رسام الكاريكاتير "عمرو سليم".. والإخوان المجرمين !
في خطاب الرئيس الأسبق "أنور السادات"، أعلن اعترافه بخطأ تعامله مع الإخوان المجرمين، وقال إنه أفرج عنهم عام 1970، وأعادهم إلى أعمالهم، وصرف لهم فروق رواتبهم! معتقدا عفا الله عما سلف، مع العلم أن هؤلاء كانوا يقضون أحكاما قضائية نهائية وجميعهم من القيادات المهمة لدى الإخوان..
وطبيعى خدعوا "السادات" بعد أن سمح لهم بإصدار مجلة "الدعوة" الناطقة بفكرهم، يسبون ويلعنون كل ما له علاقة بثورة يوليو، فتح لهم الجامعات على مصرعيها يذهب اليها "عمر التلمسانى" المرشد العام وقت ماشاء، وعلى رأس هذه الجامعات اقدم الجامعات في مصر وأفريقيا والوطن العربى جامعة القاهرة، وأخذت "زينب الغزالى" تتنقل بين كلية واخرى تنثر بذور التطرف بدعوى محاربة الإلحاد والشيوعية..
الملفت للنظر عندما جرت الانتفاضة الشعبية في يناير 77، لم يظهر فرد واحد من الإخوان والجماعات الإرهابية فيها، ولكنهم وصمتوا، وبعدها ظهرت شوكتهم في كل جامعات مصر والشارع المصرى عامة، اعود إلى موقف الإخوان من "السادات" الذي أخرجهم من السجون وأعادهم لأعمالهم على حصان أبيض منتصرين، تآمروا عليه، وشككوا في انتصار أكتوبر لدرجة أن مجلة "الدعوة" نشرت بقلم "محمد عبدالقدوس" أن ما حدث هو انتصار في بعض المعارك ولم يتم تحقيق الخطة المرجوة.
بعد ذلك الخطاب بشهر بالضبط تم اغتيال "السادات"، فماذا فعل الرئيس الأسبق "حسنى مبارك"؟ ترك لهم الحبل على الغارب، استولوا على النقابات، توغلوا في الأحزاب وتنقلوا بين أحزاب "الوفد" و"مصر الفتاة" و"الأحرار" وأخيرا حزب "العمل الاشتراكى"، بل انهم توغلوا في كل مفاصل الدولة بما فيها التليفزيون، واهم وزارة لا يزال يتغلل فيها الإخوان، وزارة التربية والتعليم التي أصبحت أهم أدوات الجماعة الإرهابية..
توغلوا في الأزهر، الأوقاف، سيطروا على المنابر، كل هذا والدولة اما نائمة ولا تعرف ماذا يحدث، أو متورطة في هذه الجرائم التي ما زال يدفع الشعب الثمن حتى اليوم، من المفارقات الغريبة عندما تم تجميد حزب "العمل الاشتراكى"، وبالتالى إيقاف إصدار جريدة "الشعب"، أشاع الإعلام والمسئولون أن من أسباب ذلك هو سيطرة الإخوان على الحزب والجريدة!
لو أن هذا الادعاء سليما فكيف يستمر الإخوان في ممارسة انشتطهم كما هي، ثم يحدث أن يحصل هؤلاء الإخوان على 88 مقعدا في انتخابات مجلس الشعب عام 2005 ! وهذا تم بالاتفاق بين الحكومة الممثلة في الحزب الوطنى والإخوان من تحت الترابيزة وبرعاية أجهزة الدولة!
ما المناسبة التي جعلتنى أتذكر هذا التاريخ المؤلم والذي عشناه ورأيناه وليس تم نقله لنا؟
كنت مع الصديق فنان الكاريكاتير الشقى "عمرو سليم"، الذي اعتبره الأقرب إلى الناس والأخف روحا والأكثر ثقافة، وحكى لى العديد من المواقف في حياته، ولكنى توقفت عند قصة عن المسئولين في الدولة والانتباه إليها..
يحكى أنه عندما تخرج من معهد السينما، قرر البحث عن عمل مثل أي شاب، ولأنه خريج قسم رسوم متحركة كان يبحث في مجالات الدعاية والإعلان، وفى بداية حياته لم يفكر مطلقا في أن يصبح رساما للكاريكاتير، تقدم في إحدى الشركات، وفى المقابلة الشخصية، سألوه أسئلة غريبة مثل، هل تقرأ جريدة الأهالي –لسان حال حزب التجمع-؟ تعرف مين من أعضاء حزب التجمع؟ تعرف مين من اليسار المصرى؟ وعندما عرفوا أن فيلم التخرج بعنوان "الدار" عن فلسطين، طلبوا مشاهدته، وعندما شاهدوه سألوه أنت كاتب في الإهداء إلى بابا "جمال".. تقصد "جمال" مين.. "جمال عبدالناصر"؟
هذا كان يحدث مع شاب لا يعرف جريدة الأهالي إلا من خلال وجودها في البيت، لأن والده صحفى كبير في روزاليوسف هو "جمال سليم"، وهو بالفعل لم يكن يعرف أحدا في التجمع أو اليسار المصرى، ولم يكذب عليهم، أما الإهداء الذي اعتقدوا أنه لـ"جمال عبدالناصر"، فقال لهم بابا "جمال" هو والدى!
ولم يتم اختياره زاعمين أنه لم يقل لهم الحقيقة، برغم أنه كان صادقا ولم يكذب أو يرواغهم كما توقعوا!
هذه الشركات اتضح لـ"عمرو سليم" بعدها بسنوات، أنها ملك "خيرت الشاطر"، وأن كل من يعمل فيها إخوان، وحدث أن داهمتها الشرطة بعد أن ثبت فساد ما تصدره للمجتمع، ولا يخدم إلا تنظيم الإخوان الإرهابى.
نموذج بسيط ولكنه فاضح كاشف عن كيفية عمل التنظيم الإخوانى الإرهابى؟ لم يندمجوا في المجتمع بل لهم مجتمعهم وعالمهم، ومن يقترب أو يعمل معهم لابد أن يكون بمواصفات معينة، لا يحب "جمال عبدالناصر"، يكره اليسار أعداء الله، كل هذا والدولة غائبة، تعاملت معهم مثلما تعامل "السادات": عفا الله عما سلف!
قصة فنان الكاريكاتير "عمرو سليم" تكشف عن العقلية التآمرية، تؤكد فكرهم تجاه المجتمع، قصة لها مليون قصة مماثلة كانت تحدث في المجتمع، الغريب أنه الآن تقول لأحد المسئولين فلان إخوانى! يرد بيقولوا بس هو أنكر التهمة، القضية استمراره يعنى توغل الفكرى الإرهابى بصور أخرى..
يحكى أنه عندما تخرج من معهد السينما، قرر البحث عن عمل مثل أي شاب، ولأنه خريج قسم رسوم متحركة كان يبحث في مجالات الدعاية والإعلان، وفى بداية حياته لم يفكر مطلقا في أن يصبح رساما للكاريكاتير، تقدم في إحدى الشركات، وفى المقابلة الشخصية، سألوه أسئلة غريبة مثل، هل تقرأ جريدة الأهالي –لسان حال حزب التجمع-؟ تعرف مين من أعضاء حزب التجمع؟ تعرف مين من اليسار المصرى؟ وعندما عرفوا أن فيلم التخرج بعنوان "الدار" عن فلسطين، طلبوا مشاهدته، وعندما شاهدوه سألوه أنت كاتب في الإهداء إلى بابا "جمال".. تقصد "جمال" مين.. "جمال عبدالناصر"؟
هذا كان يحدث مع شاب لا يعرف جريدة الأهالي إلا من خلال وجودها في البيت، لأن والده صحفى كبير في روزاليوسف هو "جمال سليم"، وهو بالفعل لم يكن يعرف أحدا في التجمع أو اليسار المصرى، ولم يكذب عليهم، أما الإهداء الذي اعتقدوا أنه لـ"جمال عبدالناصر"، فقال لهم بابا "جمال" هو والدى!
ولم يتم اختياره زاعمين أنه لم يقل لهم الحقيقة، برغم أنه كان صادقا ولم يكذب أو يرواغهم كما توقعوا!
هذه الشركات اتضح لـ"عمرو سليم" بعدها بسنوات، أنها ملك "خيرت الشاطر"، وأن كل من يعمل فيها إخوان، وحدث أن داهمتها الشرطة بعد أن ثبت فساد ما تصدره للمجتمع، ولا يخدم إلا تنظيم الإخوان الإرهابى.
نموذج بسيط ولكنه فاضح كاشف عن كيفية عمل التنظيم الإخوانى الإرهابى؟ لم يندمجوا في المجتمع بل لهم مجتمعهم وعالمهم، ومن يقترب أو يعمل معهم لابد أن يكون بمواصفات معينة، لا يحب "جمال عبدالناصر"، يكره اليسار أعداء الله، كل هذا والدولة غائبة، تعاملت معهم مثلما تعامل "السادات": عفا الله عما سلف!
قصة فنان الكاريكاتير "عمرو سليم" تكشف عن العقلية التآمرية، تؤكد فكرهم تجاه المجتمع، قصة لها مليون قصة مماثلة كانت تحدث في المجتمع، الغريب أنه الآن تقول لأحد المسئولين فلان إخوانى! يرد بيقولوا بس هو أنكر التهمة، القضية استمراره يعنى توغل الفكرى الإرهابى بصور أخرى..
افيقوا يرحمكم الله.. الإخوان لايزالون في كل مكان يعبثون لإيقاف عجلة العمل في مصر بأى وسيلة!
تحيا مصر برجالها المخلصين.. تحيا مصر بدماء شهدائها الطاهر.. تحيا مصر بعرق الفلاح والصانع في كل حين!
تحيا مصر برجالها المخلصين.. تحيا مصر بدماء شهدائها الطاهر.. تحيا مصر بعرق الفلاح والصانع في كل حين!