إسرائيل تفضح سعودي وكويتي ومصري زاروها ويدعون لعلاقات طبيعية مع الإسرائيليين!
زعمت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء، أن وفدًا مؤلفًا من شخصيات من دول عربية، لا تقيم مع إسرائيل علاقات دبلوماسية، زار إسرائيل قبل عدة أيام، بدعوة من وزارة الخارجية الإسرائيلية.
وسلّطت الإذاعة الضوء على صحفي وباحث ثقافي سعودي، متخصص في دراسة النصوص اليهودية، قالت إنه جاء إلى إسرائيل، بموافقة السلطات السعودية.
والتقى مراسل الإذاعة بالضيف السعودية "مطولًا"، إذ وافق الضيف على إجراء مقابلة معه بشرطين، الأول بث المقابلة بعد مغادرته إسرائيل، والثاني ألا يتم الكشف عن اسمه، لأنه ليس مغمورًا، بل معروفًا في بلاده، ويكتب في الصحف السعودية. وبث المراسل بعضًا من التصريحات "غير المقبولة لدى المستمع العربي"، التي أدلى بها له الضيف في المقابلة.
وقال الضيف السعودي، في معرض رده على سؤال حول مستقبل الاتصالات بين السعودية وإسرائيل، بالعربية "لا بد من إقامة علاقات طبيعية، وليس علاقة مثل السلام الأردني الإسرائيلي، أو السلام الإسرائيلي المصري، لأن هذين السلامين، ليسا سلامًا بين الشعوب، بل بين الحكومات فقط"، منتقدًا الأردن ومصر، على الطريقة التي بلورا فيها السلام مع إسرائيل، فقال إن السلام مع مصر والأردن "يسمح بأي شيء يثير الكراهية ضد إسرائيل"، وأضاف "السلام يجب أنه يجرّم أي شيء، يؤدي إلى عملية الكراهية ضد إسرائيل من الدول العربية، أو من إسرائيل ضد الدول العربية".
وحول القضية الفلسطينية، قال "أنا أقول، لماذا نخلق مشكلات مع إسرائيل ومشكلات مع الدول العظمى، مقابل أقلية صغيرة موجودة في العالم العربي؟"، وتابع "هذه الأقلية كانت عندها فرصة لإقامة دولة في العام 1947 و48، ولكنها انشغلت بالسؤال: 'لماذا اليهود يكون عندهم دولة مستقلة؟".
وعن جولاته في شوارع القدس وتل ابيب وحيفا، قال "عندما كنت أخبر المواطنين الإسرائيليين أنني من السعودية، كانوا يندهشون، ولكن ليس اندهاش كراهية، بالعكس، كانوا يندهشون ويرحّبون في نفس الوقت"، ومضى يقول "اخذت الانطباع أنه مجتمع ممكن تجد فيه أصدقاء يهود بكل سهولة، وهذا الشيء الذي لمسته من المواطن العادي البسيط، الذي يعمل في سوق خضراوات أو يعمل في مخبز، ولا تعنيه وجود علاقة أو عدم وجود علاقة رسمية معنا".
وفي نهاية المقابلة، بث المراسل كلامًا للضيف السعودي، وهو يقول باللغة العبرية "أحب الشعب اليهودي، وأحب كل مواطني إسرائيل، يهودًا وغير يهود".
وأوضح المراسل أن الضيف يتكلم العبرية بصعوبة، بعد أن تعلمها بمفرده. وقال الناطق بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية، للإعلام العربي حسن كعبية للإذاعة، إن الضيف السعودي جاء ضمن وفد يضم 3 أشخاص من العراق، بينهم صحافيان وموسيقي، تتمتع فيديوهاته بملايين المشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى كويتي ومصري"
وحول الأسباب التي تدفع مثل هؤلاء إلى زيارة إسرائيل، أشار كعبية إلى "دفء العلاقات بين حكومات تلك الدول وإسرائيل، إزاء العدو المشترك هو إيران، إلى جانب الخط المناوئ لإسرائيل الذي تنتهجه وسائل الإعلام العربية، كل هذه الأمور تخلق فضولًا لدى مثل هؤلاء، لمشاهدة إسرائيل عن كثب".
ونقل كعبية عن الضيف السعودي قوله، "قال لي أثناء سفرنا من عمّان إلى إسرائيل في الحافلة، أنه قبل نصف عام، كان يكره اليهود وإسرائيل كثيرًا، ولكنه عندما دخل إلى صفحاتنا في مواقع التواصل الاجتماعي، وتعرّف على، فإنه تغيّر 180 درجة"، وعلّق قائلًا: "هناك العديد من الأشخاص مثله".
وذكر كعبية أن "الشعب والشارع العربي، ما زال غير مستعد لتقبّل إسرائيل، فأعضاء الوفد خائفون من الكشف عن أسمائهم، لأنهم معروفون في بلدانهم، ولكنهم كانوا يقولون لي، حبّذا لو كان بإمكاننا زيارة إسرائيل بالعلن".
وقال إن الفرق بين أعضاء الوفد "المُتستّرين" وبين المدوّن محمد سعود الذي زار إسرائيل علنا، ويكتب منشورات داعمة لإسرائيل على صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي، أن محمد السعود ليس مشهورًا في السعودية.
وعن برنامج الزيارة، قال كعبية "قضوا نصف يوم مع العاملين في وزارة الخارجية، والتقوا وزير الخارجية الإسرائيلي "يسرائيل كاتس" لمدة ساعتين، حيث عُقد اللقاء بأجواء إيجابية، لقد زاروا الكنيست، والتقوا أعضاء كنيست من كل الكتل البرلمانية تقريبًا، وزاروا أيضًا متحف "ياد فاشيم" لإحياء ذكرى المحرقة، وأجروا جولة في البلدة القديمة في القدس، زاروا بها المواقع التاريخية والمقدّسة". وبحسب كعبية، فإن الوفد أيضًا زار يافا، ومركز يهود بابل، الواقع في بلدة "أور يهودا" شرق تل أبيب.