التخلي عن الإخوان.. تفاصيل زيارة وزير خارجية قطر سرًا للسعودية
أثار تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال "الأمريكية، أمس الجمعة، عن زيارة سرية قام بها وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن، إلى العاصمة السعودية الرياض، الشهر الماضي، تفاعلا واسعا بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونقلت الصحيفة عن مسئول عربي، أن وزير الخارجية القطري عرض أثناء وجوده في الرياض، استعداد الدوحة قطع علاقاتها مع جماعة الإخوان الإرهابية، وهي الحركة الإسلامية التي تعتبرها السعودية والإمارات ومصر أبرز خصومها.
ووفقًا للتقرير الذي قامت الصحيفة الأمريكية بتسليط الضوء عليه، فإن الوزير القطري التقى عددا من كبار المسئولين السعوديين لمناقشة وضع نهاية للمقاطعة التي تفرضها المملكة بالإضافة إلى الإمارات والبحرين ومصر.
عرض مفاجئ
وبحسب مصادر لم تذكر اسمها، فإن الشيخ محمد بن عبدالرحمن، وزير الخارجية القطري، قدم عرضا وصفته بـ"المفاجئ" لإنهاء الأزمة الخليجية، لافتا إلى استعداد الدوحة لقطع علاقاتها مع جماعة الإخوان المسلمين.
نفي سابق
وعلى الرغم من أن الزيارة السرية التي تم الكشف عنها أمس الجمعة، مر عليها نحو شهر إلا أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن نفى دعم بلاده لجماعة الإخوان المسلمين أو لجبهة النصرة، قائلا في حوار أجراه ضمن منتدى الأمن العالمي، في أكتوبر الماضي: "لا يوجد دعم لا لجبهة النصرة ولا للإخوان المسلمين ولا لأي من هذه المنظمات، مللنا ونحن نشرح للجميع حقيقة الأمر.
وكان العميد السابق في جهاز المخابرات القطري شاهين السليطي، الذي كشف المخطط الفاشل للانقلاب على قطر نفي الخبر
الذي نشر عن زيارة سرية لوزير خارجية قطر إلى السعودية.
وقال السليطي بتغريدة له على صفحته على موقع تويتر نافيا ما تردد عن زيارة سرية وتفاوض في غرف مغلقة ومظلمة:" نعم الحل في الوجبة ولن نتفاوض سريًا في الغرفة المظلمة أيًا كان".
وأضاف أن ما تم تداوله من قبل البعض نقلا عن الصحيفة الأمريكية بشأن زيارة وزير الخارجية القطرية للسعودية أمر غير صحيح.
عروض سخية
ومن جانبه كشف الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله المستشار السابق لولي عهد أبو ظبي عن عروض قطرية وصفها بالـ"سخية" خلال زيارة وزير الخارجية القطري السرية للسعودية.
وكتب عبد الخالق عبد الله في تغريدة له على موقع "تويتر": "عرض قطر قطع علاقاتها مع الإخوان مقابل المصالحة ليس بالعرض الوحيد، فقد قدمت قطر عروضًا أهم وأكثر سخاء وهي الآن قيد البحث والنقاش من قِبَل الدول المقاطعة"، مشيرا إلى أن جولة وزير الخارجية القطري خطوة جدية لإنهاء الخلاف الممتد منذ أكثر من عامين ونصف بين الدوحة، وبين تكتل دول الحصار الذي تقوده السعودية".
رسالة
وفي ظل تقارير عديدة، تحدثت عن قيام وزير الخارجية القطري، بزيارة سرية إلى السعودية، لبحث سبل المصالحة بين البلدين، أعلنت قطر تسلمها الخميس الماضي، رسالة خطية من سلطنة عمان، تعلقت بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتطويرها، مشيرة إلى أن الرسالة قام بتسليمها نجيب بن يحيى البلوشي، سفير عمان لدى قطر.
جدير بالذكر أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت العلاقات الدبلوماسية والصلات التجارية مع قطر، في يونيو 2017، متهمين إياها بدعم الإرهاب وهو ما نفته الدوحة.