كسينجر يحذر من اندلاع حرب عظمى بين أمريكا والصين
حذر وزير خارجية أمريكا الأسبق، هنري كيسنجر، اليوم، من حرب فعلية بين الصين والولايات المتحدة، في ظل النزاع التجاري بينهما.
وعبر كسينجر، في مؤتمر نظمته المجموعة الإعلامية «بلومبرج» في بكين، عن قلقه من المواجهة التجارية الجارية بين واشنطن وبكين منذ العام الماضي، والتي تتمثل في تبادل فرض رسوم تجارية على وارداتهما.
وقال محذرا: «إذا تركنا النزاع يتصاعد، فقد تكون النتيجة أسوأ مما حدث في أوروبا» في القرن العشرين.
وأضاف وزير خارجية الولايات المتحدة الأسبق، أن «الحرب العالمية الأولى اندلعت نتيجة أزمة صغيرة نسبيا، بينما الأسلحة أقوى بكثير اليوم».
وقال كيسنجر: إن «الصين قوة اقتصادية كبرى، ونحن كذلك، ونحن محكومون بأن تتضارب مصالحنا في كل مكان في العالم».
وأضاف أنه خلال الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، كان وضع خطة لخفض القدرات النووية للقوتين على رأس الأولويات. لكن وبما أن النزاعات بين الولايات المتحدة والصين كانت دائما غير فعلية، حذر كيسنجر من أن واشنطن لا تملك إطارا للتعامل مع بكين كقوة عسكرية.
ورأى أنه إذا واصل الطرفان النظر إلى «كل قضية في العالم على أنها نزاع بينهما»، فقد يكون ذلك خطيرا على البشرية.
واعتبر كيسنجر أن المفاوضات التجارية بين البلدين ليست سوى بديل لمفاوضات أكثر أهمية بشأن خلافات بين واشنطن وبكين، بما في ذلك التوتر بشأن هونج كونج.
خبير اقتصادي يكشف تأثير الحرب التجارية بين أمريكا والصين على مصر
وردا على سؤال عما إذا كانت الاضطرابات في هونج كونج يمكن أن تشكل الشرارة لحرب باردة جديدة، قال كيسنجر إنه يأمل تسوية هذه القضية عبر التفاوض.