رئيس التحرير
عصام كامل

بعد عامين من تطبيقه.. أولياء أمور وطلاب يهاجمون نظام التعليم الجديد.. انتقادات لأسلوب امتحانات أولى وثانية ثانوي.. الآباء: "عايشين في متاهة".. والتلاميذ: "بعبع الثانوية" يعود.. والأسئلة تفوق قدراتنا

وزارة التربية والتعليم
وزارة التربية والتعليم والتعليم

ما زالت منظومة التعليم الجديدة التي يتبناها الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني تثير حالة من الجدل في الوسط التعليمي المصرى، ورغم أن العام الدراسي الجاري هو العام الثاني لتطبيق المنظومة الجديدة على صفوف رياض الأطفال والأول والثاني الابتدائي والأول والثاني الثانوي العام إلا أن التساؤلات لا تنقطع حول النظام الجديد، وخاصة ما يتعلق بالثانوية التراكمية ومصير امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي.


" فيتو" استطلعت آراء مجموعة من أولياء الأمور والطلاب عن النظام الجديد وما حققته الوزارة على الأرض ولمسه الطالب وولي الأمر وما أخفقت فيه، بعد عامين من التطبيق.

وقال خالد صفوت مؤسس ثورة أمهات مصر :"إن الامتحانات والاختبارات ليست هدفا نسعى للوصول إليه إنما هي وسيلة لقياس التحصيل الدراسى ومدى الفهم والاستيعاب وتأكيدا لما تم تعلمه وجواز مرور الطلاب للمرحلة التالية، ومن أهدافها أيضا تحديد مستويات الطلاب لوضع خطط وبرامج علاجية تساعد الطلاب في التحصيل العلمي وزيادة قدراتهم من أجل وضعهم على الطريق الصحيح وليس من أجل الإقصاء".

وأضاف أن الاختبارات توظف لتدريب الطلاب على ما تم دراسته وما تم استيعابه وتأكيدا للمعلومات التي تلقاها الطلاب، بينما توظف الامتحانات لقياس ما تدرب عليها الطلاب وما قد تم دراسته فعليا من أنماط وأساليب دراسة وطرق تدريس ومحتويات محددة المناهج والموضوعات فمن شروطها أن تكون رءوس أسئلة ذات مطالب واضحة ومحددة الموضوعات ومباشرة لا تحتمل التأويل أو المعاني المتشابهة، ولابد أن تخضع نوعية الأسئلة وطريقتها لما سبق تعلمه وان تراعي جميع المستويات وتفرق بينها وفقا لمواصفات محددة".

وأكد أن منظومة التعليم تحتوى مجموعة من التروس لا بد أن تعمل جميعها في وقت واحد وبجودة واحدة فأي خلل يحدث في أي عنصر من عناصرها يؤدى لتوقف كل التروس، وإذا أردنا منظومة متكاملة وجب علينا إعداد المناهج والمعلمين وتوفير الإمكانيات اللوجيستية ومن ثم إدارة جيدة حتى نصل بالنهاية لتقييمات حقيقية لمخرجات ما تم العمل عليه، ومن العبث أن نهمل أي عنصر من عناصر المنظومة.

المناهج غير متطورة

وتقول هبة علام - ولية أمر طالب بأدمن جروب "مصر تتقدم بالتعليم": "حين تولى الدكتور طارق شوقى وزارة التربية والتعليم وبدأ الحديث عن تطوير التعليم عاد الأمل لأولياء الأمور في حصول أبنائهم على تعليم جيد يواكب التطور العلمى والثقافى العالمى؛ ولكن ما حدث على أرض الواقع أعاد الإحباط واليأس والخوف على مستقبل أبنائنا مرة أخرى".

وتضيف : "ظلت المناهج كما هي دون تغيير بالرغم من مطالبتنا بتغييرها منذ سنوات لتواكب المناهج العالمية دون استجابة من قبل الوزارة وهي مناهج معتمدة على الكم وليس الكيف وتعتمد على الحفظ والتلقين وليس الابتكار، وفي وسط هذا الطالب مطالب بأن يستنبط ويحلل هذه المناهج ليستطيع الإجابة على الأسئلة الجديدة".

وتسألت كيف لطالب ظل لمدة 11 عامًا يعتمد على الحفظ أن يغير هذا وخاصة في مرحلة دراسية مهمة وهى المرحلة الثانوية التي تحدد مصيره فيما بعد؟ كيف لطالب أن يستطيع ذلك مع عدم وجود تدريب له من قبل المعلمين في المدارس على اختلاف أنواعها ( حكومى/ رسمى/ رسمى مميز/ خاص)؟.

وأكدت "علام" أن المعلمين يقومون بالشرح بالطريقة القديمة لعدم حصولهم على التدريب الكافي للشرح بالطرق الجديدة وعدم وجود وقت كاف لهم وذلك لكبر حجم المناهج المطالب من المعلم الانتهاء منها وذلك لعدم ملائمة كم المنهج مع مدة العام الدراسي.

وتساءلت :" كيف لطالب أن يستطيع الإجابة على الأسئلة وهناك تشابه كبير في الإجابات لدرجة أن هناك إختلاف بين المعلمين أنفسهم في معرفة الإجابة الصحيحة؟ وكيف لطالب ما زال في مرحلة الثانوية أن يتم تحرير المناهج له وذلك لا يحدث حتى لطلاب الجامعات؟

وقالت إن ولى الأمر والطالب ليسوا ضد التطوير ولكن مع التطوير الذي يبدأ منذ الصغر حتى يحصل الطالب على التدريب الكافى له وكذلك مع التطوير الفعلي القائم على تطوير المناهج فعليا وجعلها تتناسب مع المناهج العالمية وتدريب المعلمين والطلاب على هذه المناهج جيدا وعلى أسلوب الإمتحانات الجديدة في مرحلة مبكرة من التعليم وليس في مرحلة مصيرية ومهمة لكل بيت مصرى.

بنك المعرفة لا يواكب نظام التقويم المعدل
من ناحيتها، تقول شيماء على ماهر أدمن جروب نبنى بلدنا بتعليم ولادنا: " منذ انطلق بنك المعرفة المصري عمت فرحة عارمة بين الطلاب وأولياء الأمور بصدور منصة تعليمية موثوق بها لاتاحة المعلومات والدروس لطلابنا وكل ما يحتاجونه في دراستهم وتوفير بديل للاستغناء عن الدروس الخصوصية التي تستنزف أموالنا ووقتنا، إلا أن الواقع كان صادما بسبب الصعوبة البالغة التي يجدها الطلاب في استخدامه وغياب المرونة في اتاحة المعلومة، وقد تكررت الشكاوى من صعوبة استخدامه، والحقيقة أن هناك عدد ضئيل جدا من الطلبة يستخدمونه محاولين الاستفادة منه مقارنة بالعدد الأكبر الذين يواجهون صعوبات حتى في التسجيل عليه لعدم تدريبهم على كيفية البحث والدخول والتسجيل وكيفية الاستفادة من المحتوى المعروض".

وأضافت شيماء :"لا يمكن أن ينكر أحد أن بنك المعرفة مصدر ضخم للمعلومات ولكنها في الغالب تكون بعيدة كل البعد عن احتياجات الطالب، فمثلا لو تم عمل بحث عن درس من دروس مادة معينة نجد مئات الفيديوهات العامة البعيدة عن النقاط المحددة التي يحتاجها الطالب، بالإضافة إلى أنه لم يتم تحميل جميع المواد الدراسية ولا يوجد محتويات للدارسين باللغة الفرنسية مما يجعله يفتقد إلى اكتمال المحتوى لجميع الطلاب، حتى نوعية الأسئلة التي تم وضعها كتدريبات بمحتوى بنك المعرفة لا تتناسب مع نوعية الأسئلة التي تعتمد على الذكاء والفهم والاستنتاج والتحليل التي تأتى للطلاب بالامتحانات منذ العام الماضى".

حيرة الآباء والأبناء
وتابع مجدي مدحت - ولي أمر، أدمن ائتلاف تحيا مصر بالتعليم أن طلاب الثانوية المعدلة - المقيدين بالصف الثاني الثانوي- لهذا العام حائرون في وصف نمط الأسئلة التي أتت لهم في إمتحانات العام الماضي واصفين إياها بالأسئلة "التعجيزية" وأنها تحتاج لأساتذة جامعيين للإجابة عليه.

وأكد أن متابعة آراء أولياء الأمور والطلاب تكشف غياب التدريب الكافي للمعلمين على منظومة التعليم الجديدة بما يسمح لهم بمواكبة الفكر الجديد والذي يعتمد على الفهم واكتساب المهارات وليس حفظه بالنص.

وقال إنه يوجد مجموعة من أولياء الأمور الذين يتواصل معهم يؤكدون أن أبنائهم يذهبون للمدرسة مضطرين وذلك من أجل سجلات الغياب فقط مع افتقاد الفصول للشاشات الذكية وغياب أبسط حقوق الطلاب وهو شرح المعلمين بالفصول وإن حدث وقام أحد المعلمين بالشرح يكون شرحه بالنظام القديم، لافتا إلى أن الدروس الخصوصية قد زادت بصورة فجة مع كثرة الملازم الدراسية الخاصة بكل سنتر تعليمى سعيًا من تلك السناتر إلى إيهام الطلاب بنمط جديد في الشرح لمواكبة منظومة تطوير التعليم وهو عكس الواقع تماما وذلك لعدم تطوير المناهج الدراسية بما يواكب الفكر المطروح لقياس مستوى مهارات الطلاب.

أسئلة تفوق قدرات الطلاب
وتقول أمانى الشريف مؤسس اتحاد المدارس التجريبية:" أوشك الفصل الدراسي الأول على الانتهاء وحتى الآن لم يتم تسليم طالب الصف الأول الثانوي للتابلت ولم يتم تدريبه على مستوى الامتحان أو نوعية الأسئلة. وكنا ننتظر أن يتم معالجة كل هذه الأمور قبل أن يبدأ العام الدراسي حتى لا نقابل نفس مشكلات العام الماضي؛ ولكن للأسف هذا لم يحدث حتى الآن حتى طلبة الصف الثاني الثانوي لم يستوعبوا شيئا من تجربة العام الماضي لأنها كانت تجربة عشوائية ومن وجهة نظرهم تجربة غير ناجحة ولم يستفيدوا منها شيئا سوى تعب الأعصاب".

وأضافت أماني: "حتى المتفوقين فقدوا حماسهم واقبالهم على المذاكرة بسبب ما تعرضوا له من مشكلات في فترة الامتحانات وقبل فترة الامتحانات بسبب غياب الاستعداد الجيد وسوء الشبكات والسيرفرات وعيوب القلم الإلكتروني وغيرها".

وقالت: "كنا نظن أن ما تعرض له الطلبة بالعام الماضي من مشكلات وهي مشكلات تم طرحها بالفعل ستجد استجابة وحل سريع لمشاكلهم ولكن لا جديد".

وتسائلت: أين دور بنك المعرفة وموقع الوزارة في توفير نماذج امتحانات وأسئلة ومعلومات يستطيع أن يستفيد منها الطالب بدلا من أن يلجأ للدروس الخصوصية أو أن يشعر بالعجز أمام نوعية الأسئلة الموجودة بالامتحان التي يتفاجئ بها يوم الامتحان وبأنها لم تقابله من قبل، ويبدأ وقتها يشعر بالضياع وعدم الثقة بالنفس، وأن ما خططه لمستقبله قد ضاع.

وقالت إن الطالب المصري من أذكى العقول بالعالم؛ ولكن يفتقد إلى التعليم الجيد والتدريب لأنه لم يجد من يوظف قدراته وإمكانياته ويوجهه توجيها صحيحا من أجل تعليم ناجح.

وأكدت أن الطالب المصري أصبح الآن في ظل النظام الجديد يشتكي من نوعية الأسئلة وأنها أسئلة فوق مستوى قدراته، والمشكلة الحقيقية في عدم تأهيل الطالب وتدريبه على نمط الأسئلة الجديد، "وبالتالي النظام التعليمي الجديد جعل الطالب يفقد ثقته بنفسه، ونحن نتمنى أن يكون نظام الامتحان الجديد هو خروج من دائرة امتحانات الثانوية العامة القديمة التقليدية المعروفة بالتعقيد والتي تسبب أمراض نفسية للطلبة ويستعدوا لها من قبل بدء الدراسة بالدروس الخصوصية وإعلان حالة الطوارئ بالمنازل؛ ولكن ما نراه ما هو إلا استكمال لهذه الحالة الهزلية ولكن بصورة مبكرة تبدأ بالصف الأول الثانوي بدلا من أنها كانت مقتصرة على الصف الثالث فقط".

متاهة
من جهته، وصف إسماعيل أحمد مؤسس ثورة امهات مصر منظومة التعليم الجديدة وخاصة في نظام الثانوية العامة الجديد بالمتاهة التي يعيشها الطلاب وأولياء الأمور يوميا. وقال :"الفوضى تضرب المدارس فلا شرح حديث ولا طرق جديدة ولا بنية مكتملة حتى أصبح الذهاب إلى المدرسة بمثابة جهد ووقت مهدر على الطالب، إضافة إلى أن الكتاب المدرسى ما زالت مشاكله كما هي، وهي المشكلات التي تفتح سوق الكتب الخارجية على مصراعيه".

بعبع الثانوية يعود
وقال محمد خالد، طالب بالصف الثانى الثانوى:" كطالب في الصف الثاني الثانوي (نظام التابلت) تم تطبيق النظام علينا في الصف الأول الثانوي، وقد عانيت من عدة مشكلات منها مشكلات فنية وهذه كادت أن تنتهي وبعضها لم ينتهي إلى الآن ومشكلات خاصة بنظام الأسئلة، وواجهت أسئلة تكاد تكون مستحيلة قياسا بقدراتي كطالب، فهي أسئلة وضعت لتعجيز الطلاب، ولم يتم تدريبنا عليها إلى الآن ولا من المدرسة ولا من قبل معلمي الدروس الخصوصية، والجميع يسير على نهج النظام القديم".

وتقول ولية أمر الطالبة مريم بالصف الثانى الثانوى لقد واجهت ابنتي العديد من المشكلات أثناء أداء الامتحانات في النظام الجديد وكان من أبرزها أن التابلت فصل شحن أثناء الامتحان مما سبب توترا شديدا لها، بجانب صعوبة الكتابة بالقلم خاصة في مادتي Maths في Graphs وChemistry وفي الرموز والمعادلات.

وأضافت :"كانت هناك مشكلة خطيرة وهي تفاوت درجة صعوبة وسهولة الامتحان، وقد أثرت سلبيا على نفسية الطلبة وجعلت البعض يشعر بالظلم لعدم تكافؤ الفرص، وأهم وأصعب مشكلة تواجه كل الطلاب هي نوعية الأسئلة التي يصفها الطلاب بـ التعجيزية وقد أصابت الطلاب بالإحباط والإحساس بالفشل وضياع الحلم، وكانت ابنتي المتفوقة تأتي من امتحان الصف الأول الثانوي باكية لأنها لم تصل إلى المستوى الذي اعتادت عليه، على الرغم من انها استطاعت التعامل مع تلك الأسئلة في مواد الفهم مثل Maths وPhysics لكن الأمر كان صعبا بالنسبة لمواد الحفظ مثل Bio وChemistry هذا حال الطلاب المتفوقين فكيف حال باقي المستويات".

وتابعت :" حتى في وجود نظام الـ Open book لم تستفيد ابنتى منه لأنها كانت تذاكر الدروس جيدا وتستطيع التعامل معها وتقول أنه قد يفيد في بعض مواد الحفظ مثل الجغرافيا والتاريخ وترى أنه لن يفيد طلاب المواد العلمية".

أما هويدا حجازي وهي أم لطالبة بالصف الثاني الثانوي، فتقول: "لم يختلف العام الماضي بالنسبة لابنتي عن هذا العام فلا يوجد تدريب بالمدارس وبنك المعرفة ليس مكتملا ولا يمكن الاعتماد عليه وانتظرنا قلم التابلت التي وعدت به الوزارة عوضا عن القلم السيئ الذي كنا قد استلمناه العام الماضي واحدث مشكلات كبيرة جدا للأولاد عند استخدامه في الامتحانات وها نحن ننتظر نفس مصير العام الماضي بكل السلبيات التي حدثت والجميع في إحباط شديد وترقب لما سيحدث في يناير ".

وتضيف ماجدة ولية أمر لطالب في الصف الثاني الثانوي:" ابني لا يذهب للمدرسة وان ذهب المدرسين بيطلبوا منهم المغادرة وعدم إكمال اليوم الدراسي وقد اعتمدنا على السناتر والدروس وأصبح ما يفعله ابني فقط هو أن يذهب للسنتر دون أي فائدة لا من المدرسة ولا من السنتر ولا من بنك المعرفة غير المكتمل".

وأضافت ريهام ام لطالب في الصف الثاني الثانوي :" لم يعد السنتر كاف بسبب العدد الكبير الذي لا يتيح للطلبة سؤال المعلم فيما يريد، واتجهنا لأن نأخذ درسا خاصا مع السنتر أي درسين في المادة وقد نصحنا المدرسون بشراء الكتب الخارجية لأن بها معلومات تزيد عن كتاب المدرسة وأسئلة أكثر، وللأسف لم يتمكن الكثير من شرائها لأنها غير متوفرة بأعداد كافية وسؤالي : هل نحن مطالبون بالاعتماد على الكتب الخارجية والدروس الخصوصية ؟".

أما رشا خليل أم لطالب في الصف الأول الثانوي قالت: "الادوات التي بين أيدينا هي كتاب الوزارة فقد امتنعت عن شراء الكتب الخارجية لأن ابني ملزم بما جاء بكتاب المدرسة التي قدمته له الوزارة وغير ملزم بمؤلفات أخرى والحقيقة كنت اظن اننا سنتسلم التابلت مع بداية انطلاق العام الدراسي في سبتمبر أو في بداية أكتوبر على أقصى تقدير تفاديا للخطأ الذي حدث العام الماضي من تأخر للتابلت مما أدى إلى عدم تمكن الطلبة من اخذ الوقت الكافي في التدريب والدخول على بنك المعرفة".

واضافت :"للأسف وعدت الوزارة بتسليمه مع بداية نوفمبر وها نحن قد تخطينا أكثر من نصف الشهر ولم يستلم أحد التابلت والوقت لن يكون كافيا للتدريب الجيد والاستفادة من معلومات بنك المعرفة التي لا نعرف أهي حقا معلومات مفيدة ام لا، ولا نعرف متى سنتدرب على أسلوب الاختبارات الجديد ونحن أشبه بشخص لا يجيد السباحة وفجأة ألقي به في البحر ليخوض سباق المانش".

وتابعت:" أخيرًا اقول ابني لا يملك إلا كتاب المدرسة الذي لم يطور منذ عقود وغير ملزم بمعلومات من خارجه لأنه الاداة الوحيدة التي بين يديه".
الجريدة الرسمية