رئيس التحرير
عصام كامل

تعرف على أمنية المترجم صالح علماني الأخيرة "غير المحققة"!

 صالح علماني
صالح علماني

كان يحمل في قلبه وطنه الأم فلسطين، وكان هواه فلسطينيًا سوريًا، على الرغم من إقامته الطويلة في إسبانيا.. هو المترجم الفلسطيني السوري الكبير صالح علماني، الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم عن عمر ناهز السبعين عاما في إسبانيا.


على مدار سنوات عمره، لم يتبرأ علماني من عشق وطنه الأم فلسطين، فهو ابن عائلة فلسطينية لجأت إبان النكبة عام ١٩٤٨، ليولد هو بعد عام واحد فقط من النكبة عام ١٩٤٩ في فناء إحدى مدارس مدينة حمص السورية.

وعلى الرغم من الهوى الفلسطيني الذي حفظه علماني في قلبه، إلا أن امنيته الأخيرة ظلت معلقة بين حارات وأزقة دمشق، حيث تمنى علماني أن يلفظ أنفاسه الأخيرة في سوريا، إلا أن الحرب السورية المشتعلة منذ عدة سنوات منعته من العودة من إسبانيا إلى دمشق مرة أخرى، لتظل أمنيته الأخيرة غير محققه.

كيف مزق صالح علماني روايته الأولى وقصة امتهانه للترجمة؟

ويعد علماني واحدا من أشهر المترجمين العرب، وكان متخصصا بالأدب اللاتيني، ترجم عشرات الأعمال الأدبية لأهم الكتاب باللغة الإسبانية، وعبره تعرف كثير من القراء العرب على غابرييل غارسيا ماركيز، وماريو بارغاس يوسا، وإيرزابيل الليندي، وخوسيه ساراماغو، وميغيل إنخل استورياس، وغيرهم.

ولد صالح علماني في مدينة حمص السورية عام 1949 ويحمل إجازة في الأدب الإسباني، عمل مترجما في سفارة كوبا بدمشق، وكان عضو جمعية الترجمة في اتحاد الكتاب العرب في سوريا.

أشرف على ورشات عمل تطبيقية في الترجمة الأدبية بمعهد ثربانتس بدمشق. منحه الرئيس الفلسطيني محمود عباس وسام الثقافة والعلوم والفنون في عام 2014. كما حصل على جائزة "خيراردو دي كريمونا" الدولية للترجمة عام 2015. ونال جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولية للترجمة عام 2016.
الجريدة الرسمية