رئيس التحرير
عصام كامل

ظهرت في افتتاح مكتبة لوجوس.. قصة خشبة الصليب التي حملها البابا

فيتو

ظهر قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في افتتاح مكتبة لوجوس بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون يحمل قطعة من خشبة الصليب المقدس، بحضور عدد من أساقفة الكنيسة، على هامش سيمنار المجمع المقدس.


ويرجع تاريخ قطعة خشب الصليب المقدس التي أهداها المتنيح الأنبا مرقس مطران مارسيليا وطولون للمتنيح قداسة البابا شنوده الثالث، إلى مئات السنين.

قال نيافة الأنبا مرقس آنذاك قطعة خشب الصليب المقدس فقد نقلها الكابتن البحار "مُلخيو ترينزان" إلى فينسيا، حيث كانت وديعة لدى عائلة نبيلة، سلمتها في 29 أبريل عام 1513 إلى حوزة البطريرك أنطوان بونتاروفي بطريرك فينسيا، ومن ثم آلت في 3 يونيو سنة 1838م إلى الكاردينال جاك مونيكو بطريرك فينسيا 000 ثم انتقلت بعد ذلك إلى الكاردينال جان بيتر بطريرك فينسيا أيضًا، إلى أن أصبحت في 20 أبريل عام 1912 في حوزة البطريك بيرونتوني أسقف (جيراس) الذي أعطاها للبطريرك الإسباني (جوزيف ماري جارسيا لاجريرا) أسقف (فالنس) في إسبانيا.

ويضيف الأنبا مرقس "ونظرًا للروابط الوثيقة بيني وبينه فقد قام هذا الأخير بإهدائها إليٍَِِ في 17 أكتوبر عام 1970 وها أنا أهديها بدوري إلى دمياط، ومن ثم إلى البابا شنودة".

وافتتح قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، مكتبة مركز لوجوس بدير الأنبا بيشوي بمنطقة وادي النطرون، بحضور عدد من أساقفة المجمع المقدس، الذين يحضرون سيمنار المجمع المقدس.

وأجرى البابا تواضروس جولة داخل المكتبة التي تضم قاعة الاجتماعات الرئيسية، التي تسع لـ١٥٠ شخصا، بالإضافة إلى الممر المتحفي الذي يضم بعض الأيقونات والمقتنيات الخاصة بالبابا شنودة الثالث.

وتضم المكتبة أيضا قاعة الكتاب المقدس يوجد بها بعد مقتنيات وأعمال الراحل البابا شنودة، بجانب قاعة المتحف، وقاعة اللاهوتيات، المعارف العامة، المكتبات المتحركة، قاعة التاريخ، وقاعة الصليب المقدس.

وقدم البابا تواضروس شرحا وافيا عن مكونات المكتبة، بالإضافة إلى الوسائل المتاحة للاستخدام من قبل زوار المكتبة.

وقال البابا تواضروس: إن هذه المكتبة نأمل أن تكون أكبر مكتبة قبطية في العالم وهي مسئوليتنا كلنا كآباء مطارنة وآباء أساقفة، وأنشأت بتصميم خاص والشكل الخارجي لها أخذ المعمار الموجود في زمن السيد المسيح اليوناني الروماني وزينت المكتبة بالأعمدة العالية التي تعبر عن العظمة وعظمة المعرفة مثل معابد الكرنك ومثل اليونانية القديمة، وصممها ونفذها مهندسون مصريون.

وأضاف أن المكتبة بدأ إنشاؤها في عام 2017م بعد ما اختار التصميم المناسب وبعد عمل بعض التعديلات فيه، وبدأت تصمم وتنفذ وأخذت مجهودا ضخما جدًا، وأسست المكتبة لتكون مرجعا للحياة القبطية.
الجريدة الرسمية