رئيس التحرير
عصام كامل

تنمية الوعى التأمينى


الوعي التأميني يعنى أن يعلم ويعرف المواطن العادي أساسيات التأمين، بمعنى أنه يجب يطلع على مبادئ التأمين الأساسية وأهداف التأمين وحاجة المجتمع لمثل هذا النوع من النشاط الاقتصادي، إضافة إلى فوائد التأمين ودوره في الحفاظ على الممتلكات وتغطية المخاطر التي يمكن أن تصيب أي فرد أو مؤسسة، أو حتى الدولة.


وخلال السنوات التسع التي قضيتها في تغطية قطاع اقتصادى هام لا تقل أهميته عن قطاع البنوك أو البورصة وهو قطاع التأمين، لم يمر حدث أو مؤتمر أو فعالية متعلقة باتحاد التأمين أو شركات التأمين إلا ويتحدث القائمون على الحدث عن الوعى التأمينى وأهميته للوصول إلى شرائح المجتمع التي لا تعلم شيئا عن أهميته، ودوره في حماية الثروات ودعم ثقافة الادخار وتقديم خدمة صحية متميزة من خلال قطاع التأمين الطبى.

وما زلنا نسمع من وقت لآخر المسئولين على قطاع التأمين وهم يطالبون بضرورة الوصول إلى المجتمعات النائية والمواطن العادى، لكى يتعرف على أهمية التأمين، وكيف يستفيد منه في حالة تحقق خطر ما.

وتعتقد شريحة كبيرة من المواطنين أن التأمين سلعة كمالية، وليست ضرورية بسبب رسوخ معتقد لدى أبناء المجتمع أن التأمين كأداة مالية لا تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، وهو ما يعنى أنه لا بد من بذل المزيد من الجهد من خلال لجنة الوعى التأمينى التابعة للاتحاد المصرى للتأمين لشرح وتوضيح الأمر للجمهور أكثر من الاهتمام بالسعر والأقساط المراد تحصيلها، بهدف الوصول إلى شرائح جديدة من المجتمع تجهل أهمية التأمين وكونه لا يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية.

وفى الوقت الذي يدعى المسئولون عن اتحاد التأمين وشركاته انهم يواصلون عملهم ليل نهار لتنمية الوعى التأمينى للوصول لشرائح أخرى في المجتمع وتغطيته نجد أن حجم مساهمة قطاع التأمين في الناتج المحلى الإجمالى في مصر لا تتخطى 3% سنويا، وهى نسبة ضئيلة جدًّا قياسًا على أهمية وقوة القطاع، وهو ما يعكس غياب الثقافة التأمينية والوعى بين الفئات المختلفة لأهمية التأمين، وهو ما يؤكد أن الجهود المبذولة على الأرض لتنمية الوعى التأمينى لا تكفى لتحقيق الهدف.. ولا يزال الحديث عن الوعى التأمينى وأهميته قائما!

الجريدة الرسمية