برلين تخرج عن صمتها إزاء مبادرة فرنسا لتأمين الملاحة بالخليج
أوضحت وزارة الخارجية الألمانية موقف ألمانيا من المبادرة الفرنسية لتأمين الملاحة البحرية في الخليج. الموقف الألماني، من مبادرة فرنسا يتضمن جانبين عسكري وآخر سياسي، وذلك بحسب ما كشفت عنه مصادر رسمية في برلين.
رغم أن برلين أعلنت أن الجيش الألماني لن يشارك في مهمة أوروبية دعت لها فرنسا بشأن تأمين ومراقبة الطرق البحرية بالخليج، غير أن وزارة الخارجية أكدت أن "ألمانيا تدعم المبادرة الفرنسية سياسيا". واشترطت برلين أن تتحول الخطوة الفرنسية إلى مبادرة، وهو ما لم يتوفر بعد لحد الآن حسب وزارة الخارجية، في توضيح حصلت عليه وكالة الأنباء الألمانية( د ب أ) وبثته اليوم الأحد فاتح ديسمبر 2019.
ويذكر أن هولندا أعلنت مشاركتها في تلك المهمة وأعلنت وزارة الدفاع الهولندية الجمعة من لاهاي أن مجلس الوزراء الهولندي وافق على إرسال فرقاطة إلى المنطقة بدءا من يناير إلى غاية يونيو 2020، بهدف رفع درجة الأمن في منطقة الخليج التي تواجه أزمات عدة.
وكانت فرنسا كانت تقدمت بمبادرة عن هذه المهمة. وأضافت أن المهمة التي أطلق عليها "الوعي بمضيق هرمز" تشمل الجزء الغربي من خليج عمان وشرقي الخليج العربي وممر هرمز. ويعتبر هذا الممر البحري شريان مرور مهما لنقل البترول خاصة إلى آسيا.
وسبق لوزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي أن أعلنت الأسبوع الماضي أن قيادة "مهمة المراقبة البحرية الأوروبية" ستقام على أرض القاعدة البحرية الفرنسية في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة، حيث يتمركز نحو 650 جندي.
وكان متحدث باسم الاتحاد الأوروبي أوضح في رد على سؤال لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) في بروكسل بأن الاقتراح الفرنسي لم يتم التعامل معه على المستوى الأوروبي. وكان تحالف بقيادة القوات الأمريكية لتأمين خطوط الملاحة التجارية في المنطقة المحيطة بمضيق هرمز تم تدشين مقره في مركز القيادة الأمريكية بالبحرين.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل