مقتل 137 امرأة بسبب العنف المنزلي في فرنسا خلال 2019
أعلنت الجمعيات الحقوقية في فرنسا، وصول عدد النساء التي قتلت على أيدي أزواجهم أو شركائهم إلى 137 سيدة على الأقل خلال عام 2019.
أثار فشل الحكومة في السيطرة على الأزمة، غضب العديد من النقاد، الذين أكدوا معاناة فرنسا من المشكلات العنصرية تجاه النساء، مما دفع الحكومة إلى إعلان نقاش وطني حول العنف المنزلي، بحسب شبكة "سي أن أن" الأمريكية.
وتشير المنظمات النسائية والحقوقية، أن أغلب جرائم القتل ضد النساء، يرتكبها شركاء أو شركاء سابقون.
وبحسب أحدث إحصائيات المديرية العامة للمفوضية الأوروبية "يوروستات"، فإن معدل قتل النساء في فرنسا أعلى من معظم البلدان في أوروبا، حيث تؤكد الاحصائيات أن عدد النساء الذين قتلوا في فرنسا أكبر من عددهن في " إنجلترا وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا ".
ومن جانبها، قالت وزيرة المساواة بين الجنسين في فرنسا، مارلين شيابا: " إن الثقافة هي المسئولة عن ذلك جزئيًا، أعتقد أن المجتمع الفرنسي متحيز جنسيًا ومن الصعب تطويره، نتعاون مع الحكومة من أجل الفوز بمعركة ثقافية ضد التحيز الجنسي ".
بينما قال رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب في سبتمبر الماضي: " لقد تم دفن النساء الفرنسيات، وكأن شيئًا لم يحدث، هناك حالة من اللامبالاة ".
وتعهد رئيس الوزراء الفرنسي، بتوفير 5 ملايين يورو، لإنشاء 1000 مكان إضافي في مراكز الطوارئ للنساء اللاتي يقعن ضحايا للعنف المنزلي، بالإضافة إلى التشجيع على تعيين مدعين عامين متخصصين، ومحاكم للنظر في قضايا العنف المنزلي بسرعة أكبر، وكذلك مراجعة طريقة تعامل الشرطة مع قضايا الاعتداء المنزلي.
وكشفت إحصائية لـ 88 حالة قتل في إطار الزواج، أنه تم تنبيه السلطات الفرنسية لـ 65 ٪ منهم، وفقًا لتقرير نشرته وزارة العدل الفرنسية في وقت سابق من هذا الشهر.
يذكر أن عدد النساء المقتولات في العام الماضي، قد وصل إلى 121 امرأة، وتأتي هذه التقارير في الوقت الذي يستعد فيه النشطاء للتظاهر من أجل السيطرة على هذه العمليات، يوم 23 نوفمبر المقبل.