق ذاته أكد الدكتور شحاتة غريب على دور قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة بالقيام بدوره المجتمعى على أكمل وجه بالاتساق مع عمل قطاع التعليم والطلاب وقطاع الدراسات العليا والبحوث وهو ما ظهر جليًا في دور الجامعة المتميز والرائد على مستوى قريناتها وفوزها العام الماضى بالمركز الثانى في مسابقة أفضل جامعة على مستوى الجمهورية، مؤكدًا على مواصلة إدارة الجامعة العمل والاجتهاد من أجل نهضة ورفع شأن الجامعة.

كما شدد نائب رئيس الجامعة على ضرورة استئصال الفكر الارهابى المتطرف من جذوره لذا كانت المواجهات الأمنية ضرورة قصوى يقوم بها رجالنا من قوات القوات المسلحة الأبطال والشرطة المصرية الباسلة بشكل متميز وفعال وهو ما أسهم في انخفاض كبير في عدد العمليات الإرهابية على كافة أرجاء البلاد، داعيًا كافة فئات المجتمع من شباب ونخبة ورجال دين إلى نشر ثقافة قبول الآخر والعمل على قلب رجل واحد رافعًا شعار " اشروا الحب في كل مكان " فبالحب نكتمل ونعلو وننبذ كل ما هو متطرف ومسيء.

وتوجه الدكتور أحمد صابر بالشكر لإدارة الجامعة على حرصها الشديد على دعم ورعاية كافة الكليات في مختلف الأنشطة والفاعليات التي يهتم بها الطلاب في إطار من الأخلاقيات والمسئولية، لافتًا إلى الأهمية الكبرى لموضوع الندوة اليوم وهو ما أكد عليه الحضور الكثيف للطلاب، كاشفًا أن ظواهر العنف والتطرف تتصدى لها كل الأديان السماوية وتحرمها، مؤكدًا على أهمية التكاتف لنشر الاعتدال الفكرى ونبذ العنف والتطرف والإرهاب والتأكد على حرمانيته وإيذائه لكافة أفراد المجتمع، داعيًا إلى التمسك بعاداتنا وقيمنا المصرية الأصيلة وأخلاقياتنا الراسخة على مر الأزمنة وأيضًا التآخي والمحبة والسلام.

كما أكد الدكتور حمدى أبو مساعد على أن كلية الخدمة الاجتماعية لا تدخر جهدا في التعاون المشترك مع الكليات لإعداد أو المشاركة في أي فاعلية من شانها أن تعود بالنفع على الطلاب وكافة المشاركين تحت راية الجامعة، كما دعا لإعداد ندوة تثقيفية بالتعاون مع كلية الآداب لتناول " ميزان النفس للشخصية " والذي يتضمن شقين الأول داخلى والثانى خارجى وفى حال ضبطهم واتساقهم معًا يكون الإنسان سوى وعلى العكس يكون الإنسان متطرف، لافتًا أيضًا إلى أهمية " مهارة التفكير " ودور الأسرة داخل المجتمع في وضع بذوز التفكير في أبنائهم منذ الصغر لإعداد أجيال ناشئة متميزة وواعية.

وأشار الدكتور حمد الله كيلانى أن التحولات الاجتماعية المتسارعة أسهمت في نشر ظاهرة الإرهاب وتفشيها على مستوى العالم بشكل كبير ومؤثر خاصة في الآونة الأخيرة، مضيفًا أن الإرهاب لا دين له ولا جنس ولا مكان فهو مثل الوباء المتفشى الذي يستهدف المجتمع ليدمره يقتلعه من جذوره، موضحًا أنه قسم علم الاجتماع هو من أهم الأقسام المعنية بدراسة الظواهر الإنسانية والعلاقات السوى منها والشاذ فكان لا بد علينا أن نتناقش ونتحاور في قضية الإرهاب والتطرف الدينى باعتباره أحد أهم قضايا العصر.

ومن المقرر أن تستمر الندوة من خلال عرض للمفاهيم المختلفة للإرهاب والتطرف الدينى ودور المجتمع في مكافحته، وذلك من خلال مشاركة ممثلين من كافة الأطراف المعنية بتلك القضية المهمة.
الجريدة الرسمية