تفاصيل حفلة تعذيب طلاب المنيا الموهوبين رياضيًّا !!
روى أحد أولياء أمور الطلاب الموهوبين رياضيا بمحافظة المنيا، تفاصيل حفلة التعذيب التي أقامتها مديرية التربية والتعليم لهؤلاء الأبناء.
قال المهندس ناصر الريدي، عضو مجلس إدارة النقابة العامة للمستثمرين، وعضو المكتب التنفيذى للاتحاد المصرى المستثمرين، شارحًا المشكلة: مديرية التربية والتعليم بالمنيا رشحت أوائل المحافظة، الحاصلين على المركز الأول في ألعاب القوى، للمنافسة على المركز الأول في ألعاب القوى على مستوى الجمهورية التي أقيمت يومي ١٩ و٢٠بالمعادي بالقاهرة.. بلغ عددهم ٢٠ طالبًا في ألعاب مختلفة، ومن بينهم ابني أمير ناصر عبد العزيز كامل الريدي، الأول في مسابقة العدو 200 متر، على مستوى الجمهورية.. والطالب في السنة الثالثة الإعدادية.. بمدرسة "نواب" بإدارة ملوى التعليمية بمديرية التربية والتعليم بالمنيا.
ورغم وجود ٤ أتوبيسات جديدة بالمديرية، فإنها لجأت إلى تسفيرهم في قطار "درجة ثالثة"، بصحبة ٢ مشرفين، ورغم أنها تمتلك اعتمادات مالية مخصصة لمثل هذه الأنشطة، فقد خصصت ٨ جنيهات للطالب طوال اليوم.. تخيلوا؟!!
الطلبة الموهوبون "اتبهدلوا" في المواصلات الداخلية، من نُزُل الشباب في السيدة زينب إلى المعادي، مكان إقامة المسابقة، ولم تسعفهم الميزانية الضعيفة جدا التي جادت بها عليهم المديرية، سوى بإفطار مكون من "سندوتش فول، على عربية"، في الشارع!! وهم مقبلون على مسابقة رياضية، ومنافسة حامية!!
خلاصة الموضوع أن الأولاد أصيبوا بالإحباط، فهذا التعامل مع طلبة في المرحلة الإعدادية، تخيل مردوده على نفسيتهم.. المفروض أن يتعاملوا معهم معاملة آدمية، تليق بأبنائنا المتفوقين رياضيا.. وللعلم فهذا غير نابع من نقص في الإمكانيات.. بل إنه إهمال وصور من أبشع ما يمكن أن يصيب هؤلاء الطلبة بعدم الانتماء.
أنا كنت في مجلس الأمناء، وأعرف أنه من المؤكد أن هناك إمكانيات توفرها الدولة، فلماذا لا نقف أمام مسئوليتنا تجاه هذا الجيل؟!
ومع ذلك حقق الأطفال مراكز مرضية.. تخيل لو تمت المعاملة بطريقة أفضل، ماذا كانت ستصبح النتيجة؟!
هل يليق أن يظل الأولاد واقفين في القطار طوال المسافة من المنيا للقاهرة؟!.. ألا يعد هذا تقصيرًا وإهمالًا يستوجبان المحاسبة؟!
ومن الطريف أنني عندما سألت أحدهم: "لماذا لم يتم استخدام أحد الأتوبيسات الأربعة؛ رحمة بالأبناء من "البهدلة"، تخيلوا ماذا كان الرد؟! أجابوا: "إحنا ملتزمين بخط السير"!!
هل تصلح هذه العقليات لإدارة مستقبل التعليم والنشء في مصر؟!