الدكتور "مختار" هل يصبح رابع محافظ للدقهلية؟!
أكثر من سبع محافظين للدقهلية تولوا المهمة خلال السنوات الأخيرة، وهذا بالطبع غير جيد لأنه لا يساعد على الاستقرار ولا يمنح المحافظ فرصة للإنجاز، خاصة حينما يكون غريبا عن المحافظة المليئة بالمشكلات، وكلما جاء محافظ جديد كتبت له عن مشكلات الدقهلية وحلولها، وهذا واجبي نحو المحافظة التي أنتمي إليها حيث ولدت فيها وتعلمت في مدارسها وجامعتها ومازلت مرتبطا بها رغم إقامتي في القاهرة منذ ثلاثين عاما.كنت قد قررت عدم الكتابة حيث لا فائدة منها لأنه يأتي محافظ ويرحل وتبقى المشكلات، ومعها تزداد معاناة المواطنين، ولكن حينما قرأت السيرة الذاتية للمحافظ الجديد استبشرت خيرا أن يجتهد في إعادة الوجه الجميل لعروس الدلتا.الدكتور "أيمن مختار" قبل توليه مسئولية الدقهلية كان سكرتيرها العام، ومعنى ذلك أنه يعلم معاناة المواطنين من سوء الخدمات والمرافق، فهو ما زال شابا (47 عاما) وحصل على أفضل سكرتير عام على مستوى الجمهورية في كل المحافظات التي خدم فيها، وبجانب خلفيته العسكرية المنضبطة فهو حاملًا للعديد من الشهادات العلمية: دبلومة في الإدارة المحلیة، من كلیة الاقتصاد والعلوم السیاسیة، جامعة القاهرة، ودكتوراة في إدارة الأعمال باللغة الإنجلیزیة -كلية التجارة- جامعة عین شمس، بالإضافة إلى ماجستير في الإدارة العامة، من كلية الإدارة، بالأكادیمیة العربية للعلوم والنقل البحري، ودبلومة في علوم الحاسب ونظم المعلومات من الكلیة الفنیة العسكریة، كما حصل دورة إعداد القيادات لتعزیز قدراتهم في مجال الوقاية من الفساد ومكافحته من ھیئة الرقابة الإدارية، ودورة إدارة المشاريع باحترافية «PMP» من معهد نظم المعلومات بالقوات المسلحة، وله بحث عن دور المشاريع المتوسطة والصغيرة في التنمیة في مصر، وناقشه في المكسیك.المواطنون في الدقهلية على مدار 60 عاما وأكثر لا يتذكرون إلا ثلاثة محافظين فقط هم اللواء إسماعيل فريد، واللواء سعد الشربيني، واللواء فخر الدين خالد، (عليهم رحمة الله)، وحينما يُذكروا يُشكروا لأن إنجازاتهم مازالت محفورة في الأذهان، وبالمصادفة الثلاثة من أبناء المحافظة فهل يُصبح الدكتور "أيمن مختار" رابع محافظ للدقهلية يتذكره المواطنون بالخير بعد تركه المسئولية؟ أتمنى هذا وأعتقد أنه قادر على ذلك من خلال التعاون مع المواطنين ومنظمات المجتمع المدني النشطية جدا في الدقهلية.أعلم أن المحافظ الجديد ورث تركة كبيرة ولكنه يستطيع تحقيق إنجازات سريعة في بعض الملفات التي لا تحتاج إلى موارد، بل فقط إلى العمل بجدية وتطبيق القانون، مثل النظافة والمواصلات والإشغالات والمرور، فهذه أمور تأثيرها سريع على حياة المواطن وعلى رصيد الحكومة في الشارع.يؤسفني القول إنه لا يوجد مائة متر فقط نظيفة في المنصورة التي كانت جميلة، وأن بعض القرى أصبحت أجمل من المدينة، كما يؤسفني القول بأن المقاهي والمطاعم تحتل الأرصفة والشوارع على مرأى ومسمع من جميع المسئولين، بالإضافة إلى البلطجية (السياس) الذين يعكرون حياة الناس، وكما قلت كثيرا الدقهلية تحتاج إلى منظومة نقل جماعي محترمة تقضى على فوضى المواصلات، وتنقذ المواطنين من استغلال سائقي التاكسي والسرفيس.النجاح في الدقهلية سهل لأن فيها جامعة من اعرق جامعات المنطقة، وهي بيت خبرة مجاني لأي محافظ، كما أن نسبة التعليم والثقافة فيها عالية ومواطنوها يستحقون أفضل مما هم عليه الآن. تمنياتي لمحافظ الدقهلية الجديد التوفيق ولبلدنا الحبيبة التقدم والاستقرار.وتحيا مصرegypt1967@Yahoo.com