عزل ترامب.. تعرف على شهادة مسئولة سابقة بالبيت الأبيض أمام الكونجرس (صور)
منذ بدء الكونجرس الأمريكي للجلسات العلنية في قضية عزل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب منتصف الشهر الجاري بسبب المساءلة التي يتعرض لها ترامب بعد فتح ملف أوكرانيا، شهدت الجلسات حضور العديد من المسؤولين الأمريكيين، حيث يحقق النواب الديمقراطيون فيما إذا كان ترامب قد ضغط على أوكرانيا، لاستهداف المرشح الرئاسي الديمقراطي، جو بايدن أم لا، حيث يعد ذلك مخالفة للدستور الأمريكي.
ويبحث الديمقراطيون فيما إذا كان الرئيس الجمهوري استغل سلطات منصبه، عندما أوقف مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 391 مليون دولار، كورقة ضغط لدفع "كييف" إلى فتح تحقيق يستفيد منه شخصيا.
وفي حال صوت مجلس النواب على عزل الرئيس ترامب، فسيحال الأمر إلى مجلس الشيوخ، الذي يأخذ إجراءات عقد محاكمة.
بدء ثانى جلسات عزل ترامب في اتهامات بالرشوة
شهادة هيل في عزل ترامب
في شهادتها أمام لجنة التحقيق في عزل ترامب في مجلس النواب الأمريكي، وصفت فيونا هيل، المسئولة السابقة عن ملف روسيا وأوروبا في مجلس الأمن القومي الأمريكي، اجتماعا في البيت الأبيض بين السفير الأمريكي للاتحاد الأوروبي جوردون سوندلاند ومسؤولين أوكرانيين بالمحرج.
وخلال الاجتماع قال سوندلاند إنه يريد العمل مع محامي الرئيس الخاص رودي جولياني على ترتيب اجتماع بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زلنسكي مقابل إعلان الأخير عن "فتح تحقيق" في ملف الديمقراطيين.
هيل قالت إن مديرها، مستشار الأمن القومي جون بولتون، أنهى الاجتماع بسرعة وطلب منها الذهاب إلى محامي مجلس الأمن القومي لإخباره بما يحصل، ولتقول له إن بولتون "ليس جزءا من هذه الصفقة"، مشيرة إلى أن الأوكرانيين بدوا محتارين بسبب شجار بين المسؤولين الأمريكيين حول القضية.
لماذا تعتبر شهادة سوندلاند الأهم في قضية عزل ترامب؟
وأضافت هيل بحسب موقع "العربية نت" الإخباري السعودي أنها عبرت عن غضبها من سوندلاند أكثر من مرة، لأنه لم يلتزم القنوات التقليدية الرسمية لتنسيق سياسة أوكرانيا حتى علمت خاصة بعد شهادته أمام اللجنة "أنه كان يعمل على تنفيذ جميل سياسي داخلي، ونحن كنا نعمل على تنفيذ السياسة الخارجية الأمريكية ومصالح الأمن القومي، والأمران تباعدا".
هيل والمستشار السياسي في السفارة الأمريكية في كييف ديفيد هولمز، رسما صورة واضحة تطابقت في جوهرها مع ما قاله السفير الأمريكي للاتحاد الأوروبي، أمس، عن أن السياسة الأمريكية الرسمية تجاه أوكرانيا تأثرت سلبا، وتم تأجيل اجتماعات واتصالات ومساعدات من الولايات المتحدة إلى أوكرانيا بسبب رغبة الرئيس فتح تحقيق حول ابن المرشح الديمقراطي جو بايدن وقضايا أخرى متعلقة بالديمقراطيين في أوكرانيا.
أما الجمهوريون فأشاروا إلى أن لا شاهد لغاية الآن سمع الرئيس ترامب يعبر عن هذا الشرط بشكل مباشر. ومنع البيت الأبيض حتى الساعة شهودا أساسيين في القضية، مثل مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، ورئيس موظفي البيت الأبيض ميك مولفيني، ووزير الخارجية جون بولتون، من الإدلاء بشهاداتهم.
هولمز وصف مكالمة سمعها بين الرئيس ترامب وسفيره للاتحاد الأوروبي سوندلاند قائلا: "سمعت الرئيس الأمريكي يسأل: إذن سيقوم بالتحقيق؟ قال سوندلاند، نعم سيقوم به"، مضيفا أن زلنسكي "سيقوم بأي شيء تطلبه منه". هولمز قال إنه سأل سوندلاد بشكل مباشر بعد المكالمة "هل من الصحيح أن الرئيس لا يهتم بأوكرانيا؟" قال سوندلاند: "نعم، إنه يهتم فقط بالأمور الكبيرة، أي الأمور التي تنفع الرئيس".
وفي تغريدة، شكك ترمب في قدرة هولمز على الاستماع إلى محتوى المكالمة.
روايات كاذبة
وفي افتتاحيتها أمام اللجنة، حذرت هيل من روايات كاذبة تفيد بتدخل أوكرانيا وليس روسيا في الانتخابات الأمريكية الماضية، قائلة إن روسيا تريد إضعاف الولايات المتحدة وتشكيك الأمريكيين في شرعية انتخاباتهم مهما كان الفائز. وقالت: "بعضكم في هذه اللجنة يعتقد أن روسيا لم تقم بحملة ضد بلادنا وربما لسبب ما قامت أوكرانيا بذلك، لكن هذه رواية كاذبة نشرتها المؤسسة الأمنية الروسية تأثير الحملة الروسية الناجحة عام 2016 باتت واضحة اليوم، فالدعم الأمريكي لأوكرانيا أصبح مسيسا".
عزل الرئيس الأمريكي
وتشير الاستطلاعات الأخيرة إلى أن أكثر من 80% من الديمقراطيين يدعمون إجراءات العزل، لكن 10% من الجمهوريين يؤيدون هذه الخطوة. أما بين المستقلين 42% يدعمون عزل الرئيس.