بطل الفيلم الجزائري "أبو ليلى": نقدم صورة مختلفة للعشرية السوداء
أقيمت أمس ندوة للفيلم الجزائري "أبو ليلى" على هامش مشاركته في مسابقة أسبوع النقاد في الدورة 41 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بحضور بطل الفيلم، حيث عُرض الفيلم وسط حضور جماهيري كثيف، وبدأت بعد الفيلم الندوة مباشرة.
وقال بطل الفيلم سليمان بنواري في الندوة التي أعقبت عرض الفيلم إنهم حاولوا من خلال الفيلم تقديم صورة مغايرة لما اعتاد الجمهور على رؤيته وفهمه عن فترة العشرية السوداء في الجزائر، والتي تناولتها السينما الجزائرية بشكل مشابه ومكرر.
وأوضح أن العمل ذهب إلى ما هو أعمق من العنف الخارجي ليتحدث عن العنف داخل الإنسان.
وأكد بنواري أن الفيلم لا يتناول فكرة الإرهاب كموضوع أساسي ولكنه يبتعد لأكثر من ذلك بمعالجة فكرة الخوف بشكل عام عند الإنسان، ونبذ فكرة أن الإنسان يضطر للجوء للعنف لإثبات رجولته، مشيرا إلى أن العنف يبدأ مع الإنسان من طفولته، وهو ما حاول المخرج إظهاره من خلال مشاهد مشاركة الأطفال في ذبح الشاة وتأثرهم بذلك عندما كبروا.
وأوضح أنه كانت هناك صعوبة في أداء بعض مشاهد العنف والدماء وهو أمر صعب على أي ممثل، لكنه بدأ التحدي من نفسه وهو تحدى مخاوفه، مؤكدا أن العمل كان ممتعا فرغم أنه ممثل مسرحي بالدرجة الأولى وليس لديه تجارب سينمائية سوى ٥ أفلام فقط،.
ولفت إلى أن الفيلم استغرق تصويره ٨ أسابيع بينما استمر المخرج في العمل على الفيلم لمدة ٥ سنوات.
