رئيس البرلمان اليمني: الدور المصري سيظل باقيا في الوجدان
أكد سلطان سعيد البركاني، رئيس البرلمان اليمنى، أن الدور المصرى في اليمن سيظل باقيا في الوجدان ومغروسا في النفوس والعقول ومرئيا في صفحة التاريخ، مشيرا إلى أن هذا الدور لم يتوقف عند الانتصار للثورة اليمنية بالقتال والدم، وإنما يتعلق بالبناء والعلم.
وقال البركاني، خلال لقائه اليوم بالدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، بالبرلمان المصرى: "هذه الثورة العظيمة بجناحيها في صنعاء وعدن 26 سبتمبر و14 أكتوبر تتعرض اليوم بعد قرابة ستة عقود لحرب ضارية من قبل جماعة خرجت من رحم الماضى البائد، ومن بطون التاريخ البائس، وبمنطق قوانين الطبيعة والحياة، فإن البائد والبائس لا ينجب ولا يخلف، ولكنه لقاح صناعى يحاول خلق مسخ مشوه يعيد الشعب اليمنى إلى الكهوف المليئة بالوحوش والعقارب والعناكب".
وأضاف البركانى، أن إيران هو الوحش الشره والشرس الذي يحاول أن يخلق من القديم البغيض المسخ الحوثى المشوه.
وشدد على أن وقوف مصر في صف الكفاح والحرب المقدسة ضد الكهنوت إنما هو جوهره الدفاع عن تضحياتها وتاريخها، كما إن مصيرنا المشترك المهدد من طغيان مأفون، ومعبأ بالجهل يسعى إلى تركيع وتمزيق دول الجوار العربى المتألفة في تحالف لردع العدوان الإيرانى.
وقال البركانى: "إننا نقدر الدعم المصرى ودعم الدول العربية لنضال شعبنا من أجل الحرية واستعادة الدولة، كما نبارك عزيمتكم في التصدى للإرهاب الأسود الذى يواجهه شعبكم بإرادة ويقاومه جيشكم ببسالة"، مبينا أن الحرب ضد الإرهاب والتخلف تجمعنا فروابط العروبة والمصير واحد.
ولفت رئيس البرلمان اليمنى إلى التعامل الكريم الذي يحظى به اليمنيون داخل مصر، قائلا: إن اليمن تعتز بإرثكم الغنى وتراثكم في الممارسة السياسيو والعمل البرلمانى، وأتذكر أنه منذ انتمائى للعمل البرلمانى عام 1988 كان مجلس الشورى اليمنى يعمل بلائحة مجلس الشعب المصرى، وبعدها عدلنا في اللائحة بعض المصطلحات والتسميات، فقد كانت شاهدة على عظمة التجربة ونضوجها وقوة قواعدها البرلمانية.
وأشار رئيس البرلمان اليمنى إلى أن أكثر من 20% من أعضاء البرلمان من الحاصلين على شهادات عليا تلقوا دراستهم في الجامعات والمعاهد المصرية، وأن 70% تعلموا على أيدى مدرسين مصريين.
