رئيس التحرير
عصام كامل

محتجون يحرقون مقرات حكومية بذي قار جنوبي العراق (صور)

فيتو

أضرم محتجون غاضبون النار، اليوم الخميس، بمقرين للقوات التي شاركت في استخدام الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين، في محافظة ذي قار، جنوبي العراق، حسبما أكدت مصادر أمنية.


وأكد شهود عيان أن المحتجين أحرقوا مقرين، الأول خاص بفوج المهمات الخاصة، والثاني لقوات الرد السريع، فيما حاصروا عددا كبيرا من المحتجين الغاضبين، القوات في الشوارع لا سيما صوب منطقة الشامية.

و في وقت سابق من اليوم، نقلا عن مصادر طبية وشهود عيان، أعلن مقتل وإصابة أكثر من 95 متظاهرا في حصيلة غير منتهية حتى الآن، إثر الرصاص الحي في محافظة ذي قار، جنوبي البلاد.

وأكدت مصادر طبية في مستشفيات الناصرية العام، والحسين، في مركز محافظة ذي قار، ارتفاع حصيلة القتلى المتظاهرين إلى 15 قتيلا، وإصابة أكثر من 80 متظاهرا بجروح، إثر الرصاص الحي، في أماكن متفرقة من المدينة، مشيرًا إلى أن إطلاق الرصاص الحي مستمر حتى الآن من قبل قوات سوات، والرد السريع، وحفظ النظام "فوج الاتحادية الخاص بمدينة الناصرية"، وقوات المهمات والطوارئ، تجاه المتظاهرين في مناطق متفرقة من المدينة لاسيما بالقرب من جسري الزيتون، والنصر، وتقاطع البهو.

وأغلق المحتجون في ذي قار، جميع الطرق الرئيسية فيها لاسيما في مركزها، وجسورها، مع استمرار إضراب طلبة وطالبات، الكليات، والمعاهد، والمدارس، عن الدوام الرسمي معلنين العصيان، حتى تلبية المطالب بإقالة رئيس الحكومة، وحل البرلمان، وإعلان حكومة إنقاذ وطني، والتوجه إلى انتخابات مبكرة.

ووثقت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، الإثنين الماضي، مقتل وإصابة العشرات بأحداث التظاهرات في بغداد وذي قار والبصرة.

وذكرت المفوضية، في بيان صدر الإثنين الماضي، "وثقت فرق المفوضية استخدام العنف المفرط من قبل القوات الأمنية، مما أدى إلى مقتل متظاهر واحد في بغداد، وإصابة 68، ومقتل 7 متظاهرين في محافظة ذي قار قرب جسري الزيتون والنصر، وإصابة 131، ومقتل 3 متظاهرين في محافظة البصرة، وإصابة 90 متظاهرا بسبب التصادمات التي حدثت بين القوات الأمنية والمتظاهرين".

وخرج عشرات الآلاف من المتظاهرين في ذي قار، من بينهم طلبة وطالبات الجامعات، والمعاهد، والمدارس، منذ منتصف الشهر الجاري، في الاعتصام، والإضراب عن الدوام الرسمي حتى تلبية المطالب.
الجريدة الرسمية