رئيس التحرير
عصام كامل

أستاذ تفسير: قانون الأحوال الشخصية يرسخ الحقد والكراهية في نفوس الأطفال

الدكتور أحمد العشماوى،
الدكتور أحمد العشماوى، أستاذ التفسير وعلوم القرآن

قال الدكتور أحمد العشماوى، أستاذ التفسير وعلوم القرآن، إن قانون الأحوال الشخصية من القوانين التي تمس الأمن القومى المصرى، فالقانون الحالى يرسخ الحقد والكراهية في نفوس الأطفال ويدمر الأجيال القادمة، حيث إن الأجيال القادمة هي الأجيال التي ستتسلم الراية من الأجيال الحالية وتسلمها للأجيال التي تليها، فبالتالى لا بد أن تكون الراية نظيفة طاهرة بيضاء، أما إذا كانت الراية ملوثة بالأحقاد والكراهية فهذا يعد عبث بالأمن القومى المصرى في المستقبل.


وأكد أستاذ التفسير وعلوم القرآن، أنه لا بد من توحيد الصفوف وتجميد المصالح الشخصية وإعلاء مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، فمصلحة الوطن تكمن في تحرير أجيال قادمة حصيصة نفسيا، سليمة، بعيدة عن الكراهية التي تزرع وتغرس من قبل الطرف الحاضن سواء أب أو أم؛ فهما الاثنان يزرعان الكراهية في نفوس الأطفال بسبب قانون الأحوال الشخصية الحالى.

وأشار عشماوى، إلى أن مبادرة "أسرة واحدة" مبادرة طيبة لأنها تحاول لم شمل الأسرة والتقريب بين وجهات النظر المختلفة، فما يهمنا هو الأسرة المصرية وجميعنا نعمل لصالح الشعب المصرى ولصالح المجتمع ولصالح المستقبل، فإذا لم يتم تحصين الأجيال الحالية من الآن فستكون الأجيال القادمة نكبات على المجتمع، فلا بد من تحكيم الضمير وصوت العقل وصوت الدين، فوق كل اعتبار وفوق كل مصلحة شخصية لأننا زائلون والمجتمع هو الباقى للأجيال القادمة.

وأضاف أستاذ التفسير وعلوم القرآن، أنه يجب علينا أن ننظر إلى المجتمع نظرة مستقبلية وعدم الاكتفاء بالوقت الحاضر، فكيف سيكون المستقبل إذا تغاضينا عن ما يحدث من خلل ومؤامرات على تفكيك الأسر المصرية من الآن، حتما ستخرب الأجيال القادمة وستئول مقاليد أمور مصر لقوم ضعاف النفوس وهذا يهز الأمن القومى المصرى وشموخ الدولة المصرية في المستقبل.
الجريدة الرسمية