صدور كتاب "صلاة الجمعة" لأشرف عبد الشافي
صدر عن دار "أوراق" للنشر والتوزيع، كتاب "صلاة الجمعة"، للكاتب الصحفي والروائي، أشرف عبد الشافي.
ومن داخل الكتاب:
"أنا كافر، سجائر وسينما في مذكرات مرشد الجماعة، نسوان جنوب أفريقيا، حفلات القرآن الكريم، عقارب وتعابين وحمير، نجل الرئيس مرسي....."، كل هذه العناوين لك، تأملها جيدا واختر أنت عنوانا يتناسب وحالتك المزاجية الآن، أو دعني أقترح عليك ماتبقى لدي من عناوين حتى نتوصل سويا إلى ما وراء "صلاة الجمعة" وحكاية الـ 17 مقالا الأخيرة للكاتب الصحفي أشرف عبدالشافي.
لن أكون مجاملا وأبدأ مثلا بالعنوان الثالث، فهذا المقال رغم ماجاء به من تفاصيل دافئة إلا أنه سيذكرك بـ فضيحة تماثل في غمها نكسة 67 تماما، وتكشف ببساطة شديدة رابطا مدهشا بين عشق الوطن وكرة القدم داخل البيوت المصرية، بالإضافة إلى حقيقة مادار حول "نسوان جنوب أفريقيا" ولاعبي المنتخب الوطني خاصة "أبوتريكة" عقب خروج مصر من كأس القارات عام 2009.
أما "كأسك يازمالك" والذي جاء تزامنا مع أحداث "مجزرة ماسبيرو" التي ارتكبها المجلس العسكري، أخشى أن يفتح على "الأبيض" وجمهوره ذكريات قاسية بما لايتناسب والانتعاشة الأخيرة التي يعيشها الفريق هذه الأيام، ولكن لامفر يا صديقي.. فعلها "عبدالشافي" وعليك أن تقاسمني كل هذا الوجع الآن، فالرجل لم يترك لنا مايسمح بالتفكير في الأبيض أو غيره، فقط تتبعت الدماء كل ماترك من صور، ولا أدري ماذا فعلت به ضحكات أصدقائنا الموتى أسفل المدرعات، حين كتب:" شكرا لكم.. كنتُ أحتاج حزنًا يناسب الصور التي تتقاذفها مواقع الإنترنت وصفحات الفيس بوك لأصدقائي الموتى".
وفى "جمعية أم رزق" يحاول "عبد الشافي" تسكين الأمور بالخروج قليلا من "أوجاع ماسبيرو وفضيحة المنتخب الوطني"، فيأخذنا لـ ثلاث شخصيات لازالت عالقة في ذاكرته لم يخفها علينا كالعم كمال زخاري، والسيدة المدبرة صاحبة الحلول الذكية"أم رزق"، التي كانت سببا في فرحته بالتليفزيون الملون بعد أن عرضت عليه دخول جمعية بـ 50 جنيها، فالأخيرة التي أصبحت سيرة في حياته، تتشابه وبساطة "سعاد" صاحبة الشعبية الواسعة في قريته الصغيرة التي اعتادت أن تهب صوتها ومشاعرها مجاملة لكل بيوت القرية فتملؤها بالفلكلور الشعبي " ونزلت أجيب عود درة.. طرف الهوى عيني.. أبكي ع الحب ولا أبكي على عيني" حينا، وتدغدغهم بعدودات الموت والفراق أحيانا.
"دموع العميد.. وشاعر النهود"، قول لنا بربك أي عميد جئت به ليبكي على أوراقك يا عبد الشافي؟، وكيف كان لك ترقيق القلوب القاسية بصورة واحدة للشاعر الكبير نزار قباني وهو على باب المصطفى يقف مابين الحيرة والخجل بعد اتهامه بالكفر والزندقة؟.
"أنا كافر، سجائر وسينما في مذكرات مرشد الجماعة، نسوان جنوب أفريقيا، حفلات القرآن الكريم، عقارب وتعابين وحمير، نجل الرئيس مرسي....."، كل هذه العناوين لك، تأملها جيدا واختر أنت عنوانا يتناسب وحالتك المزاجية الآن، أو دعني أقترح عليك ماتبقى لدي من عناوين حتى نتوصل سويا إلى ما وراء "صلاة الجمعة" وحكاية الـ 17 مقالا الأخيرة للكاتب الصحفي أشرف عبدالشافي.
لن أكون مجاملا وأبدأ مثلا بالعنوان الثالث، فهذا المقال رغم ماجاء به من تفاصيل دافئة إلا أنه سيذكرك بـ فضيحة تماثل في غمها نكسة 67 تماما، وتكشف ببساطة شديدة رابطا مدهشا بين عشق الوطن وكرة القدم داخل البيوت المصرية، بالإضافة إلى حقيقة مادار حول "نسوان جنوب أفريقيا" ولاعبي المنتخب الوطني خاصة "أبوتريكة" عقب خروج مصر من كأس القارات عام 2009.
أما "كأسك يازمالك" والذي جاء تزامنا مع أحداث "مجزرة ماسبيرو" التي ارتكبها المجلس العسكري، أخشى أن يفتح على "الأبيض" وجمهوره ذكريات قاسية بما لايتناسب والانتعاشة الأخيرة التي يعيشها الفريق هذه الأيام، ولكن لامفر يا صديقي.. فعلها "عبدالشافي" وعليك أن تقاسمني كل هذا الوجع الآن، فالرجل لم يترك لنا مايسمح بالتفكير في الأبيض أو غيره، فقط تتبعت الدماء كل ماترك من صور، ولا أدري ماذا فعلت به ضحكات أصدقائنا الموتى أسفل المدرعات، حين كتب:" شكرا لكم.. كنتُ أحتاج حزنًا يناسب الصور التي تتقاذفها مواقع الإنترنت وصفحات الفيس بوك لأصدقائي الموتى".
وفى "جمعية أم رزق" يحاول "عبد الشافي" تسكين الأمور بالخروج قليلا من "أوجاع ماسبيرو وفضيحة المنتخب الوطني"، فيأخذنا لـ ثلاث شخصيات لازالت عالقة في ذاكرته لم يخفها علينا كالعم كمال زخاري، والسيدة المدبرة صاحبة الحلول الذكية"أم رزق"، التي كانت سببا في فرحته بالتليفزيون الملون بعد أن عرضت عليه دخول جمعية بـ 50 جنيها، فالأخيرة التي أصبحت سيرة في حياته، تتشابه وبساطة "سعاد" صاحبة الشعبية الواسعة في قريته الصغيرة التي اعتادت أن تهب صوتها ومشاعرها مجاملة لكل بيوت القرية فتملؤها بالفلكلور الشعبي " ونزلت أجيب عود درة.. طرف الهوى عيني.. أبكي ع الحب ولا أبكي على عيني" حينا، وتدغدغهم بعدودات الموت والفراق أحيانا.
"دموع العميد.. وشاعر النهود"، قول لنا بربك أي عميد جئت به ليبكي على أوراقك يا عبد الشافي؟، وكيف كان لك ترقيق القلوب القاسية بصورة واحدة للشاعر الكبير نزار قباني وهو على باب المصطفى يقف مابين الحيرة والخجل بعد اتهامه بالكفر والزندقة؟.
حقيقة الرجل لم يترك لمن أنكروا على الأديب الكبير طه حسين معجزاته سوى حالة من الندم تجعلهم يضربون بأناملهم مفاتيح "الكيبورد" كلما صادفهم "لينك" واحدا كانوا وراء ترويجه على موقع "جوجل" لنشر الاتهامات الجارحة حوله.
"تعلمت الرقص الأفرنجي في صالات عماد الدين وكان تعليم الرقصة الواحدة في مقابل ثلاثة جنيهات فتعلمت "الدن سيت والفوكس تروث والشارلستون والتانجو".
"تعلمت الرقص الأفرنجي في صالات عماد الدين وكان تعليم الرقصة الواحدة في مقابل ثلاثة جنيهات فتعلمت "الدن سيت والفوكس تروث والشارلستون والتانجو".
قبل أن تخمن صاحب كل هذه الرقصات لك أن تفرد لذهنك مساحة أخرى تصلح كبديل لأفلام الأبيض والأسود وشخصيات بعينها قد تكون استحضرتها في التو مثل أحمد رمزي ومنير مراد، ستفسد عليك مقالا يحمل عنوان كهذا: "سجائر وسينما في مذكرات مرشد الجماعة".
هنا وحتى يخرج لنا عنوان كهذا قضى عبدالشافي، أسبوعا كاملا ليسجل ماتركه المرشد الثالث لجماعة الإخوان المسلمين "عمر التلمساني"، طارحا تساؤلا ليأخذنا إلى ماوراء الشخصية:هل يمكن أن يكون مرشد للجماعة على هذا النحو من الليبرالية والتفتح والوعي؟!.
ويقول عبدالشافي أن كتاب " ذكريات لا مذكرات " والذي جاء في 300 صفحة على لسان رفيق حسن البنا أحاطه بحالة من الذهول لم يتخلص منها إلا بعد أن فرغ من قراءتها مكتشفا مدى جرأة "التلمساني"، وقدرته على التخلص من الرقيب الداخلي والخارجي، معترفا بعشقه للسينما والأدب والموسيقى بعيدا عن دوره الأساسي في المحافظة على تعاليم سابقيه "البنا والهضيبي"، ناهيك عن عبقرية الرجل ومدى تمكنه من المفردة وقدرته على صياغة مذكرات سجلت حياته كاملة بكافة جوانبها دون قيود لدرجة وصلت إلى حد التطرق لنزواته حيث كانت التوبة عنده أكثر روعة من الوقوع في الأخطاء.
هنا وحتى يخرج لنا عنوان كهذا قضى عبدالشافي، أسبوعا كاملا ليسجل ماتركه المرشد الثالث لجماعة الإخوان المسلمين "عمر التلمساني"، طارحا تساؤلا ليأخذنا إلى ماوراء الشخصية:هل يمكن أن يكون مرشد للجماعة على هذا النحو من الليبرالية والتفتح والوعي؟!.
ويقول عبدالشافي أن كتاب " ذكريات لا مذكرات " والذي جاء في 300 صفحة على لسان رفيق حسن البنا أحاطه بحالة من الذهول لم يتخلص منها إلا بعد أن فرغ من قراءتها مكتشفا مدى جرأة "التلمساني"، وقدرته على التخلص من الرقيب الداخلي والخارجي، معترفا بعشقه للسينما والأدب والموسيقى بعيدا عن دوره الأساسي في المحافظة على تعاليم سابقيه "البنا والهضيبي"، ناهيك عن عبقرية الرجل ومدى تمكنه من المفردة وقدرته على صياغة مذكرات سجلت حياته كاملة بكافة جوانبها دون قيود لدرجة وصلت إلى حد التطرق لنزواته حيث كانت التوبة عنده أكثر روعة من الوقوع في الأخطاء.