رئيس التحرير
عصام كامل

دمياط تعود للأضواء.. السيسي يفتتح عددا من المشروعات القومية.. الرئيس: ما تم إنتاجه في الكهرباء خلال الـ 5 سنوات الماضية يفوق إنتاج 60 سنة ماضية.. وليس هناك خطر على مصر إلا من الداخل

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي مجموعة من المشروعات القومية بنطاق محافظة دمياط حيث افتتح الرئيس السيسي، عبر الفيديو كونفرس مشروع الإسكان المتوسط بدار مصر بمدينة دمياط الجديدة، والذي يتضمن 194 عمارة سكنية.


كما قدم وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر عرضا موجزا عن إنجازات وزارته خلال الفترة بين عامي 2014 و2019، واستعراض مشروعات الكهرباء في دمياط، لاسيما مشروع تحويل محطة توليد غرب دمياط من الدورة البسيطة للمركبة، ومشروع خاص بمحطة محولات شطا لتغذية مدينة الأثاث.

إنتاج الكهرباء
وفي مداخلة للرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد أنه تم إنفاق أكثر من 615 مليار جنيه لمضاعفة حجم إنتاج الكهرباء في مصر خلال الخمس سنوات الماضية.

وقال السيسي إن الدولة صرفت هذه الأموال التي تعنى أكثر من نصف تريليون جنيه في قطاع واحد من قطاعات الدولة حتى تصبح خدمة الكهرباء والحصول عليها أفضل مما كنا عليه، وأكرر ذلك حتى يعلم به الشعب المصري، والإنتاج من طاقة الكهرباء كان 25 ألف ميجاوات وقمنا بزيادة عليهم 28 ألف ميجاوات وهذا يعني أن أكثر من الكمية الموجودة ضاعفناها خلال الخمس سنوات الماضية.

وأضاف الرئيس قائلا: "إن ما تم إنتاجه في حجم الكهرباء خلال الـ 5 سنوات الماضية يعادل أو يفوق ما تم إنتاجه خلال 50 أو 60 سنة، و"أنا أوضح هذا الحديث للمصريين لأنهم من قاموا بذلك في 5 سنوات وتم مضاعفة حجم الكهرباء الموجودة في مصر، والكهرباء تعني التنمية والحياة".

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن إنتاج الكهرباء وحتى يتم الاستفادة منه بشكل جيد لابد أن يتوفر له الشبكات التي تنقله والمحولات ومحطات التحكم حتى يحقق مرونة لتصبح مصر جسرا لنقل الكهرباء، مثل ما لدينا قناة السويس محور حركة من الشرق والغرب والشمال والجنوب، الآن نصبح جسرا لنقل الكهرباء بنفس الطريقة لكي يتم تحقيق ذلك كان لدينا 2300 كيلو شبكات أصبح لدينا أكثر من 6000 وهو 3 أمثال الشبكات الموجودة حاليا".

واستفسر الرئيس السيسي من وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر حول تأخر الانتهاء من موضوع الشبكات والذي كان محددا له نهاية العام الحالي وليس عام 2020، مشيرا إلى أنه لا يتم تنفيذ أي شىء إلا بتخطيط كبير ومتابعة تنفيذه وبأموال تخصص لتنفيذ ذلك لتنتهي هذه المشروعات، لافتا إلى أنه عندما يكون لدينا محطات التحكم والمحولات بشكل كامل سوف يكون لدينا إدارة التشغيل بشكل فيه كفاءة عالية، بمعني لا تشعر بضعف الكهرباء في المنزل أيا كان موقعك في الصعيد أو الدلتا.


وقال الرئيس السيسي إن تكلفة تحقيق ذلك تقدر بـ 615 مليار جنيه"، مشيرا إلى أننا نعرض على المواطنين الإنجازات ردا على كل من يشكك فيها".

وأشار السيسي إلى الجهود المبذولة في كل قطاعات الدولة لتنفيذ الخطط الموضوعة لها ويتبقى جزء صغير وهو التحصيل ومشاكله سواء قراءة خاطئة أو غير دقيقة"، لافتا إلى أن العدادات الذكية أو مسبوقة الدفع ستنهي مشكلة قراءة العدادات.


وتابع الرئيس: "احنا بنتكلم في 30 مليون مشترك، ولا يوجد أحد في العالم يمكن أن يوفر لنا حجم هذه العدادات، وحتى لو تم توفيرها ففرص أن يتم تركيبها للناس كلها لن يتم في سنة أو سنتين كان التقدير من 10 إلى 15 سنة، قلنا نضغط نفسنا شوية ويتم تشجيع الشركات المصرية حتى يتم تنفيذ كمية أكبر، ولو الشركات المصرية قدمت استثمارات أكثر ستعود عليها هذه الاستثمارات لأننا أمامنا أكثر من 20 مليون مشترك".


وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي "كنت أتمنى أن نبلغ الناس بالبناء والتخطيط، والبناء العشوائي في الدولة المصرية تكلفته أكبر علينا في تصويبه وإصلاحه من أن نقوم بعمل تخطيط مستقر ونبنيه بشكل متكامل، لو قمت بعمل خط ضغط عالي محمل على أبراج له تكلفته غير تكلفة وضع الكابلات الأرضية، وإذا كنت فاكر الرقم اللى بتخانق عليه مع وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر، الدكتور شاكر عايز 25 أو 30 مليون جنيه في الكيلو وأكثر، 30 مليون جنيه يا دكتور مش كده ولا أكثر (الدكتور شاكر: أكثر، يعني عشر أضعاف الحاجة)".

وتابع الرئيس السيسي: "خليني أقول بس الرقم للناس تسمعه، يعنى احنا الجهد الموجود ده اشتغل وخلاص، عندما، لما أنت بنيت بيتك تحت منه كان لازم أنا حماية لك ولأولادك، لا، الجهد العالي له تأثير ضار على الصحة العامة، فأنت مش واخد بالك بتعمل إيه، في نفسك وفي أولادك، وفي الدولة)، أنا لازم أشيل الجهد ده من فوقك ومن فوق البيت، العشوائي، وأعمل كابل أرضي، والكابل الأرضي تكلفته اد ده عشرات المرات".

واستطرد الرئيس السيسي يقول: "صرفنا 1.3 مليار، لأننا حملنا على عاتقنا كدولة حل هذه المسألة، ومطلوب 1.7، أي "3 مليارات"، ولسه احنا شغالين، أقول الكلام ده على مستوى الكهرباء.. أما على مستوى الصرف الصحى، وعلى مستوى المياه، لو أنت النهاردة، في تخطيط متكامل شغالين به، للدولة والتخطيط دا منفذ وكلنا بنحترمه، الدولة بتحترمه والمواطن بيحترمه".


وقال الرئيس السيسي "نحن نلاحق البناء العشوائي وتصويب الأخطاء الناتجة عنه في الصرف الصحي وفي المياه وفي الكهرباء، وفي الغاز"، لافتا إلى أن هناك مناطق لا نستطيع أن ندخل فيها الغاز لأنها غير آمنة لدخول الغاز".

ووجه السيسي كلامه إلى المصريين والحكومة والإعلاميين قائلا: "لما بنتكلم بنتكلم علشان التحدي، شوف أنا كل مرة بكرر الكلام، مفيش تحد خطر على مصر إلا من داخل مصر، وأرجو أن تنظروا إلى المنطقة من حولكم، وعندما يتحرك الناس قادرين على أنهم يهدوا بلادهم، طيب أنت بتكرر، طيب هو في حاجة عندك، لا معنديش، وأنا هستنى لما يبقى عندي وأنبهكم، دا أنا هفضل أكرر وأكرر الموضوع ده حتى يصبح لدينا مناعة إن حد يخدنا يخلينا نهد بلدنا وندمرها، علشان أبقى أمام ربنا عملت اللي عليا مع الناس في مصر، وفهمتهم خطورة الضرر الذي ينتج عن أي تحرك".


وتابع الرئيس السيسي "الدولة تبذل جهدا جبارا لكى تحل مسائل ولنقنعكم يامصريين أن احنا بنتحرك بمعدلات، الناس كلها بتقول هو مستعجل كده ليه هو إنت كل ما تكلمنا تقول الكلام ده، كل مرة هتكلم سأكرره وأتمنى من كل المسئولين يكرروا علشان المناعة لشبابنا الصغير اللي عنده 16 و17 سنة، اللى كان عنده في 2011 و2012 و2013 عشر سنين النهاردة عنده 17 و18 سنة ماشفش وما يعرفش".

مدينة الأثاث في دمياط

وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، عبر الفيديو كونفرانس محطة محولات كهرباء مدينة الأثاث في محافظة دمياط.


وقام بإزاحة الستار كل من المهندس محمد جمال حسنين رئيس قطاع المشروعات منطقة كهرباء الدلتا، والمهندس عبده محمد الصياد كبير مهندسين بالإدارة العامة لشبكات دمياط.


وقال وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي إن الوزارة تنفذ وتدير عددا من مراكز الشباب والمدن الشبابية والملاعب المتنوعة والأندية الرياضية إلى جانب إستاد رياضي ومركز للتعليم المدني، وقد وصل عدد المستفيدين في دمياط - خلال هذا العام - مليونا و200 ألف.


وأوضح وزير الشباب أن مركز التعليم المدني بدمياط يقع على مساحة 6135 مترا مربعا بتكلفة استثمارية تصل إلى 28 مليونا و638 ألفا و907 جنيها، وهو مركز يهدف إلى إعداد جيل لديه القدرة على المنافسة في الفعاليات الثقافية والفنية والرياضية.


وتابع: إن إجمالي حجم أعمال تطوير قطاع الشباب والرياضة في دمياط يصل إلى 367 مليون جنيه، تم تنفيذ 90 مليونا و148 ألفا، فيما يجرى تنفيذ أعمال تطوير بتكلفة نحو 276 مليونا و851 ألف جنيه.


وقال وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي إنه يجرى تنفيذ مجموعة من المشروعات التطويرية لبعض المنشآت الرياضية في دمياط، بالإضافة إلى تطوير نادي دمياط الرياضي على مساحة 20 فدانا بتكلفة استثمارية 41 مليون جنيه، ومن المنتظر الانتهاء منه في مايو 2020.


وأضاف إلى أن نادي الزرقا الرياضي يقع على مساحة 8862 مترا مربعا، بتكلفة استثمارية تبلغ 22 مليونا و500 ألف، ويتوقع الانتهاء منه خلال فبراير القادم، مشيرا إلى أنه تم إدراج إستاد دمياط ضمن المشروع القومي لتطوير الاستادات بعد توقف دام لـ 8 سنوات.


وأشار إلى أنه تخصيص مليونين و460 ألفا و992 جنيها؛ لتدعيم الأنشطة الشبابية والرياضية وتفعيل منظومة الربط الإلكتروني على مستوى الجمهورية، موضحا أنه جرى ربط 3 آلاف و516 مركز شبابيا من إجمالي عدد المراكز البالغة 4330 مركزا، بنسبة إنجاز 81%، فيما وصل عدد المستفيدين من البرامج والأنشطة الشبابية من خلال منظومة الربط الإلكتروني إلى 534 ألفا و947 مستفيدا.


ولفت الوزير إلى أن إجمالي المخصصات المالية للأنشطة بلغ 5 ملايين و17 ألف جنيه، منوها بانتهاء محافظة دمياط من الربط الإلكتروني لمراكز الشباب بنسبة 100%.

ميناء دمياط
وقال رئيس مجلس إدارة هيئة ميناء دمياط الربان وليد عوض إن ميناء دمياط واحد من 15 ميناء تجاريا في مصر، وأنه أحد أهم موانىء البحر المتوسط، مضيفا أن ميناء دمياط يتميز بقربه من ميناء قناة السويس بمسافة 70 كيلو مترا، وموانئ شرق البحر المتوسط وجنوب أوروبا، مشيرا إلى أنه أول ميناء في مصر متوافق مع البيئة وحاصل على شهادات البيئة والجودة ومتوائم مع المدونة الدولية لأمن السفن والمرافق المينائية.

وأشار الربان وليد عوض أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي شهد افتتاح عدد من المشروعات القومية بنطاق محافظة دمياط - إلى أن ميناء دمياط أول ميناء في الشرق الأوسط وأفريقيا يقوم بتطبيق نظام تزويد السفن المترقية على الأرصفة بالكهرباء، لافتا إلى أن الميناء يحتوي على 22 كيلو مترا، طرق برية متصلة بالطريق الدولى الساحلي، منها شبكة طرق تصل إلى شرق الدلتا وكافة أنحاء الجمهورية.

وعقب الرئيس عبد الفتاح السيسي، على كلمة رئيس مجلس إدارة ميناء دمياط وليد عوض، قائلا: "قلتم إن زمن الانتظار في ميناء دمياط من 70 ساعة إلى 80 ساعة، ما يعني الاستفادة من عشر ساعات.. هل من الممكن تقليل المدة، ولو كان ممكن ما هو المطلوب عمله، وكم تبلغ التكلفة؟".


وأجاب رئيس مجلس إدارة الميناء بالقول إن الميناء يطبق نظام "الدخول الآني للسفن" ما يصطلح عليه "جاست إن تايم"، وقال إن جميع السفن لا تستطيع الدخول في وقت واحد، حيث إن ربان السفينة يدخل منطقة الانتظار ويقوم المرشد بالصعود على متنها.. وبالنسبة للسفن الموجود في المياه أو في منطقة الانتظار ولا تحتاج إلى أخذ عينة منها يتم إدخالها على الرصيف لتطبيق الإجراءات الجمركية بإدارة الصادرات والواردات.


وعقب الرئيس السيسي على رئيس مجلس إدارة الميناء، متسائلا: "كم يبلغ المعدل العالمي لأفضل ميناء في العالم وكم سعة انتظار؟، ليرد رئيس ميناء دمياط قائلا إن هناك تفاوتا في معدلات وجود السفن بالميناء فهناك شهور يزداد معدل وجود السفن، وأخرى يقل هذا المعدل"، موضحا أن مدة الانتظار تتراوح ما بين سبعة أيام وأقل وقد تم خفض هذه المدة إلى 3 أيام.

من جانبه، أكد رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء أركان حرب إيهاب الفار أن الدولة تهدف إلى خلق جيل جديد من رواد الصناعة ودعم صغار المستثمرين، كما تهتم بالصناعات الصغيرة والمتوسطة من خلال إنشاء مجمعات صناعية وفق أعلى معايير الجوده.

كما تم عرض فيلم تسجيلي لمشروع تطوير وتنمية بحيرة المنزلة التي يشرف على تطويرها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

وأكد رئيس مجلس إدارة شركة مدينة دمياط للأثاث أسامة صالح أن مدينة دمياط مشروع قومي متكامل لصناعة الأثاث والصناعات الخشبية والصناعات المغذية لها، وقال "إن مشروع مدينة دمياط للأثاث ذات الطبيعة التنموية التي تضيف عائدا اقتصاديا، يتمتع بتنوع الأنشطة الاقتصادية التي تخدم وتعزز صناعة الأثاث في جمهورية مصر العربية يحتوي على 157 مصنعا كبيرا".

وعقب الرئيس عبد الفتاح السيسي، على كلمة رئيس مجلس إدارة شركة مدينة دمياط للأثاث، مبديا موافقته على هذا الأمر، متسائلا "هل عندما نمنح الوحدة أو الورشة.. لا نمنح معها الترخيص؟". وأجاب أسامة صالح "نمنحه الترخيص معه عند التقديم في المنطقة الاستثمارية".


وعقب الرئيس السيسي قائلا "فيما يخص الإنشاءات الجديدة، هذا الأمر أنا أوافق عليه، تحت إشراف الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة حتى أضمن تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، أليس كذلك يا إيهاب (في إشارة إلى رئيس الهيئة الهندسية اللواء أركان حرب إيهاب الفار)"، مضيفا أن المستثمر الذي لديه 10 آلاف متر من أجل إقامة مصنع، وقد حصل على الموافقة على التصميم لا بد أن يتابع الأمر مع المكتب الاستشاري بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي "إن التوعية ليست مبنية فقط على مدة زمنية..التوعية في المدرسة والجامعة والمسجد والكنيسة..مصر بينا واستقرارنا نقدر نعمل الكثير..حد يقول.. فيه حاجة.. والله ما في حاجة.. زي الفل.. لكن أنا مش ببص على دلوقتي خالص.. ببص على دلوقتي وبكرة وبعده والسنين الجاية.. طول ما فيه استقرار..خلاص احنا اتحركنا ومفيش عودة مرة أخرى للخلف..احنا كل اللي بنعمله في الكهرباء بنخلص الخطة بتاعتنا..كل حاجة معروفة..كل حاجة لها استثماراتها وأموالها علشان في النهاية نخلص الخطة... لو حطينا محطة الضبعة يبقى بنتكلم في تريليون جنيه..دا بس في 5 من 7 سنين عقبال لما نخلص المرحلة الأولى بتاعتها".


وأَضاف الرئيس السيسي "بقول كده إننا متحركين بشكل أكثر من رائع وسنستمر فيه بجهدكم وصبركم.. وانتوا شايفين النتائج.. احنا كنا بنتكلم في وضع اقتصادي عام 2016 كان كارثيا والنهاردة أفضل وسنتسحن أكثر".


وأعرب السيسي عن تقديره واحترامه لشعب ومحافظة دمياط، قائلا: "دمياط مكان ومدينة وناس ليهم تقدير واحترام شديد جدا في وجدان كل المصريين وعندى أنا شخصيًا بعملهم والتزامهم وجهدهم".

وأضاف الرئيس السيسي "مدينة الأثاث لما اتعملت كنت عشمان.. أو كنت بحلم.. زي ما كنت بحلم بفيروس سي.. كنت بحلم أننا ندخل عالمية الأثاث مش محلية الأثاث.. محلية الأثاث يعني لصالح السوق المصري بس.. السؤال.. يا ترى فيه ناس بتستورد أثاث لصالح المصريين.. اه.. طالما اه.. يبقى محققناش الرضا في الأثاث في مصر لكل الأذواق والمستويات.. طيب أن أنا بتكلم بقى الحلم اللي عندي لمصر بس.. لا والله.. الحلم اللي عندي العالمية.. ايه يا بتوع دمياط.. معندكمش حلم.. هي الناس بطلت تحلم ولا ايه..الناس بطلت تحلم.. أنا بتكلم جد والله..الناس بطلت تحلم وتجري على حلمها.. ايه ده.. أن بتكلم على كل المصريين.. اللى أنتو بتشوفوه ده وأنا بتحرك فيه ده حلم أنا حلمته من سنين طويلة فاتت.. العشوائيات اللي احنا بنحلها حلم أنا حلمته وأنا صغير من 30 إلى 40 سنة.. قولت لا يمكن أن يكون فيه ناس ملقاة في الشوارع ونسكت..ولما أتت الفرصة وأصبحت في مكاني ده جريت على حلمي وربنا مكني أو مكنا.. مش دمياط بس.. لينا كلنا.. الأثاث في دمياط..الجلود في الروبيكي والسجاد في المنوفية".

وتابع الرئيس السيسي قائلا: "أعود ثانية لدمياط إحنا لم نغير بشكل كبير في تطوير الأثاث كانت الفكرة الموجودة في المدينة أن نقوم بإنشاء مركز للتطوير حتى نحسن في الإنتاج سواء للسوق المصري أو العالمي يعني في دول كثيرة في العالم تروح دولة معينة عشان تشتري منها كل حاجة، هؤلاء الناس حققوا ذلك من خلال العمل المستمر".

وأضاف الرئيس السيسي قائلا: "حين تساءلت عن عدد الورش الموجودة الـ1300 تصورت أنهم هيطلبوا 2000 ورشة، هناك من يقول السوق مريح وفي مشكلات، أقول لن تنتهي المشكلات، ودورنا كدولة أن نتصدى من خلال أجهزتنا المختلفة وبالتشريعات والإجراءات التي يمكن أن تحمي أي صناعة ونطورها".

وقال الرئيس السيسي يقول إن دمياط كان تقدم منتجات كثيرة غير الأثاث في المواد الغذائية، ولكن مع ذلك سأتحدث عن الوضع هنا ولا أقول ذلك حتى تأخذ الناس هذه الورش ولكنها مؤشر بالنسبة لي الناس قاعدة جوا المدينة وعاملين حاجة بترخيصها ومؤمنة وفي تصور لم يتم الانتهاء منه سواء مناطق المعارض أو المصانع الكبيرة..أنا بعمل بشكل منظم ومخطط مدينة على 300 فدان، لكن لو الأرض قدمناها لكل واحد كل واحد هيعملها كما يرى".

وأضاف الرئيس السيسي "في الظروف اللي احنا موجودين فيها وضعف قدرة الدولة على الإشراف والمتابعة وهو أمر موجود في بلادنا لسه شوية عقبال ما نقدر على أن تصبح أجهزتنا لديها القدرة الحقيقية على متابعة التعليمات والقواعد التي تنظم كل شىء، موجها الرئيس الشكر في النهاية لوزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر وجهد الوزارة، وكنا نأمل في عام 2020 أن نكون انتهينا من المحولات ومحطات التحكم حتى يكون في كفاءة أداء للمنظومة على كل بيت ومنشأة صناعية في مصر".

وتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالشكر للحكومة والشركات العاملة في المشروعات التي تم افتتاحها في محافظة دمياط، وقال "أوجه لكم الشكر باسمي واسم المصريين على هذا الجهد والعمل الرائع"، كما وجه الرئيس السيسي جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة بتقديم التسهيلات اللازمة.

كما قام الرئيس السيسي بجولة تفقدية بمدينة دمياط للأثاث، على هامش افتتاحه عددا من المشروعات التنموية في نطاق محافظة دمياط.

واستمع الرئيس السيسي -خلال الجولة- إلى شرح تفصيلي لسير العمل بالمدينة ومراحل الإنتاج، كما استمع الرئيس لمطالب أصحاب الورش والعاملين بها والمعوقات التي تواجههم، حيث وجه الرئيس الحكومة بدعمهم وحل المشكلات التي تواجه الصناعة.

كما تفقد الرئيس المعرض الدائم لمنتجات مدينة دمياط للأثاث، كما حرص على التقاط صورة تذكارية مع عدد من أصحاب الورش بمدينة دمياط للأثاث.

ودعا الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تحديث الآلات المستخدمة في تصنيع الأثاث، منبها أن "تصميماتنا لم تتطور كثيرا"، وأن الآلات محدودة، مشيرا إلى أهمية وجود آلات وماكينات متطورة، مشددا على أنها "لن تغني عن العمالة ولن تكون على حسابهم"؛ لكنها ستوفر تنوعا كبيرا تتيح القدرة على تصميم أشكال جديدة في الأثاث.

وأبدى الرئيس السيسي استعداد الدولة لمساعدة ودعم الصناع والمستثمرين في صناعة الأثاث في شراء الآلات الحديثة الخاصة بتصنيع الأثاث.

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن الدولة المصرية حريصة على تطوير وتطهير بحيراتها من أجل تلبية مصالح المواطنين.

بحيرة المنزلة
وأضاف السيسي: "أنتهز هذه الفرصة للحديث عن بحيرة المنزلة، فمساحتها حاليا تبلغ 250 ألف فدان وكانت أكبر من ذلك بكثير في السابق؛ ولكن التعدي وسوء الاستخدام جعلنا نصل لذلك الحجم، ولو تركناها خلال الأربع أو الست سنوات الماضية فإن الأمر كان سيصبح أسوأ وكنا أهدرنا ثرواتنا وثروات بلدنا، كما أن الأمر لن يقتصر على ذلك فقط بل سيصبح هناك تأثير على صحة الناس لأن الذي يخرج منها يأكله المواطنون".

وتابع الرئيس: "إن هذه البحيرة ستكون عند الانتهاء منها قصة تانية خالص".. دعيا المسئولين والإعلام إلى ضرورة توضيح الحقيقة للمواطنين الذين لا يعرفون أصل الحكاية ولا يعلمون ما يحدث في الدولة.

وقال السيسي: "إننا نسجل ما يجري على أرض مصر من مشروعات لكي يعلم المواطنون ما يتم تنفيذه في بلدهم.. لا نسجل ذلك من أجلنا ولا من أجل الحكومة ".

وأضاف: "إن الدولة تدخلت في مشروعات لم يتدخل فيها أحد منذ 100 سنة وليس 60 سنة، فالأفلام القديمة شاهدة على هذه البحيرات وعلى ما كانت تعاني منه في الماضي حيث كانت تمثل فيها العديد من المشاهد وهي ممتلئة بالغاب والبوص".. داعيا الجميع إلى ضرورة العمل من أجل تلبية مصالح المواطنين.

وتابع: "الحضور الحقيقي للدولة في كل الأنشطة أمر صعب جدا لأن هناك فرقا بين أنه متواجد ونحافظ على استمراره وفرقا بين أنه غير متواجد ونوجده ونستمر في تواجده".

وأقسم الرئيس بالله بأن ما يجري في مصر لا يخطر على بال أحد.. قائلا: "إن ما قمنا به كان من الصعب أن يفكر فيه أحد، فبحيرات البردويل والمنزلة والبرلس والكينج مريوط كان من الممكن أن تبقى على شاكلتها القديمة، والعشوائيات تأكلها والفوضى والصرف الصحي والزراعي والصناعي يلقي فيها".
الجريدة الرسمية