احتجاجات طلابية بالجزائر للمطالبة بإلغاء انتخابات الرئاسة (صور)
تظاهر المئات من الطلاب الجزائريين بالعاصمة، الثلاثاء، للمطالبة بإلغاء انتخابات الرئاسة المقبلة المقررة في 12 ديسمبر المقبل في ظل بقاء رموز نظام بوتفليقة.
كما طالب المتظاهرون بالتغيير الجذري في النظام السياسي لبلادهم، وإطلاق سراح سجناء الرأي، حيث احتشدوا بمشاركة نشطاء وأفراد من الشعب في "ساحة الشهداء"، حاملين لافتات موحدة كتب عليها "لا للانتخابات"، وسط تعزيزات أمنية مكثفة.
كما رددوا الهتافات التي باتت دارجة في الأشهر الأخيرة بمظاهرات الجزائر، أبرزها "لا انتخابات مع العصابات" و"دولة مدنية وليست عسكرية"، و"الاستقلال".
اعتقال 30 من معارضي الانتخابات في الجزائر
واستنكر المحتجون ما اعتبروه "محاولات تخويف بتلك الحقبة"، في إشارة إلى المخاوف التي عبرت عنها شخصيات سياسية في البلاد من وجود احتمالات لتكرار سيناريو التسعينيات بسبب حالة الفراغ الدستوري وصراع قوى خفية في نظام بوتفليقة للعودة إلى الحكم.
وردد الطلبة هتافًا جديدًا: "متخوفوناش بالعشرية حنا رباتنا الميزيرية" والتي تعني لا نخشى العشرية السوداء، فنحن نشأنا وسط المعاناة والحرمان.
ومنذ بدء الحراك الشعبي بالجزائر في فبراير الماضي، اختار الطلاب يوم الثلاثاء من كل أسبوع للخروج في مسيرات للتعبير عن مواقفهم مما يحدث في بلادهم.
وكانت تلك المسيرات هي رقم 40 منذ عزل نظام بوتفليقة.
إلا أن زخمها تراجع وباتت مقتصرة على العاصمة الجزائرية، بمشاركة جموع أخرى تضم نشطاء سياسيين وحقوقيين ومواطنين رافضين العملية السياسية التي أقرتها السلطة مع تشكيلات سياسية أخرى تقضي بإجراء انتخابات الرئاسة.
وفي مقابل المظاهرات المناهضة لإجراء انتخابات الرئاسة التي يرى فيها المحتجون "إعادة بناء النظام نفسه"، خرجت مسيرات أخرى داعمة للموعد الانتخابي في عدد من المحافظات.
ويخوض غمار انتخابات الرئاسة 5 مرشحين، وهم المستقل عبد المجيد تبون، وعلي بن فليس رئيس حزب "طلائع الحريات" وعبد العزيز بلعيد رئيس حزب "جبهة المستقبل" وعز الدين ميهوبي الأمين العام بالنيابة لحزب "التجمع الوطني الديمقراطي" والإخواني عبد القادر بن قرينة رئيس ما يعرف بـ"حركة البناء".
ودخلت الحملة الانتخابية يومها العاشر، إذ نشط المرشحون في تجمعات انتخابية بعدة محافظات في البلاد، وسط احتجاجات في عدد منها، ومحاولات منع لتجمعات المرشحين، ودعوات للتصعيد بالعصيان المدني والإضراب الشامل.