عاش في شقة مشتركة ولعب الجودو.. ذكريات طفولة بوتين
كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن والديه عارضا ممارسته رياضة ألعاب القوى، وأن أول مدربيه في الجودو، أناتولي راخلين، نجح في إقناع ذويه بممارسة هذه الرياضة في مرحلة الطفولة.
وقال بوتين في فيلم "Coach" المخصص للمدرب راخلين، والذي تم بثه على القناة الروسية الأولى اليوم الأربعاء: "في مرحلة ما بدأ والداي يعترضان على ممارستي الرياضة بشكل أكثر نشاطا.. لقد ظنوا أن ذلك يصرفني عن الدارسة، رغم أني كنت بحاجة للتركيز عليها وما إلى ذلك.. وبشكل عام، بدت لهم رياضة مثل السامبو أمرا على شفير ارتكاب خطأ"، وقالوا: "حسنا إنها مصارعة خطرة تقريبا، لذلك لا تحتاج للقيام بذلك".
ووفقا للرئيس بوتين، فقد عاشت عائلته بشكل متواضع للغاية، "في شقة مشتركة في الطابق الخامس" لكن المدرب راخلين كان مع ذلك يحضر شخصيا إلى منزل "بوتين" المتواضع وقال: لقد تحدث مع والدي مطولا، وأقنعهم بأن هذه الرياضة ستساعدني ليس فقط في دراستي وستدعم صحتي البدنية، بل ستساعدني في الحياة أيضا.. وعندها وافقوا على ذلك".
وأوضح الرئيس الروسي أن المدرب عند اختيار الشباب لمجموعاته التدريبية أولى اهتمامه لخصائص وصفات الرياضيين الشخصية، وليس لقوتهم البدنية.. وكشف كيف كان راخلين خلال الاختيار يدعو الفتيان لممارسة عملية رفع السواعد، وبعد ذلك قبل أولئك الذين قاموا بعدد أقل من الرفعات في المجموعة.
وقال الرئيس بوتين إن أناتولي راكلين كان له تأثير كبير على وعيه وأولوياته ومصيره.
وأضاف: "لقد أحببته.. في الواقع، أناتولي سولومونوفيتش انتزعني من الشارع، من فناء البنايات.. وبعد أن منحني الفرصة لممارسة الرياضة، غيرت هذه الممارسة رأيي وأولويات الحياة عندي بشكل كبير.. وبهذا المعنى، فقد أثر ذلك على قدري".
وأضاف الرئيس الروسي أن المدرب لم يطلب منه أبدا أي شيء عندما أصبح رئيسا سوى تطوير الرياضة ودعم الرياضيين الشباب.
كما أشار بوتين إلى أنه كان سعيدا جدا عندما علم بتعيين راكلين في منصب كبير مدربي فريق الجودو للسيدات في روسيا، وأضاف: "لقد أعطاه هذا الفرصة، بالطبع، لتحقيق نفسه بالفعل على مستوى عال مثل المنتخب الوطني".
وتوفي المدرب الفائق لجمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفيتية والعامل الفائق للثقافة البدنية في الاتحاد الروسي أناتولي راكلين في أغسطس 2013، وهو كان أول من درب فلاديمير بوتين على رياضة الجودو.