الملك سلمان يستقبل عقيلة صالح بعد أيام من اتفاقية تركيا المشبوهة

استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، اليوم، رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، عقب أيام من الأزمة التي سببها توقيع فايز السراج مذكرة تفاهم مع الأتراك تتيح لهم احتلال الدولة.

وحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، أنه تم خلال الاستقبال، استعراض العلاقات بين البلدين، وآفاق التعاون الثنائي، وخاصة بين مجلسي الشورى والنواب الليبي

حضر الاستقبال، الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، والأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ورئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير الدولة لشئون الدول الأفريقية الأستاذ أحمد بن عبدالعزيز قطان، والوزير المفوض بوزارة الخارجية الليبية خالد عمرو الطبيب.


في سياق آخر، ذكر الموقع الرسمي لمجلس النواب الليبي قيام رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، اليوم الإثنين، بتوجيه خطاب إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، بشأن مذكرة التفاهم الموقعة من رئيس حكومة الوفاق فايز السراج مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

واعتبر عقيلة صالح أن المذكرة بين أردوغان والسراج تمثل خطورة على الدولة الليبية ومستقبلها وأمنها.

كما وجه صالح خطابًا لأمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، بشأن مذكرة التفاهم ذاتها الموقعة بين السراج وأردوغان.

كذلك طالب صالح أبو الغيط بعرض الموضوع على مجلس الجامعة، لكي يصدر قرارًا بسحب اعتماده لحكومة الوفاق، واعتماد الجسم الشرعي الوحيد وهو مجلس النواب.

كما نبه إلى خطورة التدخل التركي في الشئون العربية، والذي بدأ في سوريا ثم الآن ليبيا وسيمتد إلى دول عربية أخرى.

وأضاف رئيس البرلمان الليبي أن السلاح التركي يتدفق إلى ليبيا عبر ميناءي مصراتة وطرابلس، وهو أمر لا تخفيه حكومة الوفاق نفسها بتصريح من رئيسها ونوابها.

وقال عقيلة صالح إن الهدف من مذكرة التفاهم هذه هو استباحة أراضي الدولة الليبية وأجوائها وموانئها ومياهها الإقليمية من قبل الجيش التركي.

وأضاف صالح أن مذكرة التفاهم يترتب عليها احتلال تركي لأراضي ليبيا وانتهاك سيادتها.