كشفت مافيا تهريب النفط بليبيا.. معلومات خطيرة عن اغتيال صحفية مالطية في 2017
عاد حادث إلقاء الشرطة المالطية القبض على رجل أعمال مالطي بارز وقت مبكر من يوم الأربعاء الماضي على خلفية علاقته باغتيال مراسلة التحقيقات دافني كاروانا جاليزيا، أعاد إلى الواجهة مشكلة تهريب النفط الليبي.
واعترضت الشرطة اليخت الخاص برجل الأعمال يوجين فرينتش، وهو مالك أحد الفنادق الشهيرة، ومدير شركة الطاقة المالطية، أثناء خروجه من المياه الإقليمية المالطية، وأجبرته على العودة إلى الميناء.
كان اسم فينيتش موجودا في الوثائق المسربة كمصدر للدخل للشركات المذكورة في فضيحة أوراق بنما، وهي فضيحة مالية كانت تحقق فيها الصحفية كاروانا جاليزيا قبل وفاتها، وزعمت أن السياسيين المالطيين وبعض الشخصيات كانوا متورطين بقضايا فساد وتهريب النفط الليبي.
يدير يوجين فينيتش شركة لإنتاج الطاقة، ويترأس "توماس جروب" ومجموعة أعمال واستثمارات ضخمة في مالطة، وأفادت "وحدة التحليل الاستخباراتي الاقتصادي" بأنه يملك شركة تدعى "17 بلاك"، بحسب "بي بي سي".
بحسب وسائل الإعلام الليبية، كان من بين القضايا التي كشفتها الصحفية، بعض الأسماء والشخصيات، منها ليبية "من غرب البلاد" التي يثبت تورطها بتهريب النفط الليبي بطريقة غير مشروعة خارج البلاد، عن طريق إيطاليا ومالطا، وبعملية الاغتيال، تم الإغلاق على جانب من القضية، أو من المعلومات التي كانت بحوزتها، بحسب "بوابة الوسط".
فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على 6 أشخاص و24 شركة و7 سفن، وبحسب البيان ''تهريب هؤلاء للنفط يقوّض سيادة ليبيا ويؤجج السوق السوداء ويساهم في مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة ويسلب موارد السكان" وتمت عمليات التهريب إلى دول أوروبية بحسب بيان المكتب الذي نشره "نسمة تي في".
أدان مجلس الأمن الدولي، بقراراته رقم 2146 لعام 2014 وبصيغته المعدلة في القرار رقم 2362 لعام 2017 عمليات التهريب، واعتبرها "استغلال غير مشروع للنفط الليبي".
في التاسع من فبراير من هذا العام، أمر مكتب النائب العام في "حكومة الوفاق" بضبط واعتقال 103 أشخاص ثبت تورطهم بتهريب النفط الليبي بطريقة غير مشروعة، بالإضافة إلى تجميد حساباتهم البنكية، بعد اكتسابهم أموالا طائلة وغير مشروعة دخلت إلى حساباتهم المصرفية، وتضمنت القائمة أسماء أصحاب محطات وقود تتعامل مع "حكومة الوفاق".
بحسب موقع "البيان" أغلب موارد النفط الليبية تهرب عن طريق القسم الغربي من البلاد، من خلال الحدود البرية التونسية، وكذلك عن طريق البحر من خلال مالطا وإيطاليا، وبحسب الأرقام تخسر ليبيا ما يقارب 750 مليون دولار سنويا بسبب عمليات تهريب النفط.
واغتيلت دافني كاروانا جاليزيا، وهي صحفية استقصائية ومدونة مالطية، أسهمت في كشف الفضائح والكثير من قضايا الفساد في مالطا، آخرها أخذ طابعا دوليا عرف بـ"وثائق بنما"، وقتلت أمام منزلها بعد انفجار سيارة مفخخة في 16 أكتوبر عام 2017، وفي أبريل 2018 أصدر اتحاد يضم 45 صحفيا دوليا "مشروع دافني" وهو تعاون لإكمال عملها التحقيقي لكشف تفاصيل القضية.