الإمارات تستعين بتجربة صندوق الإدمان في إطلاق أول دبلوم مهني في المجال.. توعية 20 ألف طالب بأضرار الإدمان بجامعة القاهرة منذ بداية العام الدراسي.. 3500 طالب جدد يعلنون رغبتهم في التطوع
زار وفد من دولة الإمارات، مقر صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى برئاسة الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، رئيس مجلس إدارة الصندوق بجامعة القاهرة، «بيت التطوع» وهو أول مقر لمتطوعي الصندوق بالجامعات المصرية، كمقر دائم للصندوق، ليكون منارة للوقاية وتوعية الشباب بجانب العمل على جذب مزيد من المتطوعين الشباب للانضمام للتطوع والمشاركة الفاعلة في مواجهة المخدرات، وذلك خلال تواجد الوفد الإماراتي في القاهرة وإجراء معايشة على مدار أسبوع للاستفادة من تجرِبة مصر في علاج مرضى الإدمان وبرامج التوعية من أضرار المخدرات.
وحرص الوفد الذي يضم كلا من العقيد عبد الله حسن مطر مدير مركز حماية الدولي التابع للقيادة العامة لشرطة دبى، والملازم خليل ميرزا أهلي رئيس قسم البرامج الطلابية بمركز حماية الدولي، والملازم خولة جابر سلطان رئيس قسم استشارات الإدمان والرعاية اللاحقة بمركز حماية، بمرافقة الدكتور أحمد الكتامى المشرف العام على الخط الساخن بالصندوق، والدكتور إبراهيم عسكر مدير برامج التوعية بالصندوق، على الاستماع إلى المتطوعين بمقر «بيت التطوع» وكيفية استثمار طاقات الشباب في برامج التوعية بأضرار المخدرات حيث أشاد الوفد بالتجربة معربا عن املة في كيفية نقلها إلى دولة الإمارات خاصة في ظل تنفيذ المتطوعين برامج غير تقليدية مثل الرسم والفن والألعاب الابتكارية بطرق إبداعية لجذب طلاب الكليات لتنفيذ برامج التوعية وكذلك استخدام أيضا دليل الأسرة للوقاية من المخدرات بطريقة "برايل" لذوي الاحتياجات الخاصة من المكفوفين.
وتفقد الوفد مقر دراسة الدبلوم المهنى لخفض الطلب على المخدرات بكلية الآداب جامعة القاهرة، حيث تعد أول دبلومة جامعية متخصصة ينفذها الصندوق في مجال علاج الإدمان وخفض الطلب على المخدرات على مستوى الدول العربية والشرق الأوسط ومعتمدة من المجلس الأعلى للجامعات.
واستمع الوفد إلى كيفية تصميم البرنامج الدراسي بدبلوم مكافحة وعلاج الإدمان والذي يمتد لعام كامل ينقسم إلى فصلين دراسيين بنظام الساعات المعتمدة، بالإضافة إلى مشروع بحثي خاص بكل طالب يقدم في نهاية الفصل الثانى، مشيدين بأهمية الدبلوم وكيفية تطبيقها في دولة الإمارات.
من جانبها قالت الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي، إن زيارة الوفد الإماراتي للصندوق للاطلاع على تجرِبته في علاج مرضى الإدمان وبرامج التوعية بأضرار المخدرات يأتي تأكيدا لأهمية الدور الرائد الذي يؤديه الصندوق في التعامل مع قضية تعاطى المخدرات بأبعادها المختلفة، خاصة وأنه يتم توفير أوجه الرعاية الكاملة لمرضى الإدمان وإعادة دمجهم في المجتمع مرة أخرى بعد علاجهم بالمجان وفي سرية تامة.
واستعرض عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، البرامج التي يتم تنفيذها داخل مقر الصندوق «بيت التطوع» بمقر جامعة القاهرة حيث يتم استقبال طلاب الجامعة وتنفيذ برامج توعوية بأضرار تعاطي الإدمان بجانب نشر ثقافة الوعى بمخاطر المواد المخدرة وتصحيح للمفاهيم المغلوطة، كما يتم تنظيم ندوات كبرى ومبادرات ميدانية أمام كليات الجامعة المختلفة وتوزيع المطبوعات حول كيفية الوقاية من التعاطي، لافتا إلى أنه تم استقبال ما يقرب من 20 ألف طالب وطالبة من كليات الجامعة المختلفة منذ بداية العام الدراسى وحتى الآن، كما أعلن 3500 طالب جدد عن رغبتهم في التطوع لدى برامج الصندوق المختلفة، بالإضافة إلى وجود 29 ألف متطوع حاليا لدى الصندوق ويقومون بتنفيذ العديد من البرامج والأنشطة المختلفة في مجال التوعية بأضرار تعاطي المخدرات.
وجدير بالذكر أن الوفد الإماراتي قد زار على مدار الأيام الماضية مقر صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى بهدف الاستفادة من خبرات الصندوق في مجال علاج مرضى الإدمان، كما تفقد الوفد الخط الساخن للصندوق "16023" واطلع على آليات عمل الخط الساخن في كيفية تلقى المكالمات من المرضى وأسرهم لعلاجهم بالمجان وفى سرية تامة.
كما استقبلتهم الدكتورة غادة والى، متحدثة مع الوفد عن التجربة المصرية في مجال مكافحة وعلاج الإدمان وما حققه الصندوق من نجاحات خلال السنوات الماضية، متمنية للضيوف طيب الإقامة والاستفادة القصوى من التجربة الناجحة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان.
وكانت غادة والى أكدت أن اختيارها وكيلا للسكرتير العام ومديرا تنفيذيًا لمنظمة الأمم المتحدة المعنية بمكافحة المخدرات والجريمة ومديرا عاما لمكاتب الأمم المتحدة في فيينا يعكس تقديرا دوليا للدور المصري في الساحة الدولية، معربة عن عميق شكرها وتقديرها للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي رشحها لهذا المنصب ودعمها للوصول إليه وعن امتنانها لجهود مؤسسة الخارجية المصرية العريقة.