تمنى الموت في أحضان والدته.. تعرف على الأسير الفلسطيني سامي أبودياك
استيقظ العالم العربي، صباح اليوم الثلاثاء، على خبر أحزن الجميع، بإستشهاد الأسير الفلسطيني المريض سامي أبو دياك، البالغ من العمر 36 عامًا، داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وفي صباح اليوم أعلنت هيئة شئون الأسرى والمحررين، استشهاد الأسير المريض سامي أبو دياك، ابن بلدة ”سيلة الظهر“ جنوب جنين، والقابع في مستشفى سجن الرملة الاحتلالي.
المؤبد بالثلاثة
في الـ27 من يوليو2002، اعتقل الأسير الفلسطيني سامي أبو دياك، وحكم عليه بالسجن المؤبد لثلاث مرات وثلاثين عاما، أمضى منها 17عاما.
خطأ طبي
وفي سبتمبر عام 2015، تم تشخيص إصابته بورم سرطاني في الأمعاء، بعد أن بدأت حالته الصحية بالتدهور نتيجة الأخطاء الطبية والموثقة من مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي، حيث خضع لعمليات جراحية، أدت إلى حدوث فشل كلوي ورئوي حاد له ما زاد من سوء وضعه.
رسالة أخيرة
تحت عنوان "رسالتي الأخيرة"..وجه الأسير الفلسطيني الراحل رسالة بمثابة وصيته وأمله الأخير الذي يطمح تحقيقه بعد أن تدهورت حالته الصحية قائلا:" إلى كل ضمير حي، انا اعيش في ساعاتي وأيامي الأخيرة، لا اريد الآن سوى أن أفارق الحياة وأنا في أحضان والدتي، لا أريد الموت وأنا مكبل اليدين والقدمين أمام سجان يعشق الموت، ويتغذى على آلامنا وأوجاعنا."
لكن لسوء حظه، التقي أبودياك ربه قبل أن يحتض والدته للمرة الأخيرة ويحقق حلمه، وذلك بعد أن رفض الغزاة الإفراج عنه رغم علمهم بوضعه الصحي الصعب لأن "دما على يديه"، كما يقولون، والحقيقة أنهه دماء قتل العار وتحرير البلاد.
قتل متعمد
وبدوره أعلن نادي الأسير في بيان: "إن إدارة معتقلات الاحتلال بدأت بقتل الأسير أبو دياك قبل إصابته بالسرطان، والذي نتج عن خطأ وإهمال طبي متعمد، كجزء من إجراءات التعذيب التي تنفذها إدارة معتقلات الاحتلال بحق الأسرى".
الرئاسة الفلسطينية
وحذرت الرئاسة الفلسطينية، من استمرار مسلسل القتل البطيء للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، كما حملت الرئاسة الفلسطينية، حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسئولية استشهاد الأسير سامي أبو دياك، الذي تعرض إلى إهمال طبي متعمد تمارسه سلطات الاحتلال بحق كافة الأسرى، كما تقدمت الرئاسة الفلسطينية بأحرالتعازي والمواساة لأسرة الفقيد داعية الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.