رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي يستقبل وزيري داخلية واقتصاد ألمانيا.. يبحث تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي..مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.. وجذب الاستثمارات الجديدة لمصر

فيتو

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بمقر إقامته ببرلين هورست سيهوفر، وزير الداخلية الألماني.

وأكد الرئيس خلال اللقاء أهمية تعزيز التشاور والتعاون المشترك بين البلدين، لا سيما في ظل الظروف والتحديات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، وتنامى خطر الإرهاب والفكر المتطرف، وانتشاره.

مكافحة الإرهاب
وأكد الرئيس خلال المقابلة أن مكافحة الاٍرهاب والفكر المتطرف من أجل تحقيق الأمن والاستقرار هو حق أصيل من حقوق الإنسان يستوجب على الدول ضمانها لشعوبها وذلك من خلال ممارسات فعلية على أرض الواقع، ويجب على المجتمع الدولي دعم تلك الجهود لصالح الإنسانية جمعاء ومستقبل أفضل للأجيال القادمة.

من جانبه؛ أشاد "سيهوفر" بالعلاقات بين البلدين، مثمنًا دور مصر في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ومؤكدًا حرص بلاده على الوقوف بجانب مصر وتقديم كل سبل الدعم لها في حربها ضد الإرهاب والفكر المتطرف.

عزم مصر
وأكد الرئيس في ذات السياق عزم مصر على المضي قدمًا في التصدى للإرهاب، مستعرضًا الجهود والرؤية المصرية بشأن إستراتيجية مكافحة الإرهاب على مختلف المستويات، والتي لا تقتصر على الوسائل العسكرية والأمنية فقط، بل تمتد لتشمل الجوانب الثقافية والاقتصادية والاجتماعية.

كما شدد الرئيس على ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولى لتجفيف منابع الإرهاب والقضاء على مصادر تمويله وإمداده بالسلاح والمقاتلين.

الهجرة غير الشرعية
وشهد اللقاء كذلك تباحثًا حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا في المجال الأمني، بما فيها مجالات التدريب وبناء القدرات وتوفير المعدات الأمنية وإتمام مشروعات التعاون المشتركة، بالإضافة إلى بحث آخر مستجدات عدد من الملفات الإقليمية، مثل ليبيا وسوريا، حيث تم التوافق حول أهمية تكثيف جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها المنطقة، والتي تعد سببا رئيسيًا في تفشي ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وما يرتبط بتلك الأزمات من احتمالات انتقال المقاتلين من بؤر النزاع إلى مناطق أخرى بما يؤدى إلى تفشي خطر الإرهاب، ومن ثم ضرورة استمرار التنسيق والتعاون المشترك بين البلدين، خاصةً في مجال ضبط الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية.

وزير الاقتصاد
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بمقر إقامته ببرلين بيتر ألتماير، وزير الاقتصاد والطاقة الألماني.

وأشاد الرئيس بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات بين مصر وألمانيا في مختلف المجالات، بما يتيح المزيد من فرص تعزيز التعاون الثنائي، خاصةً في الملف الاقتصادي.

كما أشاد الرئيس بدورية انعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة لأهميتها في زيادة فرص التعاون بين البلدين في شتى المجالات الاقتصادية والاستثمارية، معربًا عن التطلع لجذب مزيد من الاستثمارات الألمانية إلى مصر، لا سيما في ضوء الفرص الواعدة بمصر.

ثقل إقليمي
من جانبه؛ أعرب وزير الاقتصاد والطاقة الألماني عن تقدير بلاده لعلاقات التعاون المتميزة مع مصر، مشيدًا بما تتمتع به مصر من مكانة متميزة وثقل إقليمي كبير يسهم في استقرار المنطقة وتنميتها، ومؤكدًا التزام ألمانيا بتطوير شراكتها مع مصر.

وشهد اللقاء استعراضًا لأوجه التعاون المشترك بين البلدين، في ضوء التنامي المستمر للعلاقات التجارية والاقتصادية المصرية الألمانية، خاصةً أن مصر تعد ثالث أكبر شريك تجاري لألمانيا في الشرق الأوسط.

التطورات
كما تناول اللقاء التطورات الضخمة الإيجابية التي يشهدها قطاع الطاقة المصري، وجهود تحويل مصر لمركز إقليمي لتداول ونقل الطاقة، وما تتيحه تلك التطورات من آفاق كبيرة للتعاون بين الجانبين، بما في ذلك في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة.

تعزيز التعاون

وفي هذا الإطار، أكد الوزير الألماني حرص بلاده على تعزيز التعاون والتوسع في المشروعات المشتركة بين البلدين، وزيادة حجم الاستثمارات الألمانية، مشيرًا في هذا الصدد إلى عدد من النماذج الناجحة للشركات الألمانية العاملة في السوق المصري في مختلف المجالات.
الجريدة الرسمية