تفاصيل جديدة في الصراع خلال حكم مرسي.. سر انقضاض الإخوان على القضاء المصري
على مدار الأيام الماضية، خرجت تفاصيل مثيرة، تكشف سر إصرار جماعة الإخوان الإرهابية على السيطرة على القضاء المصري، خلال العام الذي حكموا فيه مصر، ولم يتركوا منصب النائب العام على وجه التحديد، إلا بتسكين أحد رجالهم فيه، بعدم إقالة النائب العام الأسبق المستشار عبد المجيد محمود.
لماذا تجددت الصراعات داخل منظومة إعلام الإخوان؟
التفاصيل الجديدة، التي كشف عنها النائب، والكاتب الصحفي مصطفى بكري، عن كواليس محاولات الإخوان الإمساك بالسلطة القضائية، للقبض على أشخاص بعينها، وغلق ملفات الجماعة الكثيرة لدى الأمن والمؤسسات المختلفة، تكشف جيدا لماذا سقط الإخوان من حسابات السلطة بعد عام واحد فقط من الصعود للحكم.
كانت إقالة المستشار عبد المجيد محمود، واحدة من أشهر الأزمات، خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وكشفت عن أطماع الجماعة، ورغبتها في الهيمنة، التي أوضحتها بجلاء فيما بعد، بحصار مليشياتها للمحكمة الدستورية، وإرهاب القضاة، كجزء من خطة إرهاب أكبر، لإرهاب الإعلام، والسياسيين، والأحزاب المعارضة للجماعة.
رفض القضاة الانصياع لرغبات الإخوان، في القبض على العديد من الرموز الرافضة لهم، بحسب «بكري» يكشف عن حجم المعاناة، التي عاشها القضاء المصري، وأعضاء النيابة العامة، وهم يتصدون للتآمر على العدالة، بشتى الطرق، ومع زيادة حدة المواجهة، حاولت الجماعة حرق المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام الأسبق، ووقعوا قرار إقالته، ومنحوه منصبا زائفا في الفاتيكان سفيرا لمصر، لإبعاده أو نفيه على وجه الدقة.
رفض عبد المجيد مراوحة مكانه، بل وكشف عن حجم الضغوط التي كان يمارسها كل من، المستشارين أحمد مكي وزير العدل، وحسام الغرياني رئيس الجمعية التأسيسية للدستور، لإزاحته من منصبه، واستمر في مكانه بدعم القضاء المصري كاملا، حتى أجبرهم على التراجع عن قرارهم، بعد عقد جمعية عمومية طارئة لقضاة مصر، حضرها كثر من 3 آلاف قاض وعضو نيابة عامة.
حسين القملي، الكاتب والباحث، جماعة الإخوان الإرهابية، يرى أن الإرهاب الفكري والمعنوي، من أشهر ما يعرف عن جماعة الإخوان، موضحا أن مشروعها للهيمنة على كافة مؤسسات الدولة، خلف دعمها للتطرف وأهله، ومخططاتها التي أراقت الدماء، وأزهقت الأرواح، على مدار تاريخها.
ويرى القملي، أن الإخوان عنوان للاعتداء على القانون، والقاسم المشترك مع كل سيئ نراه، حيث لم تسلم أي منطقة من الإرهاب الفتاك، الذي يمارسه هذا التنظيم، والجماعات التي تدور في فلكه، وتحرق الأخضر واليابس.