سد اللاهون وقنطرة خواند أصلباي مهددين بالغرق في بحر يوسف (صور)
يعد سد اللاهون المكون من قنطرتين كل منها يحتوي على ثلاث عيون تمر منها المياه من أهم السدود التي أنشأها الفراعنة على بحر يوسف لحماية الفيوم من الفيضانات.
إلا أن يد الإهمال طالت السد ونسي المسئولون ترميمه، حتى وصل به الحال إلى ردم الجزء الجنوبي بالكامل وحوله الأهالي إلى مجموعة من الأكشاك بعد ثورة يناير ٢٠١١.
ولم يقتصر الحال على سد اللاهون، بل امتد إلى قناطر خواند أصلباي التي تم بناؤها في العهد المملوكي لتوزيع مياه بحر يوسف على الترع المتفرعة منه اري أراضي المنخفض.
سد اللاهون
بني في فترة الأسرة ١٢، وتم تجديده في فترة العصر المملوكي، وبعد إنشاء قناطر بديلة ضمن برنامج التعاون المصري الياباني لتجديد القناطر على طول نهر النيل وفروعه، أهملت الدولة تجديد وترميم القناطر القديمة التي تعتبر من أهم آثار الفيوم، والتي ساهمت في حماية المحافظة من أخطار الفيضانات حتى بناء السد العالي.
أعيد بناء السد من الحجر الصلب في العصر المملوكي على يد السلطان الظاهر بيبرس لتنظيم دخول المياه إلى إقليم الفيوم من خلال ترعة بحر يوسف التي تنبع من ترعة الإبراهيمية بمحافظة أسيوط، كما تم ترميمها في عهد السلطان الغوري الذي زار الفيوم عام 1512 م، ولاحظ بداية لتآكل أحجار قناطر اللاهون فأصدر أمرا بترميمها.
وظلت قناطر اللاهون أهم المنشآت المقامة على ترعة بحر يوسف حتى طالتها الإهمال بعد إنشاء القناطر الجديدة من الخرسانة المسلحة بالتعاون مع اليابان.
النسيان والإهمال يغتالان الآثار الإسلامية بالفيوم «تقرير»
قنطرة خواند أصلباي
وترجع قنطرة خواند أصلباي إلى القرن التاسع الهجري، وشيدتها خواند أصلباي زوجة السلطان قايتباي عام 1894 ميلادية، ويعرفها العامة بقنطرة باب الوداع، وتؤدي إلى مقابر المدينة، وتعرضت إلى التلف بفعل عوامل الزمن وضعف عمليات الصيانة.