رئيس التحرير
عصام كامل

البابا تواضروس في "لآلئ الحياة": لا تطفئوا الروح وتمسكوا بالحسن..«البطريرك» يصدر كتابه رقم 22.. يحذر من سلوكيات تغضب الرب.. «هذا إيماني» أول المؤلفات.. وحياة الرضا والسعادة يحفظ &#

فيتو



قضى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وقتا كبيرا بين ضفاف الكتب، استنشق منها رحيق الأحرف لينتج لنا زخائر، تكون منهجا لسنوات قادمة، ولما لا وهو المحب للقراءة، حيث كان يحرص على قراءة المقالات السياسية في الأهرام، مثل مقالات محمد حسنين هيكل، كما كان يحب القراءة للدكتور زكي نجيب محمود ويظل يعيد قراءته، وكذلك الدكتور طه حسين وقصة الأيام، ويقرأ كثيرا كتب الآباء القديسين، فضلا عن قراءة الكتاب المقدس والجرائد اليومية.


مؤلفات البابا
ولما كانت القراءة هي اللبنة الأولى للكتابة، فقد تحصل البابا تواضروس على الكثير مما قرأه، لذا أنتج العديد من الأعمال والمؤلفات التي تعد كنزا للمكتبة القبطية الأرثوذكسية، والمسيحية بشكل عام.

وصدر للبابا تواضروس الثاني قبل الكرسي البابوي، ١٢ كتابا، كما أنتج تسعة كتب بعد التجليس، ليكون مجمل ما كتبه البابا تواضروس 22 كتابا، ويعد كتاب «هذا إيمانى» أول كتب البابا تواضروس، وكتبه عندما كان أمينا للخدمة بكنيسة الملاك ميخائيل بدمنهور في البحيرة، وكان وقتها يدعى وجيه صبحى، لكنه صدر رسميًا في 1990 بعد رسامته راهبا باسم «الراهب ثيودور الأنبا بيشوى».

وصدر عن البطريركية بالقاهرة أحدث مؤلفات قداسة البابا تواضروس الثاني والتي حملت عنوان "لآلئ للحياة من أمثال سليمان الحكيم ورسائل بولس الرسول" ويقع الكتاب في ٢٦١ صفحة من القطع المتوسط، وينقسم لجزئين الأول منه تحدث فيه البطريرك حول نص من العهد القديم، وتحديدًا من سفر الأمثال (٦: ١٦-١٩) حيث استعرض سبع وصايا وضعها سليمان الحكيم في صورة تحذيرية ملخصا فيها سلوكيات يبغضها الرب ويكرهها مثل العيون المتعالية، اللسان الكاذب وقلب ينشئ أفكارا رديئة.

وفي الجزء الثاني من الكتاب تناول البابا ١٥ وصية تشجيعية وضعها القديس بولس الرسول في نص رسالته الأولى إلى تسالونيكي (١ تس ٥: ١٢-٢٢) وهي أول رسالة يكتبها من ناحية تاريخ كتابتها، ومنها على سبيل المثال "سالموا بعضكم بعضًا"، "شجعوا صغار النفوس"، "اتبعوا الخير"، "لا تطفئوا الروح وتمسكوا بالحسن".

وسطر قداسته بأسلوبه المميز والمنظم والعميق في كل وصية وردت مقدمة عنها تلاها بأسبابها ونتائجها مع تقديم أمثلة توضيحية متعددة لها تنوعت ما بين الكتابي منها والقصص الحياتية والرمزية ثم الختام بعرض طرق العلاج في القسم الأول وكيفية الاقتناء بالنسبة للوصايا التشجيعية بالقسم الثاني.

ويقول البابا تواضروس في مقدمة الكتاب «يعتبر الكتاب المقدس منجم لالئ كما يقول القديس يوحنا ذهبي الفم، والآلئ دائما صغيرة حجما لكن عظيمة ثمنا، ومن هنا جاءت قيمتها ومكانتها في حياة البشر، كذلك بعض الآيات الكتابية قليلة الكلمات عظيمة الآثر، حيث تقدم لنا الوصية الواحدة القصيرة معاني كثيرة وأبعادا روحية فتكون لألئ للحياة الصالحة والناجحة لأي إنسان».

ويضيف البابا تواضروس إنه ألقى ٢١ عظة باجتماعه الأسبوعي يوم الأربعاء حول هذه الوصايا لتقوية الحياة الروحية الواجبة في مسيرة الإنسان وحياته على الأرض وهو متجه نحو الملكوت، ويتوفر الكتاب، كما أعلن المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، القس بولس حليم، بمكتبة دير مارمينا وكل المكتبات المسيحية، وسبق لمطبعة دير مارمينا مريوط نشر ما يقرب من عشرين كتابًا لقداسة البابا.

وللبابا تواضروس العديد من المؤلفات التي سبق وأن ذكرنا عددها ٢١ كتابا، أبرزها «الكتاب المقدس أعظم وثيقة جمالية»، وصدر عام 1998 بعد رسامة البابا أسقفًا عامًا بإيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية ليكون مساعدًا للأنبا باخوميوس مطران الإيبارشية، وتم وضع هذا الكتاب مع بداية «معهد الكتاب المقدس» بالإيبارشية، ويتناول فيه «الفنون الأدبية والجمالية والشرعية والتشريعية والقصصية والطبيعة والأرقام والألوان والأشكال» في الكتاب المقدس.

وصدر له كتاب تعليمى عن أسبوع الآلام يحمل عنوان: «أسبوع الآلام: كتابيًا - كنسيًا - روحيًا»، وفي كتابه «الحياة ثلاثيات»، يتحدث البابا تواضروس عن الثلاثيات وهى هواية عنده، وهو تجميع لـ33 مقالًا نشرت في مجلة «أغصان» التي تصدر عن أسقفية الشباب التابعة للكنيسة، أما كتاب «مقالات وعظات ديرية» قامت بإعداده راهبات الأمير تادرس في عام 2015.

الرضا والسعادة
«حياة الرضا والسعادة»، كتاب يضم 5 عظات للبابا ألقاها خلال اجتماع الأربعاء، وكذلك كتاب «منهج الحب في الحياة الروحية» فهو عبارة عن 8 عظات للبابا ألقاها في اجتماعه الأسبوعى. وهناك سلسلة كتاب «درس من عظة» ويصدر في أجزاء ويتناول دروسًا مختلفة للبابا تواضروس في عظاته الأسبوعية. وصدر للبابا أيضًا كتب «ليس بالخبز وحده، وكل ما يصنع ينجح، وخطوات، وعلى أصابع اليد الواحدة، وكرامة الكهنوت، ولكل أمين في الخدمة، والمقالات الافتتاحية» وهي المقالات التي كتبها البابا في مجلة الكرازة الناطقة بلسان الكنيسة، و«حصاد خمس سنوات»، و«يوميات الفرح». و«صفحات كتابية» وهو عبارة عن 100 درس وعظة بالرسوم التوضيحية، وكتاب «كل ما يصنع ينجح» الذي ترجم إلى الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية.

نقلًا عن العدد الورقي...،
الجريدة الرسمية