مهرجان القاهرة السينمائي يساهم في حماية البيئة بإعادة تدوير 15 ألف كيس بلاستيك
كشف مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أن الحقيبة الرسمية للدورة 41، صُنعت من إعادة تدوير نحو 15 ألف كيس بلاستيك، مشاركة من المهرجان في إنقاذ البيئة من أضرار ومخاطر الأكياس البلاستيكية.
وقال عمر قاسم، المدير التنفيذي للمهرجان، إن الشجرة الموجودة في البوستر الرسمي للدورة 41، ترمز للعطاء، وأن للمهرجان جذورًا وتاريخًا، هي أيضا رسالة من المهرجان للمشاركة في الحفاظ على المناخ، حيث تساعد زراعة الأشجار في مقاومة تغير المناخ.
وأكد قاسم أن إدارة المهرجان تسعى لأن يكون لكل شيء هدف، ولذلك فكرت في أن تساهم في الحفاظ على البيئة، ليس فقط بصورة شجرة على البوستر الرسمي، ولكن من خلال صناعة الحقيبة الرسمية للمهرجان من إعادة تدوير المخلفات، وعلى الفور تم البحث عن شركة تعمل في هذا المجال، حتى تم التوصل لمشروع (أب فيوز – UP-fuse) ، الذي يستهدف نشر الوعي البيئي بصناعة حقائب تحاكي أحدث صيحات الموضة، من مخلفات يعاد تدويرها.
مهرجان القاهرة ينتج فيلم "رزق السينما" عن يوسف شريف رزق الله
من جانبها، أعربت رانيا رفيع، مؤسسة المشروع، عن سعادتها بالتعاون مع مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ومساهمته في الحفاظ على البيئة بقرار إدارته صناعة الحقيبة الرسمية لهذا العام من أكياس بلاستيك أعيد تدويرها، متوقعة أن يساهم ذلك في تسليط الضوء على أهمية الفكرة، ودعمها من جهات أخرى خلال الفترة المقبلة.
وأشارت إلى أنها تركت رسالة لضيوف المهرجان داخل كل حقيبة، توضح أن نحو 15 كيسًا بلاستيكيًّا معادًا تدويرها تم استخدامها في صناعة هذه الحقيبة، والهدف من مضمون هذه الرسالة، هو خلق ارتباط نفسي مباشر بين العميل والحقيبة كأنها تخاطبه، وتطلب منه أن يحتفظ بها، ويحافظ على البيئة المحيطة به، فنص الرسالة يقول: "بامتلاك الحقيبة أنت تساعد على إعادة تدوير 15 كيس بلاستيك".
ومشروع "أب فيوز" بدأت فكرته عام 2013 أثناء دراسة مؤسستيه، رانيا رفيع ويارا ياسين، بكلية الفنون التطبيقية في برلين بألمانيا، حيث ركزت الفتاتان، خلال دراستهما، على أهداف التنمية المستدامة وتأثير الخامات المستخدمة في تصنيع المنتج على البيئة، وفي أغسطس 2015، بدأ التنفيذ الفعلي وتصنيع الحقائب وبيعها محليا ودوليا.
يذكر أن الدورة 41 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تقام فعالياتها في الفترة من 20 و29 نوفمبر الجاري، ويعرض خلالها أكثر من 150 فيلما من 63 دولة، من بينها 35 فيلما في عروضها العالمية والدولية الأولى، بالإضافة إلى 84 فيلما في عرضها الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.