العناني: مصر تتفرد العالم بآثارها.. ودعم استثنائي من القيادة السياسية والحكومة المصرية
استعرض الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، مساء أمس، الاكتشافات الأثرية وعدد من الافتتاحات والمشروعات الأثرية التي نفذتها وزارة الآثار في الفترة الأخيرة في مصر، وذلك خلال الندوة التي نظمها مجلس الأعمال المصري الكندي، بحضور عالم المصريات الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق والدكتورة مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان السابقة ومنير فخري عبد النور وزير السياحة الأسبق وعدد من سفراء الدول الأجنبية في مصر والشخصيات العامة.
وخلال الندوة أشار وزير الآثار إلى أن قطاع الآثار يلقى دعمًا استثنائيًا من القيادة السياسية والحكومة المصرية، وأن مصر تتفرد العالم بآثارها؛ مشيرا إلى أن السبب في زيادة عدد الاكتشافات الأثرية في الآونة الأخيرة هو استئناف البعثات الأثرية الأجنبية لأعمالها بعد توقف دام عدد من السنوات حيث يصل عدد هذه البعثات الآن إلى 300 بعثة أثرية من 25 دولة من بينها بعض البعثات التي تعمل لأول مرة في مصر مثل البعثة الأثرية المصرية الصينية المشتركة، بالإضافة إلى زيادة عدد البعثات الأثرية المصرية والتي بلغ عددها لأول مرة في تاريخ مصر نحو 50 بعثة تعمل في مختلف المواقع الأثرية بالمحافظات المختلفة، معربا عن فخره بهذا العدد وبالمجهود التي تبذله للعمل في كشف الحضارة المصرية القديمة للعالم أجمع بأياد مصرية خالصة، حيث تضم تلك البعثات المصرية فرق مميزة من العمالة والفنيين والأثريين.
وقدم خالد العناني وزير الآثار شرحا وافيا مصحوبا بصور توضيحية لعدد من الاكتشافات الأثرية الأخيرة وطبيعتها وتاريخها وأهميتها، لا سيما المشروعات الأثرية التي تم افتتاحها مؤخرًا مما ينعكس بالإيجاب في الترويج لمصر خارجيا، مشيرا إلى الدور الذي تلعبه هذه الافتتاحات والاكتشافات أيضا في رفع الوعي الأثري لدى أبناء الشعب المصري وخاصة الأطفال والشباب.
كما أشار الوزير إلى عدد من المشروعات القومية الجارية مثل مشروع ترميم قصر البارون والذي من المقرر افتتاحه خلال شهر ديسمبر الجاري وتحويله إلى معرض يروي تاريخ حي مصر الجديدة وهليوبوليس، بالإضافة إلى افتتاح العديد من المتاحف الوطنية مثل متحف سوهاج القومى بحضور رئيس الجمهورية، ونوه بالأعمال الجارية لتطوير المتحف القومي للحضارة المصرية وافتتاح عدد من قاعاته خلال الأشهر القليلة القادمة ونقل المومياوات الملكية اليه في موكب مهيب من المتحف المصري بالتحرير، بالإضافة إلى المضي قدما في إنشاء المتحف المصرى الكبير، والذي يعتبر عند افتتاحه هدية مصر للعالم.
كما نوه إلى تطوير المتحف المكشوف لمسلة المطرية مارس 2018، كما تم إقامة تماثيل ضخمة للملك رمسيس الثانى أمام الصرح الأول بمعبد الأقصر بعد إعادة تجميعها بواسطة فريق عمل مصري، بالإضافة إلى عدد آخر من المشروعات الأثرية مثل تخفيض منسوب المياه الجوفية في كوم امبو والاوزيريون بسوهاج ومقابر كوم الشقافة في الإسكندرية.
ولفت العناني أنظار الحاضرين إلى الدور الذي تلعبه المعارض الخارجية في تنشيط حركة السياحة الثقافية إلى مصر حيث أن معرض الملك كنوز توت عنخ آمون على سبيل المثال، والذي زار حتى الآن ثلاث دول هي أمريكا وفرنسا والان يعرض في العاصمة البريطانية لندن يضم مجموعة صغيرة جدًا من كنوز الملك الشاب الموجودة في مصر التي يصل عددها إلى أكثر من ٥٤٠٠ قطعة، مضيفا إلى أن المعرض شجع الشعب الأمريكي والفرنسي والبريطاني وجميع شعوب العالم على زيارة مصر لرؤية باقي كنوز الملك الشاب والتعرف على حضارتها العريقة والفريدة، موضحا أنه طبقا للإحصائيات التي اجرتها الشركة المنظمة للمعرض فإنه حتى الساعات الأخيرة قبيل الافتتاح الرسمي للمعرض تم بيع 300.000 تذكرة وهو رقم يفوق عدد التذاكر التي تم بيعها قبل الافتتاح الرسمي للمعرض في محطته الثانية بالعاصمة الفرنسية باريس الذي حقق أكثر من 1.4 مليون زائر.
وفي نهاية الندوة أجاب وزير الآثار على العديد من الأسئلة والاستفسارات من الحضور، كما أشاد العديد من الحضور بالمجهود الذي تبذله وزارة الآثار في سبيل تحسين خدمات الزائرين بالمواقع الأثرية عن طريق الشراكة مع القطاع الخاص وبالدور الذي تلعبه أيضا لجذب أنظار العالم إلى مصر واثارها الفريدة عن طريق الاكتشافات والمشروعات الأثرية.