انتهاء موسم نوبات تلوث الهواء الحادة.. وزيرة البيئة تؤكد نجاح خطة القضاء على السحابة السوداء.. خطة تنسيقية مع وزراء الزراعة والتنمية المحلية والداخلية.. والإنذار المبكر سبب نجاح الخطة
عقدت مساء أمس الإثنين، وزارة البيئة، المؤتمر الختامي بمناسبة انتهاء موسم نوبات تلوث الهواء الحادة لعام ٢٠١٩ بحضور وزراء البيئة والزراعة والتنمية المحلية وعدد من محافظي المحافظات المعنية، فيبدأ موسم نوبات التلوث الحادة كل عام تزامنا مع موسم حصاد الأرز في شهر سبتمبر ويستمر حتى منتصف نوفمبر.
بداية نوبات التلوث الحادة
في سبتمبر الماضي، أعلنت وزارة البيئة بدء أعمال موسم مواجهة نوبات تلوث الهواء الذي يتزامن مع قيام المزارعين بحصاد الأرز الذي يتولد عنه كمية كبيرة من المخلفات الزراعية "قش الأرز" التي تتطلب توفير المعدات اللازمة من أجل تدويرها والاستفادة منها والتشديد على عدم حرقها حفاظا على البيئة.
"البيئة" تبحث مكافحة تلوث الهواء والتصدى للتغيرات المناخية مع وفد البنك الدولي
وأصدرت الوزارة توجيهاتها للإدارات المعنية بوزارة البيئة وأفرعها الإقليمية بمحافظات المنظومة "الشرقية – الغربية – الدقهلية – القليوبية – البحيرة – كفر الشيخ" ببدء الموسم وقامت المحاور المنتشرة في كافة المحافظات المعنية بمتابعة عمليات تجميع قش الأرز للسيطرة على أي حرائق قد تحدث لاتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المتسبب، كما تم تكثيف الحملات التفتيشية على المنشآت الصناعية وحملات فحص عوادم السيارات.
"البيئة" تشن حملة تفتيشية مكبرة على المقاهي بالمعادي
ونظمت الوزارة استعدادا للموسم آنذاك عددا من الأنشطة التوعوية للمزارعين بكافة محافظات المنظومة قبل بداية الموسم من أجل توعيتهم بأضرار حرق قش الأرز على البيئة وصحة المواطنين ومن أجل إعلامهم بما تقدمه وزارة البيئة من إجراءات وتسهيلات للمزارعين للاستفادة من قش الأرز وعدم حرقه كما قامت الوزارة بتنظيم 36 ندوة لتوعية المزارعين وتعريفهم بأضرار حرق قش الأرز وسبل تدويره والاستفادة منه قش الأرز.
انتهاء الموسم
وأكدت وزارة البيئة، أن جهودها لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة، والتي تتزامن مع موسم حصاد الأرز، وبداية فصل الخريف، من كل عام، استمرت حتى منتصف نوفمبر للحفاظ على جودة الهواء وصحة وسلامة المواطنين.
"البيئة" و"التعليم" تطلقان مسابقة لاختيار أجمل عمل فني باستخدام المخلفات بين الطلاب
وأوضحت الوزارة، أن تلك الفترة كانت تشهد زيادة نسب تلوث الهواء نتيجة تخلص المزارعين من قش الأرز بالحرق المكشوف، لعدم وجود منظومة رسمية لجمع قش الأرز، بجانب العوامل الجوية التي تميز فصل الخريف، والتي من أهمها سكون الرياح.
ولفتت إلى أن خطة المواجهة خلال العام الجارى، اعتمدت على مجموعة وزارية تضم "الرزاعة، التنمية المحلية، الداخلية، البيئة"، ومتابعة مستمرة من مجلس الوزراء، بالإضافة إلى افتتاح 466 موقعا لتجميع قش الأرز في نطاق 6 محافظات بالدلتا، وتشكيل 85 دورية تفتيش على أهم الطرق والمحاور الرئيسية بالمحافظات، والتفتيش على 3265 منشأة صناعية للتأكد من الحدود الآمنة لانبعاثات الصناعة.
وزيرة البيئة: وفرنا دعما بـ ٥٠٠ مليون دولار لتنفيذ مشروعات مواجهة التغيرات المناخية
خطة مواجهة نوبات التلوث
وقد تم وضع الخطة التنفيذية لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة (السحابة السوداء)، اعتمادا على المحور الأساسي فيها وهو التنسيق مع الزراعة والتنمية المحلية والداخلية، وكل من منظومة جمع وتدوير قش الأرز، والمحور الآخر هو الحد من عوادم المركبات، والتحكم في انبعاثات المنشآت الصناعية، والسيطرة على الحرق المكشوف للمخلفات البلدية، أما المحور الأخير فكان يتمثل في برامج التوعية والتدريب والإعلام والقدرة على المتابعة والرصد من خلال غرف العمليات المركزية.
نجاح الوزارة
وأكدت وزيرة البيئة ياسمين فؤاد، نجاح منظومة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة (السحابة السوداء) الناجمة بشكل أساسي من حرق قش الأرز، العام الجارى في ضوء توجيهات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء وذلك من خلال خطة تنفيذية للسيطرة على كافة مصادر التلوث شارك فيها كافة الجهات والوزارات المعنية، مشيرة إلى أن الفلاح والمزارع المصرى كان البطل الحقيقى في إنجاح المنظومة، حيث أصبح لديه وعى كامل، ويعلم القيمة الاقتصادية لقش الأرز.
البيئة والنقل يناقشان خطط تحسين جودة الهواء ومنع الضوضاء
وبشكل عام فقد شهد العام الجارى تعاملا مختلفا تمامًا مع نوبات التلوث، وذلك عن طريق الإنذار المبكر، ومتابعة حالة المناخ يوميا خاصة في المناطق التي قد شهدت سابقا تلوثا كبيرا، وإعداد تقارير بشكل يومي في هذا الصدد متضمنا توقعات لمناطق التلوث المحتملة.