رئيس التحرير
عصام كامل

جمعية "حسام" للأسرى الفلسطينيين تحمل الاحتلال مسئولية استشهاد سامي أبو دياك

جمعية حسام للأسري
جمعية حسام للأسري الفلسطينيين

حملت جمعية الأسرى والمحررين 'حسام'، اليوم الثلاثاء، دولة الاحتلال وإدارة السجون الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن استشهاد الأسير المريض بالسرطان سامي أبو دياك فيما يسمى مستشفى سجن الرملة الإسرائيلي نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد، وبعد أن رفض الاحتلال كافة المناشدات الإنسانية لإطلاق سراحه والسماح له بقضاء ساعاته الأخيرة بين أحضان والدته وذويه.


واعتبرت الجمعية في بيان صحفي، بأن استشهاد الأسير أبو دياك يمثل جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال الحافل بحق الأسرى الفلسطينيين، موضحة أن الاحتلال كان لديه نية مبيتة إعدام الأسير أبو دياك من خلال التلكؤ في تقديم العلاج المناسب له بعد أن ارتكب بحقه خطأ طبيا متعمدا خلال إجراء جراحة لاستئصال جزء من الأمعاء عام 2015، مما تسبب في تدهور خطير على وضعه الصحي وانتشار السرطان في كافة انحاء جسده واستحالة شفائه.

وأكدت الجمعية بأن سياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة السجون هي السبب الأبرز وراء سقوط الشهداء من بين الأسرى داخل سجون الاحتلال والذين ارتفع عددهم بعد استشهاد الأسير أبو دياك إلى 222 شهيد، حيث شكلت سياسة الإهمال الطبي أداة صامتة يستخدمها الاحتلال لقتل أسرانا قتلا بطيئا، مشيرة إلى وجود ما يقرب من 1500 أسير مريض داخل سجون الاحتلال، من بينهم 400 أسير يعانون من أمراض خطيرة ومزمنة كأمراض القلب والرئتين والكلي ومصابين بجروح تسببت في بتر أطراف بعضهم وإصابة آخرين بالإعاقة، كما يوجد نحو 12 أسيرا مصابين بمرض السرطان.

وناشدت الجمعية المؤسسات الحقوقية والإنسانية، وخاصة الطبية منها، التدخل السريع لإنقاذ الأسرى المرضى ووضع حد للانتهاكات التي يتعرضون لها والعمل على إطلاق سراحهم، مؤكدة أن غياب الملاحقة والمساءلة يفتح شهية سلطات الاحتلال للتمادي في ارتكاب جرائمها بحق الأسرى، داعية إلى تشكيل لجان دولية متخصصة لزيارة السجون والاطلاع على حالة الأسرى الصحي.

جدير بالذكر أن جمعية "حسام" للأسرى والمحررين، تعد أقدم مؤسسة مختصة بشئون الأسرى والمحررين تم إنشاؤها على أيدي كوكبة من الأسرى المحررين عام 1996، لتكون منبرا للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال ومواكبة قضيتهم كما تختص في جمع المعلومات وإصدار البيانات وآخر الأخبار عن الأسرى الأبطال خلف قضبان الاحتلال الإسرائيلي.
الجريدة الرسمية