رئيس التحرير
عصام كامل

الإمارات تشارك في معرض شنجهاي لكتاب الطفل (CCBF)

فيتو

شاركت جمعية الناشرين الإماراتيين في فعاليات الدورة السابعة من معرض شنجهاي الدولي لكتاب الطفل في الصين (CCBF)، ضمن جهودها الرامية إلى تعريف سوق الكتاب العالمي بحركة النشر الإماراتية، وجهود الناشرين فيها.


واستعرضت الجمعية خلال مشاركتها التي تأتي بعد زيارتين قامت بهما للمعرض خلال سنتين متتاليتين، الأهداف والرؤى التي تنطلق منها وأبرز الفرص المتاحة أمام الناشر الصيني في سوق الكتاب الإماراتي، حيث عقدت سلسلة اجتماعات مع كبرى دور النشر الصينية وبحثت مجالات التعاون معها على مستوى الترجمة والطباعة والتوزيع وبيع وشراء حقوق النشر.

وتجسد مشاركة الجمعية التي تعد المشاركة الرسمية الأولى في المعرض، رؤيتها في تحقيق التواصل البناء وفتح أفق التعاون والعمل المشترك بين الناشر الصيني ونظيره الإماراتي؛ إذ يعتبر معرض شنغهاي المعرض الوحيد المكرس بالكامل لكتب الأطفال في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

ودعمت الجمعية مشاركة كل من “مجموعة كلمات” و”دراجون للنشر والتوزيع”، حيث عقدت “كلمات” مجموعة من الاجتماعات مع ناشرين مختلفين من الصين والمنطقة وبحثت معهم سبل التعاون لفتح أسواق جديدة لها.

أما “دراجون للنشر والتوزيع”، فأطلقت مجموعة من الكتب التي تم ترجمتها من اللغة الصينية إلى اللغة العربية، منها كتاب “تجربة ناجحة لزراعة الأرز في دبي”، الذي يتحدث عن تجربة قام بها فريق بحثي صيني نجحوا خلالها في زراعة الأرز المتحمل للملوحة والقلوية في صحراء دبي.

أيضا أطلقت “دراجون”، مجموعة كتب خيال علمي من خمسة إصدارات، بالإضافة إلى موسوعة علوم الفضاء للأطفال، ومجموعة قصصية بعنوان “يوميات القط الضاحك” والتي بِيعَ منها أكثر من 70 مليون نسخة في الصين.

وفى ذات السياق المتصل قال راشد الكوس، المدير التنفيذي لـجمعية الناشرين الإماراتيين، إن للمشاركة في معرض شنغهاي الدولي لكتاب الطفل في الصين أهمية كبرى، نابعة من حقيقة أنه معرض الكتاب الوحيد المخصّص للأطفال في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ويعتبر مركزًا رائدًا لتبادل حقوق الطبع والنشر لكتب الأطفال، ويلعب دورًا مهمًا في تشجيع أدب اليافعين الصينيين على المستوى الدولي.

وأضاف الكوس: “نتطلع في هذه المشاركات الدولية إلى فتح آفاق جديدة أمام الناشر الإماراتي ليعزز من تجربته في النشر، سواء على مستوى تبادل الخبرات والتجارب مع ناشرين محترفين من مختلف بلدان العالم، أو من خلال توسيع مجالات التعاون والعمل المشترك مع مؤسسات لها تاريخها في صناعة المعرفة، إلى جانب التعريف بما يشهده سوق الكتاب الإماراتي من تنامي ملحوظ وما يزخر به من فرص جاذبه تقوده ليكون مركزًا للكتاب والإبداع والمنتج الثقافي في منطقة الشرق الأوسط والعالم”.

وأشاد الكوس، بالتجربة الثقافية الصينية، وقال: “إنّ لها تاريخ طويل في صناعة ونشر الكتب، بالإضافة إلى أنها تتمتع بواحدٍ من أسرع أسواق كتب الأطفال نموًا في العالم، حيث تصدر أكبر عددٍ منها، يصل إلى أكثر من 40 ألف كتاب جديد كل عام.”

وأشار إلى أن جمعية الناشرين الإماراتيين تأسست عام 2009 بهدف تطوير قطاع النشر في الإمارات العربية المتحدة وتوسيع قاعدة شركائها من العاملين في مجال النشر والتأليف، وتمثيل دور النشر والناشرين داخـل دولة الإمارات وخارجها، فضلًا عن تنظيمها ومشاركتها في المؤتمرات والمعارض الإقليمية والدولية والفعاليات المعنية بالنشر.

وتعمل الجمعية على تقديم مجموعة من الخدمات والتسهيلات لأعضائها من استشارات في جميع نشاطات النشر واستشارات وخدمات قانونية للأعضاء، وتوفير رؤية شاملة لقطاع النشر والأبحاث والتقارير، بالإضافة إلى تصميم ورش عمل وندوات خاصة للأعضاء لتطوير مقومات النشر، وتوسيع نطاق انتشار الكتاب، وصولًا إلى مجتمع المعرفة.
الجريدة الرسمية