مصر تتغير
أسفرت حركة المحافظين الأخيرة عن ظهور قوي للشباب باختيار 23 من الشباب بمنصب نائب المحافظ، بما يترجم إرادة سياسية حقيقية نحو تغيير فعلي في مواقع القيادة.. لكن يبقى المعيار الأهم لضمان نجاح نواب المحافظين هو توفير صلاحيات تضمن لهم إنجاز مهامهم المنوطة بهم، فالبيروقراطية المتبقية في بعض الجهات ربما تصطدم بحماس الفكر الشاب.
إن المواطن في مختلف ربوع المعمورة يريد في سبيل تحقيق مطالبه الحياتية اليومية أن يرى الأجهزة التنفيذية في المحافظات خلايا نحل تتفاعل مع همومه، تستشعر معاناته، وتعمل على إيجاد الحلول للمشكلات المتراكمة، يريد المواطن أن يذهب للمصالح الحكومية لينهي فيها إجراءاته من دون توصية حزب أو "اتصال" هاتف مسئول.
إن خطوة الدولة في تقديم الشباب لمواقع القيادة لهي خطوة مباركة شريطة أن تجد قبولا عاما لاستيعابها عمليا.. ويبقى الأهم الآن هو تفعيل دور إدارات العلاقات العامة بالمحافظات والوزارات على السواء، بتدشين حسابات رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي والرد الفوري على شكاوى المواطنين.. بل وتحديد مواعيد لإنهاء الإجراءات المتعطلة لذوي المصالح.
إن رضا المستفيدين عن الخدمات الحكومية سيكون معيار النجاح الأول للحكومة، وشهادة عملية على تقدم تستحقه مصر.. والله من وراء القصد.
