رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل افتتاح السيسي للمشروعات القومية ببورسعيد وشمال سيناء

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، عددا من المشروعات القومية بمحافظتى بورسعيد وشمال سيناء والتي تضاف إلى قائمة كبيرة في سجل إنجازات المدينة الباسلة على مدار تاريخها، وتشكل تلك المشروعات حلما لأبناء سيناء لربط أرض الفيروز بمحافظات مصر بشكل يسهل لهم حركة التنقل ويفتح آفاقا جديدة للتنمية عقب عودة الأرض إلى حضن الوطن.


وتأتي الافتتاحات في إطار توجهات الدولة نحو افتتاح عدد من المشاريع الفترة المقبلة حيث يبدأ تشغيل أنفاق بورسعيد لتسهيل حركة التجارة وتداول البضائع بين شرق وغرب مدن القناة والتي تساهم في تسهيل حركة التجارة وتداول البضائع.

وبدأت مراسم افتتاح المشروعات القومية والتنموية، بتلاوة القرآن الكريم، بصوت الشيخ محمد إبراهيم خليل.

وافتتح الرئيس السيسي، عبر الفيديو كونفرانس، عدة مشروعات تنموية في محافظتي بورسعيد وشمال سيناء، كما شاهد الرئيس فيلمًا تسجيليًا بعنوان "خطوة"، يرصد حجم الإنجازات التي تم تنفيذها على أرض محافظة بورسعيد.

وقال الرئيس السيسي، إن حجم الأعمال في الأنفاق وشبكة الطرق الطولية والعرضية القادمة من القاهرة متجهة إلى بورسعيد والسويس والعين السخنة، حتى محور 30 يونيو الذي سيتم افتتاحه اليوم، الثلاثاء، ومحاور شرق القنال، ضخم للغاية ومرتفع التكاليف، والهدف منها أن نهيئ النجاح للمنطقة الاقتصادية.

وأضاف الرئيس أن الطرق بالمنطقة الصناعية سواء في شرق بورسعيد شرق أو غرب القنطرة والإسماعيلية والعين السخنة، تخدم الاتجاهات منها وإليها.

ونوه الرئيس السيسي، بأنه تم إنفاق أموال طائلة لتنفيذ هذه الشبكة من طرق وأنفاق، وتحديدًا محور 30 يونيو الموازي لطريق الإسماعيلية وبورسعيد الذي تكلف 8.5 مليار جنيه.

وأشار الرئيس، إلى أن هذا المشروع الخاص بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس اقتُرح من 15 عاما، ولكن لم يتم تنفيذه إلا منذ خمس سنوات فقط، ومثل هذه المشروعات تحتاج بنية أساسية لخدمة إنشائها وتحتاج لتكلفة كبيرة جدًا.

وقال الرئيس السيسي، إنه يتم تدشين المزارع السمكية بمنطقة شرق بورسعيد، على مساحة 19 ألف فدان من أفضل المزارع السمكية التي يمكن أن تعمل في العالم، لافتًا إلى أن التكلفة المالية المطلوبة لتجهيز أرض صبغية شديدة الصعوبة ومحتاجة تأهيل وصبغات وتكلف مئات الألوف بل تكلف مليارات للمرحلة الواحدة.

وأضاف الرئيس، "عشان ندى المستثمر قطعة أرض يقدر يبنى عليها المصنع، الدولة تصرف أرقاما خيالية، مؤكدًا أن المصنع يحتاج 5 ملايين جنيه لتجهيز الأرض.

وتابع أن الدولة تنفق مليارات الجنيهات لتجهيز الأراضى لتدشين المصانع، مشيرًا إلى أنه يجب التضحية لخلق مستقبل للبلاد بالتعاون مع كافة المسئولين، مطالبًا رئيس هيئة قناة السويس المساهمة في التمويل لتجهيز المنطقة الاقتصادية.

و قال الرئيس: "ليس هناك قطاع من قطاعات التنمية في مصر أو قطاع من قطاعات العمل إلا وتم اقتحامها من قبل الدولة للتطوير فيها ورفع كفاءتها".

وتابع الرئيس السيسي، أن التطوير لا يتعلق بإنشاء شبكة طرق فقط، مؤكدًا أن شبكة الطرق في خطط التنمية هي جزء متواضع وصغير ولكن يتم التعامل في كثير من الجهات في آن واحد.

وأضاف الرئيس، أنه تم خلال الخمس سنوات الماضية انفاق ما يبلغ من 4 تريليون جنيه لتحقيق خريطة التنمية، مشيرا إلى أن هذه الجهود هي دور الدولة من أجل تحقيق الرخاء والاستقرار لأبنائها، موجها رسالة للمصريين: "لازم نتعب ونشقى عشان مستقبل مصر".

وقال الرئيس السيسي: "ليس هناك قطاع من قطاعات التنمية في مصر أو قطاع من قطاعات العمل إلا وتم اقتحامها من قبل الدولة للتطوير فيها ورفع كفاءتها".

وتابع الرئيس، أن التطوير لا يتعلق بإنشاء شبكة طرق فقط، مؤكدًا أن شبكة الطرق في خطط التنمية هي جزء متواضع وصغير ولكن يتم التعامل في كثير من الجهات في آن واحد.

وقال الرئيس إن المواطن البسيط له الحق في التعرف على فلسفة وتوجه الحكومة بشأن المشروعات القومية والتنموية، خاصة خلال الفترة الحالية، مؤكدا أن الدولة حريصة على الاهتمام بالتعليم والصحة والإصلاح الإداري.

وأضاف الرئيس السيسي، أن السبب الرئيسي في نجاح منظومة الصحة هو التأمين الصحي الشامل لتحقيق نتائج إيجابية، ولابد من الصراحة والشفافية الشديدة، لافتا إلى أن الهدف من المبادرات هو التخفيف والتصدي للمشكلات والتحديات الصحية للمواطنين وحلها.

ونوه بأن الدولة عملت على إنهاء قوائم الانتظار خلال عام، وكان الرقم المطروح في البداية 18 ألف مريض والرقم ازداد إلى 300 ألف، وتم طرح عمليات أخرى والدولة لن تتوقف عن العلاج، لافتا إلى أن التكلفة المالية لعلاج 300 ألف مريض تخطت الـ 2 مليار جنيه.

وأشار الرئيس السيسي إلى أن نجاح منظومة التأمين الصحي الشامل يقع على عاتق الدولة والمواطن من خلال تضافر جهودهما معا، مؤكدا أن الدولة لن تترك مواطنا مريضا غير قادر دون علاجه على نفقتها.

وأعرب الرئيس السيسي، عن تهنئته وتقديره لكل القائمين على إنشاء وتنفيذ المشروعات القومية سواء من الحكومة أو الشركات الوطنية.

وقال الرئيس السيسي، فيما يخص المناطق الصناعية التي تم افتتاحها، والمجمعات الصناعية، قد تم عمل التراخيص اللازمة لهذه المصانع طبقا لدراسة تثبت أن هذه المصانع جاهزة لإنتاج الملابس الجاهزة والغزل والنسيج حتى الصناعات الهندسية، وفقًا للمواصفات العالمية للجودة.

وأضاف الرئيس، أن ما رآه من مصنع خاص بالأحذية هل متوافر به المواصفات العالمية للمنتج المصنع به، هل ستكون مواصفات طبية مناسبة للمواطن المصري، مشيرًا إلى ضرورة حرص وزارة الصناعة والتجارة على مراقبة الجودة وماهية التراخيص المستخرجة لتشغيل هذه المصانع بما يتناسب مع السوق المحلي والدولي والقدرة على تصدير هذه المنتجات.

وقال الرئيس السيسي، إن الدولة تهتم بشكل كبير بإعادة حركة التنمية والتشغيل في المصانع بمختلف المنتجات والصناعات، لتحقيق الاكتفاء الذاتي والانطلاق للعالمية بمنتجات مصرية مطابقة للمواصفات والجودة العالمية.

وتابع الرئيس السيسي، أن زيادة العجلة الإنتاجية ستساعد على تقليل حجم الواردات وزيادة الناتج المحلي وسد الفجوة بين نسبة الواردات والصادرات،مضيفًا أنه في الفترة السابقة اهتمت الدولة بكل المنتجات التي يمكن تصنيعها داخل البلاد دون الحاجة لاستيرادها وتكلفة الدولة عبئا ماديا كبيرا، وناشد دور الإعلام التقليدي ومواقع التواصل الاجتماعي بعمل توعية عن توافر هذه المنتجات داخل البلاد من خلال الشركات الصغيرة والمتناهية الصغر التي تصنع هذه المنتجات.

وأشار، إلى ضرورة أن ندعو الشباب والراغبين في الاستثمار في مصر الاهتمام بالمنتجات الأكثر استخدامًا في السوق المحلي.

وأكد الرئيس، حرص الدولة على الاهتمام بكافة قطاعات التنمية في مصر ورفع كفاءتها، قائلًا: "ليس هناك أي قطاع من قطاعات التنمية في مصر أو قطاع من قطاعات العمل إلا وتم اقتحامها من قبل الدولة للتطوير فيها ورفع كفاءتها".
الجريدة الرسمية