السينما المصرية تفشل في اختبار «القاهرة السينمائي».. نقاد يستنكرون غياب الأفلام المحلية عن النسخة 41.. غياب الكتيبات عن النجوم يثير التساؤل.. وماجدة خير الله: الإقبال الكبير شهادة نجاح للمهر
فشل جديد يلاحق السينما المصرية وصناعها بدا واضحا في فعاليات الدورة 41 لمهرجان القاهرة السينمائي، في ظل غياب الفيلم المصري عن المشاركة في أي مسابقة رسمية.
غياب السينما المصرية
واستنكر نقاد فنيون استمرار ظاهرة غياب السينما المصرية في مهرجان تستضيفه القاهرة ويعد الأكبر والأقدم في منطقة الشرق الأوسط.
ووصف الناقد محمود قاسم، مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 41 والتي جاءت باسم الناقد الراحل يوسف شريف رزق الله، بأنه فقير المطبوعات والكتيبات التي خرجت تتحدث عن الفنانين وصناع السينما الذين تم تكريمهم، فضلا عن أنه رأى أن تكريم ثلاثة فقط غير كافٍ لمهرجان بحجم مهرجان القاهرة، متسائلا: "كيف يتم عمل كتاب للمخرج شريف عرفة وحده، ولا يتم عمل كتاب مثله للفنانة منة شلبي، بالرغم من رصيدها الفني الذي يتجاوز الـ 18 سنة.
وكذلك المخرج البريطاني الذي تم تكريمه؟!، فالكتب فقيرة للغاية ولا تفي ولا تعبر عن صفة المهرجان، إذا ما قورن بدوراته في السنوات الماضية".
وانتقد قاسم عدم وجود فيلم مصري، في المسابقة الرسمية للمهرجان، متسائلا: كيف يغيب عن مهرجان مصري فيلم مشارك في المسابقة قائلا: "لماذا تم عمل المهرجان بالأساس!، لا بد من وجود فيلم واحد على الأقل، أو نوقف الأفلام حتى يصبح لدينا أفلام تصلح أن تشارك في المهرجان، لأنه أيضا في مهرجان الإسكندرية لم يكن هناك فيلم مصري، وفي الجونة أعتقد كان فيلم واحد، ومهرجان القاهرة به 170 فيلما عالميا فأين الفيلم المصري".
وأضاف الناقد محمود قاسم: "المهرجانات كان الهدف من تأسيسها في الأصل تنشيط السينما في الدولة التي يقام بها، ولكن في مصر نحن ننشط ونقدم دعاية لأفلام عالمية دون أفلامنا نحن، رأيي الشخصي كانوا لموا فلوس الأزياء وأنتجوا بها فيلما يشارك في المهرجان!، فعيب أن مصر ليس لديها وجود لا محلي ولا عربي ولا عالمي.. عيب شديد في حق السينما المصرية".
الفيلم الأجنبي
ووصف الناقد سمير الجمل، مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ41 بالمهرجان غير المصري، بعد أن غاب عنه الفيلم المصري، الذي من المفترض أن يكون في أول قائمة المهرجان، باعتباره مهرجانا مصريا مائة بالمائة، قائلا: "أنا شايف إنهم اهتموا بالأفلام الأجنبي بحكم علاقة رئيس المهرجان ببعض صناع السينما العالمية، أيضا اهتمام بالسجادة الحمراء وملابس الفنانات، وحضور راقصة درجة عاشرة للمهرجان، فبأي صفة ومن دعاها، أنا أرى أن أولويات أساسيات المهرجان التي قام عليها غابت تماما عن هذه الدورة".
على النقيض أكدت الناقدة ماجدة خير الله، أن هناك جهدا كبيرا بذل في التحضير للمهرجان، قبل موعد إطلاقه بأيام قليلة، وتنبأت بأن المهرجان سيكون ناجحا مقارنة بدورة العام الماضي، سواء فيما يتعلق باختيار الأفلام أو الضيوف أو السينما المكرمة، مشيرة إلى أن هناك جهودا بذلت ووضحت جدا منذ الإعلان عن اقتراب موعد افتتاح المهرجان.
وأشارت إلى أن الدليل على نجاح الدورة الحالية الإقبال الكبير من قبل الجمهور على الأفلام المشاركة في المهرجان، لأنه هو المستفيد الأول من المهرجان بالأساس، متابعة: "أنا أرى أن هذه الدورة ستكون ناجحة ومختلفة عن التي مضت، وعرفنا ذلك قبل أن يفتتح، والعروض والأفلام وإتاحة العرض مرة واثنين حتى يتاح للجميع حضور الأفلام".
وأضافت: "القائمون على المهرجان متابعون جيدون لما يكتب وما يحدث، ولديهم حلول سريعة لأي أزمة، وخير مثال لذلك أن أزمة تكدس الجمهور على شباك التذاكر في اليوم الأول للمهرجان، جعلت الإدارة تتدخل بشكل سريع وتفتح أكثر من شباك للتذاكر، فالإدارة تابعت بشكل جيد ما يدور حول المهرجان، حتى يخرج في صورة مثالية وجيدة".