رئيس التحرير
عصام كامل

في عيد الشكر.. تعرف على "الديك الرومي" أسطورة البيت الأبيض! (فيديو)

فيتو

"عيد الشكر".. أو "عيد العفو".. أسطورة قديمة تتداول منذ القدم حول تأسيس أمريكا، والتي تتبع تقليد معتاد ينص على "العفو عن الديوك"، حيث إنه في كل عام، وتحديدًا في نهاية شهر نوفمبر يقف رئيس الولايات المتحدة الأمريكية أمام عدد من "ديوك الرومي"، ويختار واحدًا من بينها ويعفو عنه من أن يصبح وجبة طعام على مائدة عيد الشكر التقليدية مدى الحياة.


وفي نهاية ليل أمس الثلاثاء، منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صورة لـ "ديك رومي" يدعى "باتير" (زبدة)، عفوا رئاسيا بمناسبة الاحتفال بعيد الشكر الوطني في البلاد، واغتنم الفرصة لمهاجمة الديمقراطيين.

واستخدم ترامب سلطته الرئاسية في ذلك الأمر، وأمر، خلال مراسم العفو التي أقيمت في حديقة الورود بالبيت الأبيض، قائلا أمام الحضور مخاطبا الديك المحظوظ: "باتير، أمنحك عفوا تاما وكاملا"، وذلك قبل أن يصبح وجبة أساسية على موائد الطعام داخل البيت الأبيض.

وفيما يلي أبرز المعلومات حول عيد الشكر، وتقليد العفو عن الديوك:

11 مليون ديك


يحتفل الأمريكيون بعيد الشكر، من خلال تخصيص وقتهم لإعداد وتقديم الطعام للمحتاجين والتطوع في المراكز المعروفة باسم مطابخ الحساء، وكذلك في الكنائس وملاجئ المشردين، فيما يتبرع آخرون لحملات جمع المواد الغذائية أو يشاركون في نشاطات جمع التبرعات التي تنظمها الجمعيات الخيرية المختلفة، ومن المعروف أن الأمريكيين في عيد الشكر يلتهمون أكثر من 11 مليون ديك رومي وآلاف الأطنان من اللحوم الحمراء ومختلف أنواع الجبن والمخللات.

نشأة أمريكا

يعود الاحتفال بعيد الشكر إلى أوائل القرن الـ17 عندما بدأت هجرة الأوروبيين إلى أمريكا هربا من اضطهاد الكنيسة الإنجليزية لهم، وبعد أن استمرت رحلاتهم فترة طويلة عانوا خلالها من المرض والجوع وصلت الرحلة في نهاية المطاف إلى الشاطئ الشرقي لولاية ماساشوستس.

وجاء ذلك تزامنًا مع دخول فصل الشتاء الذي يتميز بالبرد القارس والأمطار الغزيرة، علاوة على الثلوج التي أهلكت معظمهم بسبب جهلهم بطرق الصيد والزراعة، وتم إنقاذهم على يد اثنين من الهنود الحمر اللذين شرعا في تعليم المهاجرين الجدد كيفية صيد الطيور والحيوانات والأسماك وزراعة الذرة.

وبعد فترة قرر المهاجرون الاحتفال بالنعمة التي منَّ بها الله عليهم في بلادهم الجديدة، ووجهوا الدعوة إلى الهنود للاحتفال بما اسموه حينذاك "عيد الشكر"، وتناولوا فيه الديك الرومي في مأدبة مهيبة، إلى أن تحول عيد الشكر إلى مناسبة سنوية للاحتفال بالنعم التي يتمتع بها الأمريكان.

طقوس خاصة

وفي عام 1863، اكتسب العيد طقوسه الخاصة عندما أعلن الرئيس إبراهام لينكولن رابع يوم خميس من شهر نوفمبر، عطلة وطنية للاحتفال بهذه المناسبة، ويشترك في الاحتفال بعيد الشكر الأمريكيون بكافة طوائفهم وأعراقهم، ويحتفل به داخل البيوت وليس في الكنائس ويجتمع خلاله أفراد العائلة والأصدقاء على مائدة مليئة بما لذ وطاب من الأطباق.

وتشمل أطباق الوليمة التقليدية الديك الرومي المحشو وبطاطس مهروسة وصلصة من مرق اللحم وبطاطس حلوة والذرة وصلصة التوت البري وفطيرة اليقطين.

عفو رئاسي للديوك

في عام 1989، اتبع البيت الأبيض تقليدا طريفا يتمثل في قيام الرئيس الأمريكي بـ "العفو" عن ديك رومي "رئاسي" ليلة عيد الشكر ويعتقه من الذبح أمام حشد كبير من الصحفيين والمصورين الذين يلتقطون صورة الديك الرومي الذي يبدو "سعيدا" بنجاته، ومن ثم يتم نقل الديك المحظوظ بعد ذلك إلى المزرعة الرئاسية حيث يقضي ما تبقى من حياته.
الجريدة الرسمية